تحقيقات وتقارير

إثر “انهيار” دولة الجنوب.. هل باتت وحدة السودان ممكنة؟


إذا كان خيار الجنوبيين قد اتجه صوب الانفصال عن السودان الكبير بنسبة فاقت 96% فهذا يعني أن مستويات رفض الوحدة كذلك، وهو أمر منطقي بالنظر إلى طول الحرب الأهلية السودانية التي بدأت قبيل استقلال السودان عن بريطانيا عام 1956.

كان المحتل البريطاني قد ضرب جذور الانفصال قبل منح السودان استقلاله، فالجنوب معزول تماما عن الشمال، فلا يحق للشمالي العمل أو السكن في الجنوب إلا بقرار من الحاكم العام، حتى الجيش السوداني التابع للجيش البريطاني كانت موسيقاه العسكرية ذات طبيعة قبلية تُخصَّص فيها مارشات عسكرية جنوبية تختلف عن الشمالية.

لم يتفق الجنوبيون على أمر كما اتفقوا على الانفصال، ومع ذلك فإن ثمة حديثا يدور في الكواليس السياسية الدولية والإقليمية والمحلية السودانية الشمالية والجنوبية حول خيار إعادة الوحدة؛ وهو الأمر الذي تنبّأ به محللون قبيل الانفصال، ونظّر بعضهم للانفصال على أنه السبيل الوحيد للوحدة؛ وكنتُ واحدا ممن ينظِّر بقوة لهذا الخيار في مراكز الدراسات المتخصصة إذ يستحيل أن تفرض الوحدة باتفاقات سياسية ضاغطة لا تراعي ثقافة الجماهير وتعبئتهم النفسية ومؤشرات الغضب التاريخي المخزون في نفوسهم نتيجة الدم المسفوح طوال ستين عاما لا تكاد تنقطع.

مبررات عودة الوحدة
بدأت مبررات هذا الخيار بالتبلور في ذروة مناقشة قضية الانفصال، أثناء التنظير والاحتجاج على ضرورة تبني خيار الوحدة بين السودانيين والاستعداد له وحث الجماهير الجنوبية على التصويت له قبل الاستفتاء الشهير، وقد استند هذا الاحتجاج المنطقي على أمور:

– جنوب السودان إقليم متمرد تاريخيا ليس له ناظم سياسي أو تجربة وحدة سياسة أو جغرافية أو مجتمعية.

– هذا الجنوب مفكك قبليا بين قبائل كبيرة شديدة الخصومة والعداوة لبعضها، وقبائل صغيرة تغيّر انحيازاتها وتحالفاتها مع تغير خريطة القوة.

– الجهاز الحاكم في الثقافة المجتمعية هو العادات والتقاليد التي تمثلها سلطة السلاطين الذين تنحصر خبرتهم وطموحهم في حماية القبيلة والدفاع عنها وضمان استمرار مكتسباتها.

– انهيار البنية التحتية للجنوب نتيجة توقف التنمية وطول الحرب فليست هناك مدارس ولا جامعات ولا طرق ولا مستشفيات ولا قوانين ولا.. والقائمة طويلة.

– انعدام الخبرات والكوادر الجنوبية المؤهلة وانحسار التعليم إلى مستويات مخيفة جدا.

– الجنوب كيان داخليّ لا يطل على بحر وليست فيها شبكة طرق قومية أو شبكة طرق مع جيرانه الأفارقة مما يعني أنه سيظل معتمدا على جيرانه في عبور البضائع والسلع وهو ما يعني تحكّم الشمال السوداني والجنوب اليوغندي بالشأن الاقتصادي.

– اعتماد قطاعات واسعة من الجنوبيين على نمط حياتهم الشمالي ولاسيما في الجانب الاقتصادي، واستمرار خطوط التواصل الإيجابية مع قطاعات شمالية واسعة بالمصاهرة أو المشاركة التجارية أو غيرهما.

