منوعات

استولى على 3 ملايين درهم فتورطت زوجته في 33 قضية


أبواب من حديد أمامها أفراد شرطة وحواجز وجدران شاهقة، خلقت عزلة قاتلة، كانت كفيلة بأن تكون عقوبة عن جرائم ارتكبتها مواطنة خليجية بدافع من زوجها الذي لم يعد غير ذكرى حزينة في حياتها. استفاقت “أم حمد” من أحلام أي فتاة بالارتباط بزوج يكون السند والعون على مواجهة تحديات الحياة، عندما أصدر قاضي محكمة الجنح أحكاماً عليها في 33 قضية بمدد متفاوتة من الحبس.

البداية في التجارة

بطلة قصتنا بدأت حكايتها في عام 2009 حينما تزوجت بمواطن، لتمر السنوات بحلوها ومرها، وتكون النتيجة 7 أطفال أنجبتهم في أعوام متتالية، من دون أن تعطي نفسها فرصة لتقييم هذا الزواج الذي انتهى عندما اتخذ الزوج قراره بإدخال زوجته إلى مجال التجارة، ليكون بعد ذلك سبباً في شقائها وتعاستها والزج بها في غياهب السجون فأصبحت بفعل زوجها إنسانة محطمة تواجه مصيراً مجهولاً وقدراً محتوماً في قصة كتب زوجها بدايتها ونهايتها.

استغلال الطيبة

استغل الزوج طيبة قلبها وحسن نواياها، أفظع استغلال بأن طلب منها فتح حساب بنكي تحصلت من خلاله على دفاتر شيكات، وبدأ هذا الزوج في الدخول في أعمال تجارية وهمية، تمكن خلالها من الاستيلاء على مبالغ عدد من الأشخاص، بعد إعطائهم شيكات مسحوبة من حساب زوجته بعد توقيعها عليها كضمان للمتعاملين معه.

وواصل الزوج ارتكاب جريمته في حق زوجته ودفعها إلى التوقيع وإصدار الشيكات لعدد لم تعد تعلمه بعد أن استغل زوجها علاقة الزوجية والكلمات المعسولة بأن الحياة مشاركة، وأن زوجته لابد أن تقف بجانبه في أعماله، ليصل إجمالي المبالغ التي تمكن من الاستيلاء عليها إلى أكثر من 3 ملايين درهم.

ولكن دائماً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وإذا بالزوج يتوارى عن الأنظار وتتفاجأ هذه المرأة بمطالبتها بقيمة الشيكات التي ارتدت دون صرف ممن تعرف وممن لا تعرف، وأصبحت هذه المرأة محاصرة ومطاردة ومطلوبة من الشرطة.

وتمت محاكمة هذه السيدة عن جرائم لم ترتكبها، ولا تعلم لإدانتها سبباً فأدينت عن تهم إصدار شيكات من دون رصيد وتم معاقبتها عن (33) قضية بمدد متفاوتة من الحبس وأودعت بالسجن لمدة عامين وأربعة شهور.لم يقف ظلم الزوج لزوجته عند حد توريطها في جرائم لا علاقة لها بها وإنما قام بفعل جعل الحياة مظلمة.

وذلك بأن قام بتطليقها بعد أن أصبحت نزيلة السجن فازدادت بؤساً وشقاءً على شقائها، وتركت المرأة البائسة أولادها الصغار لمصير مجهول فلا معين ولا معيل ولا مصدر رزق، خاصة أنها قامت ببيع جميع ممتلكاتها لتسديد نصف المبالغ المطلوبة.

يد العون

أكدت المحامية عبير الدهماني، حاجة المتهمة الماسة لمن يمد إليها يد العون والمساعدة بعد أن تخلى عنها الجميع وخاصةً زوجها الذي كان سبباً في شقائها، مشيرة إلى أن إجمالي ديونها بلغت حوالي 1.658.466 درهم وإنها من ظلمات السجن تطرق أبواب القلوب الرحيمة رأفة بأولادها الصغار وخوفاً عليهم من التشرد والضياع طلباً لمساعدتها وإنقاذها مما هي فيه ومما هو آت، خاصة أنها تنتظر إقامة الدعاوى المدنية ضدها لتواجه حبساً من نوع آخر.

البيان