أبرز العناوينسياسية

ما علاقة إسرائيل باضطرابات جنوب السودان؟


المواجهات التي تشهدها عاصمة جنوب السودان، جوبا، وعدد من مدنه الأخرى، تثير قلقا إقليميا ودوليا تجاه اتفاق السلام الموقع بين الرئيس “سلفا كير” ونائبه “رياك مشار” في أغسطس/آب 2015، كما يهدد عمل الحكومة الانتقالية.

واندلعت المواجهات بينما تحتفل البلاد بالذكرى الخامسة للانفصال عن السودان، وبالتزامن مع لقاء الرئيس “سلفا كير” ونائبه الأول “رياك مشار”، وبدا كأن لا علم لهما بما يجري بالقرب من القصر الرئاسي، حيث قال “سلفا كير” خلال المؤتمر الصحفي المشترك “ما يحدث في الخارج شيء لا نستطيع تفسيره لكم”.

ردود الأفعال الدولية، دعت طرفي الأزمة إلى ضبط النفس، وعدم الانزلاق مرة أخرى إلى أجواء الحرب وإهدار فرصة تحقيق السلام، من خلال الحوار وتجنب العنف وتعريض حياة المواطنين للخطر.

ماذا يجري في جنوب السودان

ترى أسماء الحسيني، المتخصصة في الشئون السودانية في حديث لـ “سبوتنيك”، اليوم الأربعاء، أن

الأوضاع في الجنوب شديدة التعقيد على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، هي أوضاع معقدة وشديدة التداخل، بسبب التعدد القبلي والإثني والعرقي والحرب الأهلية التي استمرت لمدة عامين منذ ديسمبر/كانون الأول 2013، بين قوات الرئيس سلفا كير ونائبة “راك مشار”، موضحةً أنه خلال هذين العامين كانت هناك جرائم مروعة وانتهاكات واسعة.

وأشارت إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق سلام في أغسطس/آب الماضي، لكن الاتفاق يتعرض لعديد من العقبات، والتي تبرز في فجوة الثقة العميقة بين الرئيس ونائبه، كما أنه لم يتم تنفيذ الاتفاق وتأسيس جيش وطني حقيقي، حيث توجد قوات تابعة للرئيس وأخرى تابعة لنائبه، وأن الاشتباكات الأخيرة وقعت بين الطرفين.

وأوضحت الحسيني أن جنوب السودان لم يشهد أي استقرار منذ انفصاله عن الشمال، وكانت هناك حروب واشتباكات ومعارك بين الشمال والجنوب بعد الانفصال، نتيجة الخلافات في عدد من الملفات، ثم تحولت إلى حرب أهلية داخل الجنوب وما زال الوضع على حافة الخطر والكارثة.

وأضافت أنه حتى وإن تم تدارك الاشتباكات الأخيرة واحتواؤها في مهدها، سيظل الوضع خطيرا ما لم تكن هناك حلول مستدامة ومصالحة وطنية كبيرة وإقامة دولة وطنية وبناء مؤسسات على أساس المواطنة لا المحاصصة الحزبية والقبلية التي تجعل المشهد معقدا، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية الكبيرة من جانب قوى إقليمية ودولية تتدخل في شؤون جنوب السودان وتدعم طرفا على حساب الآخر، وهذا سيقود إلى نتائج مدمرة ويتحول الجنوب إلى فوضى أو يتم تقسيمه مجددا، أو أن يتم وضعه تحت الوصاية الدولية كما هددت جهات دولية، أو يتم ملاحقة قادة الجنوب بعقوبات دولية.

أكدت أن هناك مسؤولية كبيرة على كل الأطراف الدولية والقوى الكبرى وهي مطالبة بمد يد العون للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار، وإلا العواقب ستكون وخيمة ليس على الجنوب وحده بل على المنطقة والقارة الأفريقية لأن عدوى التقسيم تتمدد من دولة إلى أخرى.