– اللغة التي توحِّد الجنوبيين هي اللغة العربية في إحدى تشكيلاتها المحلية المسمّاة بـ”عربي جوبا” نسبة إلى العاصمة الجنوبية “جوبا” ولا تستطيع معظم القبائل الجنوبية التفاهم مع بعضها إلا بهذه العربية بسبب كثرة الألسن واللغات التي تصل لأكثر من ستين لغة محلية، ولم تستطع اللغة الإنجليزية التي جعلوها لغة رسمية أن تحل محلها بسبب انهيار التعليم وعدم استقرار البلاد، ولذلك تجد معظم الزعماء الجنوبيين يخاطبون شعبهم بهذه العربية.

– الحضور القوي للدين الإسلامي والذي تقدِّره أوساط رسمية بنحو 20% فيما تتحدث مؤسسات الدعوة الإسلامية التي كانت عاملة في الجنوب بأنها تزيد عن 35% وأنها تزيد عن نسبة المسيحية، فيما تشكّل الديانات المحلية النسبة الأكبر.

أميركا وخيار الوحدة
بعض الأوساط السياسية في الإدارة الأميركية كانت ترى أن دعم الانفصال خطأ كبير، وأن خيار الوحدة أفضل بكثير للولايات المتحدة من خيار الانفصال، وكانت ترى أن قوة اللوبي الصهيوني المؤيد للانفصال كان وراء الدعم الأميركي له، ولم يكن نابعا من قناعة أميركية، بل تتحدث هذه الأوساط أن جون قرنق الزعيم الجنوبي الراحل الذي قاد التمرد الجنوبي مدة طويلة كان وحدويا أكثر منه انفصاليا، وتحتجّ هذه الأوساط بعدة قضايا:

– من شأن الوحدة بين الجنوبيين والشماليين أن تجعل السودان ضعيفا دائما نتيجة العقد المجتمعية المتراكمة عبر العقود الطويلة مما سيستنزف السودان ويغرقها في المعالجات، إضافة إلى سعيه المتواصل لإطفاء الحرائق التي تشتعل بلا نهاية.

– ومن شأن الوحدة أن تمنع تطبيق الشريعة الإسلامية التي يرفعها قادة الشمال ذوو التوجه الإسلامي المعروف، وسيمنع الشمال من التحول إلى دولة دينية قد تكون خطرا على المصالح الأميركية في المنطقة، حيث سيضطر السودانيون إلى الاحتكام للأعراف القبلية في كثير من الحالات المتعلقة بالجنوب وهذا يعني تطوّرا في البيئة العلمانية مع احتمالية استلام جنوبيّ مسيحي أو لا ديني للرئاسة في الجنوب نتيجة توافقات سياسية مرحلية.

– ومن شأن هذه الوحدة أن تعطي مجالا لإسرائيل أن تجد صداقات لها داخل الحكومة السودانية مما يضمن لها نفوذا ما في منظومة السلطة، بما يمنع الحكومة الشمالية من دعم القوى الفلسطينية المعادية للاحتلال الإسرائيلي.

– لا يمكن تحمّل نفقات دولة جديدة في الجنوب لا تحظى بأي فرصة للعيش أو الاستمرار في ظل قوة سلطة القبيلة، إذ لا يمكن الجمع بين فقه الدولة الاستيعابي وفقه القبيلة الإقصائي.

هل يتصدر خيار الوحدة؟
بالنظر إلى المعنيين الأهمّ بهذا الخيار وهم السودانيون في الشمال وفي الجنوب فيمكن تحليل التالي:
فيما يتعلق بموقف الشمال:

– عملت الحكومة السودانية في مرحلة التفاوض قبل نيفاشا ثم في مخرجات التفاوض عبر الاتفاقية الموقعة بين الطرفين على تسمين خيار الوحدة وإسناده والترغيب فيه، ووضعا مسارات إيجابية له، وقد خاب أملها جدا عندما ظهرت نتائج الاستفتاء الشهير، وقد عملت الحكومة على تعزيز خيار الوحدة بإهمال إمكانية ظهور الخيار البديل الذي لم تستعد له جيدا اعتمادا على تأكيدات حليفها الجديد جون قرنق الذي مات قبل الاستفتاء وأثارت وفاته الأحقاد رغم براءة الحكومة السودانية من الاتهامات بالتسبب في مقتله، وهو الأمر الذي دفع السودانيون بسببه ثمنا غاليا من اقتصادهم بأزمة اقتصادية معقدة ما تزال ذيولها تجر السودان إلى مربعات صعبة.

