عالمية

هل سيتمّ إعدام المتورّطين في الانقلاب الفاشل؟.. هكذا ردَّ أردوغان خلال تشييع الضحايا


تعليقاً على مطالب بإعادة عقوبة الإعدام الموقف تنفيذها منذ عقود في تركيا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد 17 يوليو/تموز، “في الديمقراطيات لا يمكن تجاهل مطالب الشعب، هذا حقكم، وهذا الحق ستتم دراسته دستوريّاً واتخاذ القرار بشأنه لدى الجهات المعنية. تخلينا حتى اليوم عن العواطف، واتخذنا قراراتنا بعد التفكير ملياً. والآن سنقدم على هذه الخطوة بنفس الطريقة وبغاية الإيجابية”.

حديث الرئيس التركي جاء خلال كلمة ألقاها اليوم خلال تشييع جنازة ضحايا قتلوا يوم الجمعة 15 يوليو/تموز خلال محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأضاف أردوغان بحسب ما نقلت عنه وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية،” لسنا انتقاميين، والله هو العزيز المنتقم. لهذا علينا الإقدام على خطواتنا بالتفكير والعقل والعلم والخبرة، بعيداً عن الشعارات”.

واستدرك قائلاً: ستستمر العمليات في جميع مؤسسات الدولة لإزالة هذه الفيروسات (منتسبي منظمة فتح الله غولن)، لأنها تغلغلت في جميع أجهزة الدولة كالسرطان، ونحن نَعلم ذلك جيداً ونُخبر كافة الجهات المعنية به.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقتٍ متأخر من مساء الجمعة، محاولةً انقلابية فاشلة، نفّذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع “منظمة الكيان الموازي” المصنفة “إرهابية” لدى الحكومة، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحاتٍ حكومية وشهود عيان.

وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوّق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

وتصف السلطات التركية منظمة “فتح الله غولن” – المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ “الكيان الموازي”، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في سلكَي الشرطة والقضاء، والقيام بالمحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضي.

هافغنتون بوست