تحقيقات وتقارير

صلاح قوش .. تشريح دقيق للأزمة الجنوبية


خصص برنامج الميدان الشرقي الذي بثته فضائية أمدرمان حلقته مساء أمس الأول للأزمة الناشبة في دولة الجنوب، ودار نقاش ساخن في الحلقة التي كان رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق الفريق صلاح عبد الله (قوش) أحد المتحدثين فيها .. حيث قدم قوش معلومات غزيرة، ووضح إلمامه العميق بالملف الجنوبي الخطير، والذي يشغل الساحتين الاقليمية والدولية حالياً .. حديث قوش القائم على المعلومة الممزوجة بالتحليل، كان جديراً بتوثيقه .. ولاهمية ما أدلى به مدير الأمن السابق والذي هو مقل في الحديث لوسائل الإعلام تنقل (آخر لحظة) مداخلاته في الحلقة، خاصة وإنه قدم نصائح وتحذيرات للحكومة ورسم خارطة طريق للجنوب.

أصل الصراع
يرى صلاح قوش أن أصل الصراع الجنوبي بدأ سياسياً على السلطه منذ زمن طويل، قبل أن يتطور الأمر بين قيادات الحركة الشعبية وتحديداً بين أمينها العام باقان أموم ودينق ألور وغيرهم، مما أدى لظهور تحالفات ضد الرئيس سلفاكير، ووصلت قمتها بمهاجمة باقان أموم لسلفاكير علناً مما غير طريقة الصراع بين قيادات الحركة، وتوجت تلك الخطوة بتكوين تحالف سياسي مع د. رياك مشار، وبدأ تنسيق لترشيح الأخير لقيادة الحركة الذي يتم دورياً عقب كل خمس سنوات. أشار قوش إلى أن أبرز المشاكل التي صعَّدت من وتيرة الأحداث بالجنوب منذ حرب العام 2013، هو تكوين الجيش الشعبي الذي لم يتم على أساس وطني، وظهرت فيه القبلية بشكل كبير، وضرب مثالاً بوجود قوات تتبع للقائد فاولينو ماتيب (من زعماء قبلية النوير)، وتم استيعابهم في الجيش الشعبي، لكن ظل ولاؤهم للقبيلة، وعندما اندلعت الأزمة إنضموا إلى رياك مشار بحكم العصبية.

تعقد الأزمة
قطع قوش بأن من أسباب تعقد الأزمة الأخيرة هو خروجها من تحت سيطرة الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه د. رياك مشار، ودلل على أن الرجلين كانا مجتمعين في القصر الرئاسي، وقواتهما تتقاتل حول القصر الرئاسي، وعزا قوش ذلك إلى عدم تنزيل إتفاقهما قبل أشهر قليلة إلى قواتهما وقواعدهما، وأكد أن أي اتفاق بين طرفين ما لم يصل إلى القاعدة لن ينجح.. وقال كان هناك عدم ثقة بدليل أن تنفيذ الاتفاق إنحصر في تعيين مشار نائباً أول، وتم تجاهل بقية بنود الإتفاقية، ونوه إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن الأطراف قارنت بين اتفاقهما واتفاقية السلام الشامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية

غياب قرنق
وإختلف صلاح عبد الله تماماً مع كل الآراء التي ذهبت إلى أن الجنوب فقد البوصلة منذ رحيل زعيم الحركة الشعبية د. جون قرنق، كقائد ملهم للحركة والجنوبيين، وقال إن جون قرنق نفسه كان على خلاف مع بعض قيادات الحركة، حتى مع من هم من أبناء قبيلته الدينكا، وضرب بسلفاكير مثالاً الذي تصالح في وقت ما مع قرنق في مؤتمر توريت الشهير وتمت تسوية الخلاف بينهما. ولكن قوش عاد واستدرك بالقول إن وجود قرنق في المشهد كان من الممكن أن يمثل عامل ضبط لمثل هذه التفلتات.. صلاح في سياق حديثه رد السبب الحقيقي لاندلاع الحريق في الجنوب إلى وجود نحو خمسة ملايين قطعة سلاح بالدولة الوليدة، بينما تعداد السكان يبلغ نحو ثمانية ملايين نسمة، وكأنما السلاح في يد كل مواطن عدا الأطفال أو كبار السن.