– ترى أوساط عديدة أن الحركة الإسلامية السودانية التي تنتمي لها منظومة الحكم في السودان هي التي أنتجت هذا الانفصال، وأن أمين عام الحركة آنذاك وهو نائب رئيس الجمهورية آنذاك هو الذي وقّع اتفاقية نيفاشا التي مهّدت للانفصال، هذا الأمر رفضه الإسلاميون السودانيون ودافعوا عن موقفهم بشدة لكن المشهد الختاميّ لهذا الاتفاق وصل إلى الانفصال، ولذلك تجد معظم الإسلاميين السودانيين ولاسيما في مربع السلطة يسعى لغسل هذه التهمة ولو بالتفكير في استعادة الوحدة بالخيارات السلمية.

– كما أن دولة السودان تتأثر سلبا بدمار الجنوب وفشل سلطته وانهيار منظومة القيادة فيه باجتياح الملايين لحدوده وزيادة الأعباء الاقتصادية والأمنية عليه.

– كما سيؤدي هذا الأمر إلى إخلاء مناطق حدودية واسعة من قطع الجيش الجنوبي مما سيعطي مجالا حيويا وعمقا تكتيكيا للمجموعات المسلحة المتمردة في جنوبي كردفان ودارفور والنيل الأزرق، وإن كان الأمر لا يعول عليه كثيرا نتيجة إصرار أطراف نافذة في الحكومة الجنوبية على دعم قطاع الشمال المتمرد على السلطة في الشمال، لكن تكلفة تدخل الجيش السوداني الشمالي في مناطق دولة أخرى ستكون كبيرة.

– معارضة معظم الأحزاب السودانية التقليدية للانفصال ورفضهم له مما يوفر بيئة سياسية داعمة لأي خطوط اتصال جديدة.

هذا كله كان سببا في الإجراءات الإيجابية التي قررتها السلطات السودانية في التعامل مع الجنوبيين كمعاملة السودانيين في التنقل والإقامة والعمل.. وهو الأمر الذي لم يستمر طويلا بعد انهيار اتفاقيات أمنية تحدّ من التعامل مع المتمردين الشماليين المدعومين من الجنوب.

فيما يتعلق بموقف الجنوب:
بهجة الانفصال حلّت محلها آلام عريضة استبدّت بقلوب الجنوبيين الذين رأوا حلمهم الكبير يتلاشى أمامهم بصراعات أهلية وحروب قبلية تمارَس باسم الدولة ومصلحتها وهناك تبدَّى لهم المشهد الكبير:

انهارت وعود الرخاء الاقتصادي التي جاءت بعد رفع ديون جنوب السودان دون شماله، وبعد انهيار تصدير النفط الجنوبي نتيجة الخلافات الطويلة مع دولة عبور خط الأنابيب في السودان الشمالي ونتيجة انهيار الأمن في مناطق الإنتاج، وبعد سيادة الفساد السياسي والمالي وحماية مراكز النفوذ القوية لهذا الفساد، وسقوط سمعة الجنوب في التداولات المالية.. وهروب المستثمرين الكبار من الدول الحليفة.

– انهارت منظومة الأمن وفقدت الدولة قدرتها على التحكم والسيطرة، وكثرت المجموعات المسلحة بذريعة الاحتجاج على التهميش أو حماية نفسها من سوء الأوضاع أو غيرها.

– انهارت منظومة الإدارة بين المركز والولايات وأصبح كل طرف مستقلا عن المركز يرعى شؤونه بنفسه ولا يكاد يمارس المركز شيئا سوى فرض مزيد من الإجراءات الأمنية.