دور إسرائيلي مريب

وتأتي الاضطرابات بين قوات الرئيس ونائبه، بعد أيام من مباحثات سلفا كير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قام بجولة أفريقية مؤخراً ركزت على عدد من دول حوض النيل، شرق القارة السمراء.

وأشارت المتخصصة في الشئون السودانية إلى أن إسرائيل موجودة وتتمدد في كل دول الإقليم وهي تجد في الدول الأفريقية في صراعاتها سوقا لسلاحها وتمد الروابط والعلاقات بجهات متعددة داخل هذه الدول الأفريقية، وثبت تاريخيا أن إسرائيل كانت تدعم زعيم الحركة الشعبية في جنوب السودان، جارنك، بعد انفصاله عن رياك مشار ولاما كول، حيث كانت تدعم الطرفين وتمد كل منهما بالسلاح والتدريب وتدعوهم لزيارات إلى إسرائيل، وبالتالي فهي موجودة وبصماتها على الصراع واضحة سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، وهي تعمل على عدم استقرار جنوب السودان لأن الاستقرار يمثل رصيدا استراتيجيا لمصر وللسودان وللمنطقة.

أوضحت أن جنوب السودان دولة محورية بالنسبة لمصر والدول العربية وهي رابط بينها وبين باقي الدول الأفريقية في جنوب الصحراء، وهي ظهير استراتيجي للعالم العربي ودولة جوار.

مخاوف عربية

أعربت جامعة الدول العربية عن القلق تجاه التطورات التي تشهدها جمهورية جنوب السودان، معتبرة ذلك يثير مخاوف كبيرة حول مستقبل الأمن والاستقرار في هذه الدولة حديثة النشأة والتي تمثل جواراً هاماً للمنطقة العربية.

وأوضح بيان المتحدث باسم الأمين العام، أن تصاعد وامتداد العنف والمعارك إلى عدة مناطق في جنوب السودان، وعلى رأسها العاصمة جوبا، يمكن أن تكون له أبعاده الخطيرة التي قد يصعب السيطرة عليها أو تداركها بشكل كامل في المدى القصير، مشيراً إلى ضرورة عودة الطرفين لالتزام باتفاق السلام والذي أنهى الحرب الأهلية التي اندلعت في العام 2013، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة بقيادة الرئيس “سيلفا كير”.

ودعا البيان إلى التزام كافة الأطراف في جنوب السودان بمراعاة أقصى درجات ضبط النفس، وبالتوقف الفوري عن كافة الأعمال العدائية، بما في ذلك قصف معسكرات النازحين والمهجرين التابعة للأمم المتحدة، خاصة في ضوء التداعيات السلبية الواسعة لمثل هذه الأعمال على الأوضاع الإنسانية في هذه الدولة التي سبق وأن شهدت عمليات نزوج جماعي ضخمة وتردياً ملموساً في الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.

مجلس الأمن وحظر فوري على السلاح

من جانبه اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تجدد القتال أمرا مؤسفا وسخرية من التزامات السلام بين الطرفين في البلد الذي لم ينعم بالاستقرار بعد استقلاله عام 2011، وقال “مرة أخرى، خذل قادة جنوب السودان شعوبهم. نادرا ما بدد بلد الكثير من الوعود بهذه السرعة. أي نوع من القيادة هو الذي يلجأ إلى الأسلحة الفتاكة وسياسات الهوية، مرارا وتكرارا؟ إنها القيادة الفاشلة.”

بينما جاء رد فعل مجلس الأمن على الأحداث في بيان تضمن “فرض حظر فوري على السلاح في جنوب السودان، فرض عقوبات مستهدفة إضافية على الزعماء والقادة الذين يعرقلون تنفيذ الاتفاق، تحصين بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان”.

