أم وضاح

معتمد “الخرطوم” في حديث الصراحة والوضوح!!


في أول لقاء تنويري وتعريفي له قبل تسعة شهور خرجت بانطباع أكيد أن سعادة الفريق “أحمد أبو شنب” معتمد محلية الخرطوم رجل صادق وشفيف وغير (ملغوس) بمرض السلطة وحب الثروة الذي يجعل صاحبه يرتكب الأخطاء أو يدوس على مبادئ العدالة، وذات الإحساس تكرر وتجدد أمس وأنا أستمع له في المؤتمر الصحفي أو الجلسة التي دعا لها عدداً من الأساتذة والزملاء الصحفيين بمكتبه. وخلوني أقول أولاً إن السيد المعتمد يتعامل بنظرية أن أقصر الطرق للوصول هو الطريق المستقيم وليس (الملولو) كما يفعل بعضهم ويعتبرون أنفسهم أذكياء وتفتيحة، لذلك منذ أن بدأ حديثه كان واضحاً وأزال اللبس تماماً عن حادثة النظام العام أو (مجزرة البرمودا) التي حدثت تفاصيلها إبان رمضان في الشارع العام، وأوضح كذلك ما قيل عن استدعائه لسفيري إثيوبيا واريتريا وقلنا له إن إعلام المحلية كان ينبغي أن يوضح المعلومة منذ أن كانت شرارة وقبل أن تتحول إلى حريق، ثم تحدث سيادته عن الجهد الكبير الذي بذله في تشييد وإعادة تشييد بعض المدارس بمحليته، وكيف أنه أعاد للبيئة المدرسية هيبتها واحترامها وبعض المدارس كما قال وجد فيها ما يقارب السبعة من الخفراء ينامون ويأكلون ويشربون وينجبون داخل المدرسة في وضع (غرائبي) لا أدري كيف تسكت عليه وزارة التربية والتعليم، ثم تحدث عن مجهوداته الكبيرة لإزالة النفايات والتي اتضح أن هناك تفاوتاً في الرسوم وبعضها (قطع رأس ساي)، بدليل أن هناك شققاً سكنية مفروض عليها رسوم (550 جنيهاً) في الشهر وهو مبلغ فلكي لمواطن سوداني مش ساكن شقة حتى لو أنه يسكن في قصر.. وفي رده على سؤال حول أسواق كركر المعروفة باسم أسواق “نمر” قال المعتمد، إن هذا السوق أقيم على مصرف كبير منبعه مستشفى الخرطوم يعني يحمل نفايات المستشفى البشرية والطبية، لكن رغم ذلك وكما قال إن الأدوات التي تستعمل للبيع في هذه المحلات الموجودة في السوق تجلس بمهل على (بالوعات) الصرف الصحي في أكبر مهدد لبيئة الإنسان أو الطبيعي، والمؤكد أن يتصدى المعتمد لهذا السوق ويصحح الوضع الخاطئ. لكنني أقول إن الأخ المعتمد وهو يطبب هذا الجرح النازف فتحه على مصراعيه، لأن الرائحة النتنة ليست هذه بالوعات الصرف الصحي الرائحة النتنة في ما قاله السيد المعتمد بأن هذا السوق البالغ عدد دكاكينه (4) آلاف دكان مملوك بالكامل لشخص واحد، كيف وبأي طريقة وعشان هو منو ده السؤال الذي ينبغي أن يفتح ملفه بالكامل وعلى مصراعيه، خاصة وأن ذات الشخص يملك فداناً بشارع النيل مؤجر بالكامل لستات الشاي!! شفتو الريحة كيف أفظع وأسوأ وأنتن من بالوعات الصرف الصحي!! وأعتقد أن هذا الملف وأشباهه من الملفات ينبغي أن يخرج من مكتب المعتمد إلى رحاب مكتب الوالي لمعرفة التفاصيل، والوقوف على الحقائق فيه وكيف تم الأمر وبأي شكل وبأي طريقة.
الدايرة أقوله إن السيد المعتمد وبكل هذا الصدق والصبر و(النضافة) وأقصد نظافة اللسان واليد سيجد كثيراً من الثعابين والثعالب في طريقه، لذلك وإن كان الوالي جاداً وصادقاً في ما يقوله من أحاديث، عليه أن يكون العضد والضهر والسند لهذا الرجل حتى يردم مثل هذه الأوحال ويحقق ما يصبو إليه مواطن محلية الخرطوم. وإن كنت أشفق على الرجل لأنه ورغم عسكريته وجسارته التي جعلته (ينظف) خمسة وخمسين موقفاً في كادقلي أيام التمرد ويسلمها الحكومة نظيفة بيضاء من غير سوء، أشفق عليه من متمردي الخرطوم الكاتلين الجدادة وخامين بيضها بالعطاءات المضروبة والعقود غير العادلة.
فيا سيدي المعتمد الفريق ركن “أحمد أبو شنب” سر وعين الله ترعاك وأرمِ قدام وضهرك مؤمن بالمواطن وبالإعلام، والأهم من ذلك بصدق النوايا وطهر الدواخل.
كلمة عزيزة
تصلني على هاتفي رسائل من هيئة نظافة ولاية الخرطوم آخرها فحواها أن هيئة نظافة ولاية الخرطوم، ظلت جراراتها في حالة عمل خلال عطلة العيد مما ساعد المحليات في سحب نفاياتها من الأحياء والمحطات الوسيطة. وأكد السيد “مصعب البرير” مدير عام هيئة النظافة أن هذا العام شهد استقراراً غير مسبوق في المحطات الوسيطة، وتم استقبال كل النفايات المسحوبة من المحليات وأن الأسواق متوقع أن تعود إلى وضعها الطبيعي قبل يوم (السبت) (اللي هو) أمبارح. وبما أنه كله ده ما حاصل والأسواق (تزح) من النفايات وكذا الأحياء أرجو أن لا يفوت ذلك على فطنة الوالي الذي مؤكد أن هاتفه استقبل ذات النشرة وبذات الكيفية وكله تمام يا أفندم!!
كلمة أعز
غداً أكتب عن برامج العيد في الفضائيات و(روتانا سينما) مش حتقدر تغمض عينيك!!