– فرار ملايين الجنوبيين إلى الدول المجاورة ولاسيما إلى يوغندا والسودان، واقتناعهم بأن حلمهم لا يمكن الوصول إليه، وقد استعاد معظم الجنوبيين أعمالهم في السودان وأعادوا تأسيس علاقاتهم الأولى وبدأ ينمو سوق العمل الجنوبي مجددا في الخرطوم والمحطات الحدودية مع الجنوب، وأصبحت السودان من أهم البلدان المزوّدة للبضائع والسلع للجنوبيين عبر خطوط الطرق القديمة ووسائل النقل النهري.

– عودة بعض السياسيين الجنوبيين إلى أحضان بعض الأحزاب الشمالية على قاعدة توثيق العلاقات بين الشعبين، وهو الأمر الذي رحبت به معظم الأحزاب السودانية الشمالية ودعمته.

– تورّط دول كبرى كالولايات المتحدة، وإقليمية مثل يوغندا في إدارة قطاعات في الجنوب وفق مصالحها ورؤيتها بعيدا عن مصالح الدولة الوليدة مما تسبب في كثرة التدخلات وتوليد مراكز نفوذ ركزت السلطة في محاور ومناطق على حساب محاور ومناطق أخرى.

شكل الوحدة الممكنة
دروس الحرب والوحدة والانفصال أعطت الجميع فرصة لقراءة الاحتمالات ورسم التصورات المستقبلية، لذلك تجد أن أكثر القراءات المتفائلة بعودة السودان إلى مساحة مليون ميل مربع وزيادة لابد أن تبدأ على قاعدة الانفصال نفسها، من خلال تأسيس نظامين في دولة واحدة، أي كونفدرالية مرنة تحمل خصوصيات الشمال وتحافظ عليها وتمنح الجنوبيين استقلالهم وحلمهم القديم وتعطيهم فرصة لتدخلات حكيمة في صراعاتهم المريرة باسم الاتحاد الكبير.

ويستلزم هذا الأمر استفتاء كبيرا يعيد ثقة الشماليين بالجنوبيين الذين تركوهم بالإجماع ورفضوا أن يكونوا جزءا من نسيجهم، وهو ما أوجع الشمال ورسم فيه خطوط مفارقة نهائية يصعب محوها، ولكن كثيرين منهم ما زال يعيش بذاكرة السودان الكبير الواحد القائم على التنوع، وهوية الغابة والصحراء التي يجمعها النيل.

المصدر : الجزيرة


‫15 تعليقات

  1. طبعا نفسي اشوف الجنوب الحبيب ..
    شفت 100 يوتيوب لمدينة جوبا الجميلة ..
    ومدينة بور ..
    و جونقلي .
    و واراب ..
    والتونج ..
    و بحيرة نو ..
    وبحيرة الرجاف ..
    ونهر السوباط ..
    وبحر الغزال ..
    بصراحة عاوزه امشي ..
    بس خايفة ( انجي ) وأهلها ياكلوني ..
    خصوصا الايامات دي ما بكون عندهم حاجة ياكلوها ..
    يلا ..
    يا فرحة ما تمت خدها الغراب وطار !

  2. عوووك وحدة؟؟؟؟
    وحدة في عينك !!!
    يا جماعة الوحدة ليه ما تمشوا جوبا انتو و تريحونا و تستريحوا
    ياسر عرمان سبقكم !!!
    امشوا إتوحدوا و سيبونا نحنا في فقرنا ده و عيشوا في رغد البترول ده و إتمرغوا فيهو لاامن الله يغفر ليكم !!!
    الله يهدينا و يهديكم
    بلا و انجلا و الحمدلله !!!

