سياسية

ثلاثة آلاف سوداني يرغبون في الإجلاء الفوري من جوبا والسودان عليه توفير الغذاء والمأوى للاجيئن من دولة جنوب السودان


كشفت اللجنة الفنية لإجلاء السودانيين من دولة جنوب السودان، الإثنين، عن وجود ثلاثة آلاف سوداني يرغبون في الإجلاء الفوري من عاصمة جنوب السودان جوبا، حيث تدور معارك مستمرة بين الموالين للرئيس سلفاكير وأنصار نائبه الأول رياك مشار.

وعقدت اللجنة أول اجتماع لها الإثنين، برئاسة الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، السفير حاج ماجد محمد السوار رئيس اللجنة .

وأمنت على ضرورة صدور قرار من رئيس الجمهورية، يقضي بإجلاء السودانيين من دولة الجنوب لأن عملية الإجلاء تعتبر قراراً رئاسياً من الدرجة الأولى، أسوة بما تم من عمليات إجلاء للسودانيين من اليمن وليبيا وأفريقيا الوسطى.

وأكدت اللجنة أيضاً على التواصل الاستباقي مع سفارتي السودان بيوغندا ودولة جنوب السودان والجاليات السودانية بتلك الدول، وعلى مستوى الأفراد للتشاور معهم حول السبل الكفيلة بالبحث عن الطرق الآمنة والوسائل المناسبة لإجلائهم بسلام .

سيناريوهات الإجلاء

من جانبه كشف المدير العام للجاليات والهجرة بجهاز المغتربين، الرشيد عبداللطيف رئيس غرفة العمليات وعضو اللجنة الفنية للإجلاء عن عدد السودانيين بدولة الجنوب وهم نحو 50 ألفاً يتفرقون على مدن الدولة المختلفة معظمهم من التجار، فيما يرغب حتى الآن ثلاثة آلاف منهم في الإجلاء الفوري حيث إن الأوضاع الأمنية في تدهور مستمر.

ولفت إلى تحرك مجموعة من السودانيين من مدينة ملكال في الاتجاه نحو ولاية النيل الأبيض عبر مدينة “جودة” .

وأمن سوار على أهمية التنسيق مع الولايات الحدودية مع دولة الجنوب، في تصنيف العائدين عبر غرف العمليات بتلك الولايات.

ونوه جهاز المغتربين لتعذر الاستعانة بطيران مدني كوسيلة للإجلاء عبر الجو نسبة لاندلاع الاشتباكات في الناحية الشمالية من مدينة جوبا، حيث يوجد المطار واعتباره منطقة حرب .

وأشار إلى أن الحل يكون في وجود ترتيبات عالية التنسيق مع الدولة نفسها، غير أن الدولة في حد ذاتها في حالة انفلات أمني ما يرجح الاستعانة بمنظمة الهجرة الدولية للقيام بتأمين أذونات الهبوط والإقلاع وتأمين الركاب من خلال مكتب الأمم المتحدة بجوبا .

وأضاف الجهاز أن الحل الثاني يكون بتجميع السودانيين عند المنطقة الفاصلة بين حدود دولتي الجنوب ويوغندا، باعتبارها بعيدة عن الحرب ومن ثم الاستعانة بطائرات مدنية، مع التأكيد على أن ذلك يحتاج إلى تنسيق مع دولة يوغندا عبر القنوات الدبلوماسية، هذا فضلاً عن الإجلاء البري عبر مدينة جودة والتي بدأت تشهد تدفقات السودانيين منذ يوم الأحد.

الخارجية تتابع

بدورها أكدت وزارة الخارجية السودانية، متابعتها لتطورات الأحداث بدولة جنوب السودان، والقيام بإجراء اتصالات مكثفة بالسفارة في جوبا من أجل الاطمئنان على أحوال الجالية.

وكشف وزير الدولة بوزارة الخارجية د. عبيد الله محمد عبيدالله، عن تكوين لجنة لمتابعة ومراقبة أوضاع السودانيين بدولة الجنوب، مشيراً إلى وجود ترتيبات مع الشركاء الدوليين للتعاون معها لتقديم المساعدات وإجلاء الرعايا السودانيين إذا احتاج الأمر لذلك، مشيداً بجهود دولة الجنوب لحماية وحراسة السفارة السودانية بجوبا.

وكشف عبيد الله طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن تواجد أعداد كبيرة من المواطنين السودانيين بسفارة السودان بجوبا، مؤكداً سلامة أفراد الجالية السودانية وعدم تعرضهم لأي أذى جراء التطورات بجنوب السودان.

لجان الوطني

إلى ذلك كشف نائب رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، د. امبيلي العجب، عن تكوين الحزب لعدد من اللجان لمتابعة ومواجهة تداعيات الأحداث الجارية بدولة الجنوب .

وقال في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع بالمركز العام للحزب الإثنين، إن الحزب اطمأن على أحوال السودانيين المقيمين بجوبا، مشيراً إلى إيوائهم في الوقت الراهن جميعاً بمنزل سفير السودان بجوبا، تمهيداً لإجلائهم وترحيلهم إلى البلاد، مؤكداً أن الجميع بخير .

وأكد العجب أن ما يجري في دولة الجنوب من أحداث هو مسؤوليتهم ويتحملون وحدهم نتائجها، مشيراً إلى أن ما تم من انفصال هو خيار أهل الجنوب ونتيجة لوفاء السودان بما تم في اتفاق السلام الشامل، حيث أُجري استفتاء شامل وعادل اختاروا عبره قيام دولتهم .

وأشار إلى أن ما تم تكوينه من لجان بغرض متابعة ما يجري من أحداث هناك، للقناعة بتأثيرها على أمن واستقرار السودان .

وقال “علينا مواجهة تبعات تدفق اللاجيئن من دولة الجنوب نحو السودان من حيث توفير الغذاء والمأوى لهم ”

شبكة الشروق