وساطة الخرطوم
ورسم قوش مسارات للحل، حيث قطع بأن السودان أفضل من يلعب دور الوسيط في صراع الجنوب، خاصة بعد أن أصبحت وساطة كمبالا غير مرغوب فيها من قبل المجتمع الدولي الذي يرحب بوساطة الخرطوم، ويعول عليها في تسوية الملف .
وقال : (الخرطوم أكثر جهة مؤهلة لتلعب دور الوسيط ، بل الرئيس البشير شخصياً، مشيراً إلى رغبة أمريكية في وساطة الخرطوم

رفاق الأمس
وقلل قوش من شأن الحركات المسلحة المتمردة التي تنعم بأحضان الجنوب من قطاع الشمال وحركات دارفور، مؤكداً أنها لا تشكل أي خطر على الحكومة السودانية، وقال الجماعات المسلحة من دارفور سواء بقيت في الجنوب أو غادرته فإن الحكومة السودانية قادرة على استئصالها وكسر ظهرها، مؤكداً أن الخرطوم لا تحتاج إلى وساطة جوبا فيما يتعلق بقطاع الشمال، وأنها قادرة على الحسم السياسي والعسكري،
وكأنما قوش حث الخرطوم على استثمار الوقت بشأن ما يجري في الجنوب، حيث لفت الإنتباه إلى أن الفرصة مواتية للتوصل لاتفاق حول القضايا العالقة بين السودان والجنوب بشان أبيي وغيرها من القضايا، واعتبر قوش أن مثل هذه القضايا كانت تثار من وقت لآخر لاستهداف السودان، بهدف أن يكون الجنوب خنجراً مسموماً على خاصرة السودان وإستدرك : لكن الجنوب أصبح الآن مشغولاً بنفسه.

التفويض
وقدم الفريق قوش مقترحاً بأن تمنح الأمم المتحدة الحكومة السودانية التفويض والدعم المالي للتدخل في الجنوب بدلاً عن القوات الدولية، قائلاً فرض قوات دولية سيكرس للأزمة، وأن الحكومة السودانية قادرة وموهلة لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب السودان، داعياً إلى تحركات شعبية أيضاً في اتجاه الجنوب.

رصد:فاطمه أحمدون
صحيفة اليوم التالي


‫8 تعليقات

  1. الجزء الاخير من هذا التحليل خاطئ . أولا هناك اطراف جنوبية تعتقد ان السودان ضالع في صنع هذه الازمة لذلك لن تقبل به كوسيط. كذلك تدخل قوات سودانية هناك سيكون غير مقبول لأنه سيذكرهم بسنوات الحرب الطويلة

  2. قضائية أمدر وقوش وخوجلى والايام الخوالى واللطم فى الخدود…….ننحن جاهزون لتغزو بلادنا ولن تتكفلو بالتوابيت كما يفعل الشرفاء فالفطيس فطيس حتى لو أقر بما ارتكبه

  3. هههههههه هههههه !!!! قال تشريح دقيق قال !!! إلا كان بيشرح ليهو في كمونية !!!
    ما أغبى هذا الرجل !!!
    يا ناس عليكم الله من الله خلقكم شفتوا ليكم زول بليد بالشكل ده ؟؟؟!!!
    حتى يومنا هذا أتعجب من كيفية تعيين هذا الوهم الكرور رئيساً لجهاز الأمن في يوم من الأيام !!!
    داير يدخل الجيش السوداني في مغامرات غير محسوبة في أدغال جنوب السودان عشان نامن للغرب مصالحه ؟؟؟؟
    يا جماعة الزول ده مسطول ولا شنوا !!!
    شبابنا تاني يموتو في الجنوب عشان يحاربوا بالنيابة عن الدول الغربية !!!
    يا عبيط يا أهطل يا دلاهة!!! الله يلحقك بي شيخك الترابي عاجلاً غير آجل غير مأسوفٍ عليكما !!! و الله ينتقم من الصحفي البليد البيسال ليهو زول فاشل زيك في أمور بتخص الوطن و المواطن !!!!
    و الشاكي في غباء الزول ده يمشي يراجع محاولة انقلابه الفاشلة !!!
    هو زول عامل إنقلاب فاشل و كان مسجون !!! يسالوه في أمور كبيرة زي دي ؟؟؟ عالم وهم

  4. هل القوات السودانية قادرة ومؤهلة لحفظ الامن والاستقرار داخل السودان حتى تحفظهما في دول الجوار ؟؟
    قوش ده اخير ليهو يتم باقي ايامو يتمتع بما نهب لمن يموت ويتبوأ مقعده من النار لكن مافي داعي يهبل بي نفسه ويظهر نفسه بهذا الغباء والسذاجة وافتراض ان الشعب السوداني بنفس غباءه
    مشكلة الكيزان والعساكر انهم اغبى طبقة في المجتمع السوداني معظمهم ولدوا اغبياء والبقية اصيبوا بعدوى الغباء والجهل ولكن المصيبة انهم يتوهمون العكس ويظنون انهم نخب فقوش القنيط هذا مثلا تلقاو قايل نفسو تشرشل

    1. ههههه و الله قربت تقطع مصاريني من الضحك يا أخ حمد !!!!
      أضحك الله سنك أخي الكريم !!!
      لكن تشرشل دي ما مبالغة منك شديد !!!
      عارف شكله عاين في المراية و قال لي نفسه “تشرشل أحسن مني في شنوا !!! هو سمين و أنا زاتي سمين، معناها مخي زي مخو او فهمي زي فهموا !!!! ثم خطط لافشل إنقلاب في التاريخ و الآن يريد أن يتخطى قيادات الجيش عشان يلعب بالجيش !!!
      و الله اني اكاد أشك في غبائه !!!
      يا إما إنو الزول ده غبي غبي جداً جداً يا إما إنو عميل لجهات مشبوهة و زكي زكي جداً جداً !!!!