  3. والله نضبحم ذي الخرفان لو جو تاني …ماا انا داايريين عواااليق …نحنا كدا كويسين .. مرمي الله ما بترفع

  4. أولاً من أنت يا كاتب المقال ؟ وما هو موقعك بين الكُتّاب السياسيين؟ وهل إنت سوداني؟ وأخيراً لماذا لم تُظهِر إسمك؟ وهنا أجاوب عنك:- لأنك تعرف إستحالة الوحدة ( على الأقل من جانب الشعب السوداني)من جديد مع الحركة الشعبية ، ويحمل مقالك الكثير من النقاط الواضحة لصعوبة الوحدة ، يمكن أن ننقلها من مقالك كالآتي:-
    1- – جنوب السودان إقليم متمرد تاريخيا ليس له ناظم سياسي أو تجربة وحدة سياسة أو جغرافية أو مجتمعية.
    2 – هذا الجنوب مفكك قبليا بين قبائل كبيرة شديدة الخصومة والعداوة لبعضها، وقبائل صغيرة تغيّر انحيازاتها وتحالفاتها مع تغير خريطة القوة.
    3 – الجهاز الحاكم في الثقافة المجتمعية هو العادات والتقاليد التي تمثلها سلطة السلاطين الذين تنحصر خبرتهم وطموحهم في حماية القبيلة والدفاع عنها وضمان استمرار مكتسباتها.
    4– انهيار البنية التحتية للجنوب نتيجة توقف التنمية وطول الحرب فليست هناك مدارس ولا جامعات ولا طرق ولا مستشفيات ولا قوانين ولا.. والقائمة طويلة.
    5– انعدام الخبرات والكوادر الجنوبية المؤهلة وانحسار التعليم إلى مستويات مخيفة جدا.
    وأنا أكتفي بهذه النقاط لأنها تحتوي كل المُنغِصات التي كان يعيشها السودان الموّحد منذ زمن الإستعمار وما قبله وبعده ، إلى أن إنتهى الأمر بخيار 98 % من الجنوبيين بالإنفصال، وهنا أستعير وصف أحد الكتاب السودانيين بعد الإنفصال بأن الجنوب كان يُمثل التريلا المقطورة خلف القاطرة ،وكان من نتائج تلك ” المقطورة المعطوبة” أن أدّت لتخلف السودان عن اللحاق بالدول التي إستلهمت إستقلالها من إستقلال السودان ( ولكن بالإضافة لأسباب أخرى لا مجال لذكرها هنا) .
    أما بالنسبة للعنوان الجانبي ( التالي) في مقالك :- أميركا وخيار الوحدة:- فنقول بخلاف بعض النقاط المطروحة في المقال، أن الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة عبر من تُسمّى سوزان رايس، على الوفد السوداني المفاوض بالإضافة للوعود التي بذلتها للوفدين بداية من إعفاء الديون المُتراكمة على السودان (قبل الإنفصال) ، ومساعدة دولة الجنوب لإحيائها ( من موات) لم يكن مُتوقعاً ولم يخطر على بال أمريكا وسوزان رايس ولا اللوبي الصهيوني في أمريكا، وبعد الإنفصال حدث ما نقول له باللغة الشعبية ( أن فكّت أمريكا دويلة الجنوب عكس الهواء)، ودخلت دولة الجنوب في أتون الحرب الأهلية وبدأت تسير في طريق الإنهيار إنزلاقاً لا ينفع معه إعادة الوحدة مهما كانت الوعود والأماني، بعد أن جرّب الشعب السوداني وعود الولايات المتحدة ، لذلك نقول هنا المثل السوداني البسيط الذي يتم تداوله بعد تصويت الجنوبيين بنسبة 98 % للإنفصال ويقول المثل وأخيراً كما تمّ الإنفصال بإستفتاء الجنوبيين فقط، نتمنى ونرجو ونُصِر على أن يكون هناك إستفتاء للوحدة يقوم به شعب السودان فقط. لينقطع العشم في وحدة ( عذابية) .