ومن جانب آخر أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن القلق من تدهور الوضع الأمني وحقوق الإنسان في جنوب السودان، وجاء في بيان المفوضية “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير الواردة عن منع المدنيين من اللجوء إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وتعرضهم في بعض الحالات، لإطلاق النار أثناء محاولتهم القيام بذلك. ونحن أيضا قلقون إزاء التقارير التي تفيد بأن مجمعات الأمم المتحدة ومواقع حماية المدنيين قد زجت في القتال ويبدو في بعض الأحيان أنها استهدفت بطريقة مباشرة”.

تقرير ـ أشرف كمال
sputniknews


‫6 تعليقات

  1. وما علاقتك انتى .. بالسودان ؟ حتى انك تدعين انك متخصصه في شئونه !!!!!!!

    لا حتى مامختصه ( متخصصه عديل كده ) …

    زمن اغبر … الخلى جرابيع كتيرين من مدعى العلم والمعرفة او الصحافة .. يدو كل جربوع او جربوعه .. ماسك ليهو قلم مايك في قناة فضائية يدفعو ليهو الف الفين دولار ولا حتى بى حق البارد والفطور والترحيل .. عشان يطرش لينا … غثاءه .. ويهرف بما لايعرف لا ويكتبو ليك تحت اسمو الخبير زعيط .. ولا الباحث والمختص في شئون شنو كده ماعارف .. معيط …

    والله صحى الاختشو ماتو …

  2. (( وكانت هناك حروب واشتباكات ومعارك بين الشمال والجنوب بعد الانفصال، نتيجة الخلافات في عدد من الملفات، ثم <> إلى حرب أهلية داخل الجنوب وما زال الوضع على حافة الخطر والكارثة.))…………. لاحظوا في هذه الجملة كلمة – تحولت – هل المقصود إنو خلافات الشمال والجنوب بقدرة قادر إلى حرب أهلية داخلية في الجنوب؟ إلى ماذا ترمي هذه المختصة بشؤون السودان ؟ بئس خبراءكم في الخبراء ، ومختصيكم في المتخصصين يا أجهل أمة ضحكت من جهلها الأمم.

  3. هذا كلام عام وغير محدد يمكن كتابته عن اي حروب داخليه في اي بلد من بلدان العالم الثالث!! فهو صالح ليكون عرضحال لمحكمه شرعيه بريف مصر عن حاله خلع بين زوجين متشاكسين!! او اجابه امتحان لتلميذ فاشل او اي شئ من هذا القببل لسطحيه التحليل وتعميمه لحد الاخلال بالحقائق والقواعد مما يعكس جهل الكاتب بالموضوع واستخفافه بعقول القراء , كذلك جهله التام بتاريخ الصراع السياسي والعسكري للاحزاب وقبائل واثنيات وفصايل جنوب السودان ومسبباته بالرغم من انه يكتب وببن يديه ارشيف لدراسات من المفترض ان تكون لمتحصصين!!! وبالتالي فهو ليس بخبير ولايحزنون !! بل تسويد لجهل ليس له مشتري في شمال السودان او لاي جهه لها اهتمام بقضايا المنطقه وانعكستها السالبه علي دول حوض النيل والعلاقات العربيه الافريقيه ناهيك عن قضايا المياه والغذاء والامن للقومي والتغلل الاسرائيلي وفضايا الاستثمار والتنميه والاستقرار الاقليمي
    المحروسه ونظامها واعلامها واقتصادياتها وسياستها اصبحت الان عبئا ثقيلا ذي انعاكسات سالبه للغايه علي السودان ودول المنطبه مالم يتم التصدي لها واحتواها بشكل تام وسرع .والله من وراء القصد… ودنبق.

  4. تخدعو الناس اسرائيل عدو وانتم تعادون امن مصر وشعبها وجيرانها اكثر من الاعلام والفعل الاسرائيلي ليه م كتبت عن زيارة وزير خارجيتكم لاسرائيل وتوافقت مع جولة نتنياهو لكن نحن عندنا ساسة لم اجد م اصفهم به اتمنى من بعز اهله وطنه فيه نخوة رجولة م بقاء كرسي وبعدها الى مزبلة التاريخ