سياسية

الهدوء يعود لعاصمة جنوب السودان


عاد الهدوء إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان يوم الثلاثاء، بعد أيام من القتال الشرس والدامي الذي خلف آلاف الضحايا، في وقت نبه عاملون في قطاع الإغاثة إلى تدهور مريع في الأوضاع الإنسانية في العاصمة الجنوبية.

ولم يسمع إطلاق نار ولا دوي مدفعية منذ الصباح خلافاً للأيام الماضية، كما لم تشاهد أي دبابات في الشوارع أو أي مروحيات قتالية في السماء.

وقال المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان أتينج ويك أتينج، إن الأوضاع عادت للاستقرار والهدوء، وإن كل الجنود عادوا لثكناتهم العسكرية.

وكشف أن وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة “الإيقاد” الأفريقية سيصلون جوبا يوم الأربعاء لمقابلة الرئيس مياديرت، ونائبه مشار، لتنفيذ قرارات “إيقاد” الأخيرة واتمام عملية السلام.

وجود أمني

جاتكوث يستبعد التوصل إلى مصالحة في الوقت القريب، ويقول إن الصراع في الجنوب حوله مجلس سلاطين الدينكا إلى صراع عرقي والدليل استهداف منازل قادة كبار من النوير في جوبا رغم ولائهم لحكومة سلفاكير
“وفي السياق، قال بيتر جاتكوث المتحدث باسم الحركة الشعبية جناح نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار عبر الهاتف لـ”شبكة الشروق”، إن الوضع هادئ حالياً بجوبا مع وجود أمني كثيف في مداخل المدينة وطائرتان حربيتان تحلقان منذ الصباح فوق معسكر قواتهم.

وأكد التزام حركته بوقف إطلاق النار، لكنه شكك في قدرة الرئيس سلفاكير ميارديت على ضبط قواته.

واتهم جاتكوث مجلس سلاطين قبيلة الدينكا بالتخطيط لتصفية د. مشار عبر افتعال الأحداث الأخيرة.

واستبعد التوصل إلى مصالحة في الوقت القريب، قائلاً إن الصراع في الجنوب حوله مجلس سلاطين الدينكا إلى صراع عرقي والدليل استهداف منازل قادة كبار من النوير في جوبا رغم ولائهم لحكومة سلفاكير.

أربعة أيام

منظمات إنسانية تقول إن عاصمة جنوب السودان تشهد نقصاً في الغذاء والماء الصالح للشرب، بينما تحدثت التقارير عن هروب آلاف المدنيين من ديارهم واختبائهم في الكنائس، والمجمعات التابعة للمنظمات الإنسانية

ودارت على مدى الأيام الأربعة الماضية، معارك شرسة بين القوات الحكومية التابعة للرئيس سلفاكير ميارديت وأنصار نائبه الأول رياك مشار بعد أن أمر الزعيمان الليلة الماضية جنودهما بوقف إطلاق النار.

وقالت منظمات إنسانية، إن البلاد تشهد نقصاً في الغذاء والماء الصالح للشرب. وتحدثت التقارير عن هروب آلاف المدنيين من ديارهم واختبائهم في الكنائس، والمجمعات التابعة للمنظمات الإنسانية.

وتأمل المنظمات الإنسانية أن يسمح وقف إطلاق النار للناس بالعودة إلى ديارهم، والحصول على الغذاء والماء.

وقال فيرغال أوكونيل، من منظمة “ورلد كونسيرن”، إن “تجدد القتال أدى إلى أوضاع خطيرة، إذ إن بعض العاملين في قطاع الإغاثة وجدوا أنفسهم أيضاً عالقين في بيوتهم، أو اضطروا إلى الهروب”.

شبكة الشروق