    1. أسلوب أكثر من روعة و تعليق يكتب بماء الذهب !!!
      جزاكم الله خير أخي فاهم !!!
      I COULDNT HAVE SAID IT BETTER MYSELF !!!
      أسال الله أن يجعلك إسماً على مسمًى آمين… تبارك الرحمن ما شاء الله

  5. يا مريومة بت أمى تعالى ساااااكت بس ما حسة لمن ننظف العملاء المأجورين انا بكلمك وانت اساسا دى بلدك بغض النظر مما تحمليه فى داخلك من سلبيات المتأسلمين المستعربين الجدد……أما ان يا الشيخ واشباههم البجيكم طوالى اضبحوه كما تقول واعملوه فسيخ يمكن ينفعكم فى الايام الجاية ….وكمان يا الفاهم وعارف بالانجليزى يا مستعرب انت مالك ومال الكاتب ياخ دا منبر راى حر والله ما عرفنكم انتو بتفكرو كيف ربع قرن من الزمان ولا زلتم تغتصبون حتى هامش الحرية ى الاسفير الفضائى يارب دينكم شنو وعقيدتكم شنو وثقافتكم شنو ؟؟؟؟؟ وحكاية الوحدة دى اتحداك برغم الجراح ما تلقى واحد فى المائة من الجنوبين يرغبون فى الوحدة معكم اطلاقا……علجبنى انتم المافيكم متمردين ياخ السودان تسعون فى المائة متمردون على الدولة ولولا الراجل الطيب الاسمو البشير الذى منحنا استقلالنا لكنتم شغالين فى الخرطوم مع المصريين والاحباش فى بيوتهم بدون خجلة حتى وممكن تلقو ليها فتوى كما تصنعون الفتوات لقتل اخوانكم فقط لتغطون اخفاقاتكم ى اقتيال الانفس بدون حق ….العادات والتقاليد والقبلية والادارة الاهلية حتى فى سيدتكم السعودية هى اساس نظام الحكم ….والباقى بقولو ليك لاحقا

    1. اسمعي هنا يا بت !!!
      السعودية دي فيها الحرمين قبلة المسلمين !!! أوعك تجيبي سيرتها تاني !!! نبزيني أنا او نبزي أهلي بس لو سمحتي السعودية دي لا تجيبيها بي خير و لا حتى مدح !!! انتي مشكلتك البديتيها انتي معانا نحن !!!!
      بعدين أسلوب الصعلقة الالكترونية ده ما كويس في حقك !!!
      عيب و الله عيب !!!!
      ما حصل يوم رديت عليك بس شايفك جيتي إتلحتيني زي الويكة !!! أمشي شوفي ليك شغلة تانية
      بعدين اسمها اغتيالات مش إقتيالات !!! و أيوة أنا المتاسلم المستعرب بتاع الاقتيالات ذاتو و كان ما سبتيني في حالي بجي أشتغلكم كلكم إقتيالات من أجعص راس لي أصغر بعيو !!!!
      قومي لفي ياخ !!!
      ولا زلت شاكي انك راجل والله !!! قومي احلقي شاربك ده قومي !!!
      ناس وهم !!!

    2. “وحكاية الوحدة دى اتحداك برغم الجراح ما تلقى واحد فى المائة من الجنوبين يرغبون فى الوحدة معكم اطلاقا…”
      يا سلام عليك يا بت مايكل … و الله ده أجمل كلام أقراهو منك في حياتي…. الليلة أقدر أنوم و أنا مرتاح نفسياً !!!
      بس يا ريت تقولي الكلام ده للمجانين العايشين بيننا و لش عندهم وهم في رجعة الجنوب ورجوع المشروع الحضاري العظيم و البترول و حياة الرغد و الهناء الكنتو موفرنها لينا …

      بالمناسبة عارفة شنوا !!!!تذكري أول مشروع حضاري صناعي عظيم دشنتوه بعد الانفصال ؟
      أيوا !!! قصدي مصنع البيرة العظيم !!! أول شي أنا بنصحكم توسعوه و تكبروا القزازة و ترخصوة السعر !!! لانكم حا تحتاجوا حوجة شديدة في الثورة الصناعية بتاعة الأيام الجاية !!!