  5. صدقت اخي الجعلي
    هؤلاء اغبياء فعلا ولكن خطورتهم تكمن في انهم يوسوسون لبعضهم البعض ومعروف ان الوسواس الخناس الانسي اخطر من الوسواس الخناس الجني نعوذ الله من كلاهما زي قصة هامان وفرعون
    على الاقل فرعون عمل الاهرامات التي اصبحت مصدر دخل للمصريين ولكن تيوس الوطني والشعبي عملوا كباري وسدود باسمنت مغشوش غالبا ما ستنهار قبل ان تتحلل جثثهم في القبور اللهم الا اذا كانوا عاوزين يتموا فرعنتهم للنهاية ويدعوا الالوهية ويتحنطوا

  6. الكلام ده مهم جدا و الحكمه ضاله المؤمن اين ما وجدها ” ان شاء الله عند مجنون”

    “”””وكأنما قوش حث الخرطوم على استثمار الوقت بشأن ما يجري في الجنوب، حيث لفت الإنتباه إلى أن الفرصة مواتية للتوصل لاتفاق حول القضايا العالقة بين السودان والجنوب بشان أبيي وغيرها من القضايا، واعتبر قوش أن مثل هذه القضايا كانت تثار من وقت لآخر لاستهداف السودان، بهدف أن يكون الجنوب خنجراً مسموماً على خاصرة السودان وإستدرك : لكن الجنوب أصبح الآن مشغولاً بنفسه.””””””””

    و لا ننسي الرجل احتك با كثر اهل الارض غباء الامريكان ف بلدهم و مع المخابرات الامريكيه اليهوديه الخنزيريه العاهره
    راعيه الارهاب ف العالم و بقي اعرف تفكيرهم

    نعيد و نكرر و نكرر و نعيد اضرب الحديد و هو سخن
    و نكرر كلام الغوش ” قضايا الحدود بهدف أن يكون الجنوب خنجراً مسموماً على خاصرة السودان””

    و ياله من خنجر مصدي ضارب مريسه مغبي مسطول لا يفقه شمالا من غربا من شرقا الا من رحم ربي
    ابيبي لو ما قلعناها اليوم و لو ما رسمنا الحدود و قسمنا الجنوب تاني ح نقعد نغني ظلموني و خدعوني الامريكان
    و عندها لا ينفع الندم

    لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله

  7. عاجل من الجنوب

    وفي سياق الاحداث وقعت قوات الجبهة الثورية السودانية في كمين لقوات مشار على طريق (ياي – جوبا) تكبدت خلاله خسائر فادحة، حيث استولت قوات مشار على جميع سياراتهم وعتادهم العسكري الذي يبلغ حوالي (21) سيارة

    نريد لعرمان وعقار نفس المصير

    يجب الفاء قرار وقف اطلاق النار مع قطاع الشمال وطردهم الي الجنوب في اقرب فرصة

    الحسم العسكري في النيل الازرق وجنوب كردفان لابد ان يتم في هذه الايام

    ياسر عرمان وعقار لاحس ولاخبر اليومين ديل فهم في ذهول تاااااااااااااااام يرجفون خوفا ان تنقض عليهم القوات النظامية السودانية لذلك لايصرحون باي تصريح والله فعلا من امن العقوبة اساء الادب

    وبالمقابل من يسيئون الي السودان فيما مضي ويتهموننا بالعنصرية من مناصري قطاع الشمال نجدهم اليوم يتحدثون عن الرحمة والرأفة ويمدحون الحكومة لموقفها من الجنوب والسبب وااااااااااااااضح قطاع الشمال في ورطة كبيرة هذه الايام

    دعم سلفاكير لقطاع الشمال لاتخطئه عين راينا بالمستندات الدامغة ذلك ودبابات الجيش الشعبي في النيل الازرق وجنوب كردفان

    السودان تحيط به مخاطر كثيرة وهذه فرصة نادرة لاجتثاث مايسمي قذاع الشمال وليذهب عرمان وعقار لربيبيتهم الحركة الشعبية ولينافسو في رئاسة الجنوب كلا لن يفعلو ذلك والسبب ان الجنوبيين لايعترفون بهم ومجرد التفكير في تولي منصب في الجنوب يعني نهاية عرمان وعقار وقطاع الشمال بالكامل لذلك يصدرون لنا هذه الازمة ليبعدوهم عن الجنوب

    نرجو من البشير اصدار قرار فوري للقوات المسلحة وكافة القوي النظامية باستئناف تحرير النيل الازرق وجنوب كردفان فورا بدون اي تاخير