تحقيقات وتقارير

بائعات الشاي .. بين لهيب « الكوانين » وقرارات المسؤولين


حديث معتمد محلية الخرطوم أحمد عثمان أبوشنب الخاص بمنع وجود بائعات الشاي بالشوارع بعد 15 يوماً قوبل برفض واسع من قبل بائعات الشاي أنفسهن واللاتي تجاوزت أعدادهن المئات، حيث تشير آخر احصائيات لوزارة الرعاية الاجتماعية أن عدد العاملات في المجال بلغن 15 ألف امرأة، وبالتالي فإن قرار المحلية سيؤدي لتشريد نحو 15 ألف أسرة، غير أن وجود ست الشاي بات ثقافة تميز الشارع السوداني لالتفاف الناس من حولها بمختلف طبقاتهم الاجتماعية، حتى باتت وجهة للمثقفين والشعراء والأدباء والصحفيين تماماً، كما يرتاد جلستها الطبيب والمهندس والعامل البسيط.

< مصدر دخل بائعة الشاي مريم حسن ابتدرت حديثها بأن مهنة بيع الشاي مصدر دخل أساسي لها، لاسيما وأنها تعول تسعة أطفال وستة أطفال آخرين لأختها التي توفيت وتركتهم أمانة في عنقها، وزادت إن زوجها كفيف وشردتهم الحروب من مسقط رأسهم بزالنجي، وأفقدتهم مصادر عيشهم، وهي تعمل في بيع الشاي منذ 7 سنوات، ومتوسط دخلها ما بين 100 إلى 150 جنيها، وشكت مريم من إجراءات المحلية المتمثلة في الغرامة المستمرة بين الفنية والفينة، بواقع 100 إلى 200 جنيه، بالإضافة إلى حجز معداتها، وأضافت مريم أن ما تتحصل عليه من ممارسة مهنة بيع الشاي لايكفي سوى لوجبة واحدة < زيادة معدلات البطالة أما فاطمة أتيم التي تعمل منذ 10 سنوات في مهنة بيع الشاي قالت إن محاربة المحلية لهم تعتبر تشريداً للأسر، وأنها تسهم في زيادة معدلات البطالة نسبة لأنهم يعتبرون قوة عاملة يساهمون في الاستقرار الأسري، ومضت فاطمة قائلة بأنها تنفق على أبنائها الذين يدرسون بالجامعة، ويبدو أن فكرت تخصيص أكشاك لممارسة هذه المهنة لم ترق لبائعة الشاي فاطمة، حيث ترى أن الأكشاك ستحجب عنهم الزبائن وأن مواقعها غير استراتيجية، بجانب ما تفرضه المحلية من رسوم وجبايات في مقابل ضعف الدخل اليومي . وبالمقابل يبدو أن بائعة الشاي حليمة محمد غير مبالية بالخطوة التي تعتزمها المحلية في غضون الأيام المقبلة، غير أنها عادت وقالت إن القوانين توخذ على حسب أهواء ومزاج المسؤولين ولاتخضع لدراسات، مبدية بذلك استعدادها للانصياع للقوانين واللوائح التي اسمتها بالجائر وأنها تتسبب في تشريد الأسر< ثقافة مجتمع نحن نبيع في ثقافة وليس أكل أوشرب ملوث، هكذا ابتدر بائع الصحف عبد الرحمن الحسن حديثة مبدياً سعادته بقرار المحلية القاضي بإقامة اكشاك لبيع الصحف، مما يؤثر علي زيادة نسبة البيع بجعل الصحف في منطقة ثابتة، بالإضافة لحفظ الصحف من التمزق، وطالب المحلية بالإسراع في تنفيذ القرار وتوزيع الأكشاك بأسرع فرصة ممكنةاستطلاع :عماد حسن صحيفة آخر لحظة


‫3 تعليقات

  1. لهؤلاء المتعاطفين والمبالغين في تعاطفهم .لم شطحتم وغاليتم في التعاطف حتى انكم قننتم هذه المهنة وكانها اصبحت حق دستوري او مكسب تحصلن عليه بالقضاء ..
    نعم نحن نؤيد النساء العاملات ونؤيد حقوق الناس في الكسب الحلال وتنويع مصادر الدخل لكن لايمكن ايضا ان تفرض فئة من المجتمع طريقة تكسبها على الاخرين ولايمكن ان تكون هذه المهنة مكان لايواء من يستحق ولا يستحق وطبعا اي واحد لو اعطيته عشرة الف جنية حيقول ليك ما بتكفي طيب اذا ما حيكفي اي دخل لاصلاح الحال هل يكون ذلك على حساب اشياء اخرى ,,
    لم لا تنظم وتكون بطريقة صحيحة ومرخصة وتخضع لاشتراطات الولاية والصحة والبلديات ,, متى سنتحول لشعب يحب الجمال ويحب النظافة العامة ونرضى ان نتنازل عن بعض الحقوق لاجل الاخرين ..
    انا لست ضد اي مهنة ولكن ضد العشوائية التي تمارس . والدليل ان هناك مناطق استغرب ما المبرر ان يتواجد صاحبات شاي فيها مناطق مظلمة ضيقة ومنزوية وتعتبر خطرا على تواجد لنساء ..
    بدأت العادة عادية وتفشت حتى اصبحت حق مكتسب من غير قانون ..
    واسوأ مافي الامر اولئك المفترشون الكباري ويمارسون بيع بعض الاشياء او يعتقدون انهم يتنزهون اي نزهة هذه التي تكون باعاقة السير وتعريض الحياة للخطر.. وكذلك بائعات الايسكريم ( الداندرمة) انهن فتيات في مقتبل العمل او في مرحلة حرجة من العمر من يضمن سلامتهن ومن يضمن عدم انجرافهن وراء الاغراء المادي..
    لا نكون عاطفيين بل واقعيين ومخططين بالاساليب العلمية .. وكل ياخذ حقه لا ضررر ولا ضرار ..
    مايحكيه البعض عن الجلسات جوار ستات الشاي شيء لايمكن السكوت عليه وخاصة بعد ان تشجعن البنات واصبحن يجلسن للقهوة والشاء ولا ندري ماذا مع الشاي ..

  2. اذا تم منع الحبشيات من هذه المهنة والسماح للسودانيات فقط فستستطيع السودانيات شراء او ايجار دكاكين وسيحتلين مكان الحبشيات
    اما الحبشيات فيسمح لهن بالعمل كستات شاي على نطاق ضيق في اماكن وجود افراد الجالية الحبشية وتجمعاتهم المختلفة بتصريح خاص بحيث مثلا يتعدى عددهن 50 في ولاية الخرطوم

  3. عساكر المحلية الذين ينفذون الكشات يتم تحويلهم لحلايب وشلاتين لتحريرها واثبات رجولتهم بدلا عن مساككة ستات الشاي والباعة المساكين
    رأيت بنفسي رئيس البلدية في عاصمة خليجية وهو هناك بمثابة المعتمد، يجلس القرفصاء بجانب الفريشة ويحاول حل مشاكلهم … عندهم ايضا توجد كشات ولكن لا يحق لاحد غير رئيس البلدية او احد الوزراء تنفيذ الكشة وقد يستمر كش بائع واحد ايام وربما اسابيع يتم فيها زيارة بيته والتعرف على ابنائه واحواله حتى يقتنع بتغيير مهنته او مكانه او يقتنع باستلام تعويض واقناعه بانها ليست صدقة ولكن حق من حقوقه لايجار مكان غير المكان الغير مسموح فيه للفريشة