  6. كنت شاهدا علي دمار جنوب السودان

    الير مجاك _ امريكا

    تعلمت في مدينه رفاعة مدرسة المحسن (لطفي) له الرحمة ولأسرته الكريمة معنا هنا في أمريكا أن تفتخر بعطاء والدهم .
    ما دفعني لكتابة هذه المقالة هو الإسراف والاسفاف الذي كانت تدار به الحركة الشعبية إبان تولي الزميل باقان & عرمان لأمانة الحركة .حيث أعليا من أجندة الحزب الشيوعي السوداني علي المطالب الأساسية لمواطن دولة جنوب السودان .فقد بدأت الدولة الوليده في تأسيس معسكرات التدريب للعناصر الشيوعية الشمالية وتسليحها بدلا عن فتح مراكز التدريب المهني لتعليم معاقين الحرب سبل كسب العيش.
    لقد كنت شاهدا علي النصيحة التي قدمها أفورقي لقيادة الحركة بأن تلقي عدائها للشمال بعيدا والانتباه الي ما ينفع انسان الجنوب وكسب سبل عيشه وقال إن الشمال يعرف كيف يدافع عم نفسه وخبروا صناعة الثورات في البلدان التي ناصبتهم العداء وقال الرئيس أفورقي أن الوضع في الجنوب مازال هشا وأي تحرك لمخابرات الشمال سيشعل كل أطراف الجنوب وقال أيضا أن بلاده لم تعرف التنمية إلا بعد أن تركنا أجندة الحرب وافتعال المشاكل مع حكومة الخرطوم .
    هذه كانت نصيحة أفورقي وعدد من قيادة الجبهه الشعبية . هل استفدنا من ذلك؟هل اسسنا برامج عمل ؟
    الواقع يقول لا فقد اعتلي منبر الحركة حلفاء الشيوعيين الشماليين وأبناء أبيي فحولوا الحركة الشعبية الي اقطاعية يديرها الشيوعيون الشماليين من الخرطوم معبرا لمرور سلاح الموساد لحركات دارفور وجبال النوبا والانقسنا بتنسيق من عرمان و ومخابرات الحركة الشعبية وقد كشفت مخابرات الشمال مدي اختراقها لهذا العمل عندما ابادت كل قوات جبريل في قوز دنقو بالإضافة لكشفها لضباط الموساد الذين تولوا تدريب .هذه القوات
    الآن ارتدت الكرة علي الحركة الشعبية وتحول حلم دولة الجنوب الي مجرد حكم قبيلة وتم تدمير كل ما وجدناه من بنية تحتية وأصبح التمرد يحاصر قبيلتنا (الدينكا) من كل جانب
    فقد تمرد الشلك المسالمين والنوير الشرسين والاستوائيين الطيبين والاشولي والفراتيت الجميلين وأصبح شباب الدينكا يقاتلون في كل مكان بينما المجاعة سحقت الآلاف في كل الجنوب
    أما عرمان وباقان فهم يستمتعون بالأموال التي نهبوها من قوت اطفال الجنوب والمعلومات المؤكدة أن باقان اشتري فيلا فخمه في اسبانيا بسبعة ملايين دولار كانت تكفي لإنشاء محطة لتنقية المياه لسكان ملكال التي ازيلت من وجه الارض
    هذا ثمن الكلمات النتنه(وسخ الخرطوم ) التي اساء بها باقات أهلنا في خرطوم والكلمة التي ظللنا نخجل منها كلما استضافنا الأخوة الشماليين في منازلهم في واشنطن ونيويورك
    الآن يجب أن نعتذر للشمال
    من دعمنا للتمرد في دارفور وجبال النوبا والانقسنا
    أن نبعد كل أبناء أبيي من مراكز اتخاز القرار
    تجريد باقان من عضوية الحركة الشعبية والي الأبد
    التأسيس لوحدة جاذبة لمعالجة أخطاء كوادرالحزب الشيوعي السوداني
    إغلاق سفارة إسرائيل وقطع الاتصال معها وإبعاد عملائها من السلطه والحزب…
    انا من دينكا وعدد كبير منا مازال يحتفظ بمنازلهم في الخرطوم ابتداءا من ابيل الير لذلك فمن العبط أن نتحدث بلسانين
    ورجائي اوجهه للقائد سلفا أن يعيد العلاقة مع شمال السودان الي طبيعتها فما عاد مواطن الجنوب يحتمل أكثر من هذا
    ..
    ..
    مقال يستحق القراءة

  7. الجنوب قطعه عزيزه من الوطن انسلخت بفعل تآمر استعماري واخطاء ساسه الشمال والجنوب وتراكمات تاريخيه !! واصلاحه وتوحيده بالوطن
    واجب وطني وديني واخلاقي !! ووسائل الارجاع يجب ان تكون جماعيه وبرضي شعوب كل السودان لان الوحده هدف عزيز في حد ذاته والمشاركه الجماعيه باستفتاء لايستثني احد يؤكد علي استمراريه الوحده وتضمن تحقيق اهدافها , واستحقاق لابد منه بعد الانفصال المفتعل الفاشل الذي جرنا اليه الصهاينه والغرب من خلفهم جرجره.
    واهداف الوحده والانفصال لهما مفهومين مختلفين تماما عند شعوب السودان والغرب المتصهين واذا لم نفرق بين الاهداف النهائيه لكليهما بشكل قاطع سنقع في نفس الاخطاء التي ادت الي فشل الانفصال عند محاوله اعاده لحمه الوحده مره ثانيه !!
    وابرز هذه الاهداف واكثرها تاثيرا سلبيا علي المدي الطويل لاستمرار واستقرار الوحده هو العداء المفتعل والغيرمبرر للثقافه العربيه الاسلاميه من جهه وتبيان خطل بعض قاده الحركه الشعبيه في تبني افكار اليسار العلماني الانفصالي والمعادي لارث الشمال والجنوب الحضاري الوحدوي!!! وثاني المتناقضات دعم الحركات الانفصاليه المسلحه وتحديدا في المنطقتين الانقسنا وجبال النوبه ودارفور!! وثالثمها استعمال الحركه كترياق مضاد لاجهاض تنميه واستقرار شمال السودان .
    وخلاصه تجربه الانفصال المريره والخيار الاستراتيجي الوحيد والمتاح حاليا لشعوب السودان قاطبه جنوبا وشمالا وللغرب واوربا هو في اقتلاع قاده حركات الجنوب المسلحه من جذورها بالعنف المسلح وابعادها عن المسرح السياسي لفشلها وعدم صلاحيتها في هذه المرحله من تاريخ السودان واحلال قيادات وكوادرجنوبيه شابه مؤمنه بالوحده والاستقرار والتنميه تم ابعادها وكتم اصواتها ولعل في حركه القيادي المخضرم علي تميم فرتاك وامثاله واقرانه الكثرمايبشر بالخير . والله من وراء القصد ….. ودنبق

  8. الوحدة مع دولة جنوب السودات من المستحليات علي الاقل في المية سنة القادمة لأنها دولة عدو للسودان

    وعلى الحكومة تصحيح اخطائها وحل مشكلة الحدود وابيي ومياه النيل ..الخ
    ومعاملة الفاريين من دولة جنوب السودان كلاجئين مثلهم مثل الارتريين والاثيوبيين

  9. ياساعي الوحده ستحل مشكله الحدود وابيي ومياه النيل من جذورها !! والسودان ليس مكان لحل مشاكل دول الجوار ولاجئيهم ولا عاوزنا نشتغل
    مكب زباله لوسخ دول الجوار.

  10. السودانيين قبل ما ينادو بالوحده راجعو اسباب الانفصال
    الجنوبيين قبل وبعد الانفصال قالوا ما عندهم هوية مع السودان ولا انتماء وانهم مطهديين وعبيد في الشمال
    والشماليين سبب تخلفهم ومظالم وكلام كتير وخطير
    وجميع الاسباب لا زالت قائمة عندهم طبعا وحتكون لزمن طويل
    وما في جنوبي نادى بوحده، وخليهم يجربو حظهم ويكون عندهم دولة ناجحة ويثبتو وجودهم
    في وقت داك نحن اول ينادي بالوحدة من طرف واحد
    او نبادر