مقالات متنوعة

حسن فاروق : جابسون لايكذب.. الياسو لايغش


اجري الزميل الطيب علي فرح حوارا مميزا مع لاعب المريخ النيجيري جابسون سالمون بصحيفة الجوهرة الرياضية، فضح فيه (الحال المايل) داخل النادي الكبير وكيفية تصفية الحسابات مع اللاعبين المطالبين بمستحقاتهم المالية لدرجة يمكن ان يتم فيها اغتيال اللاعب معنويا، بفبركة اخبار كاذبة عن نهايته كلاعب بسبب اصابة مزمنة لن تمكنه من اكمال مشواره مع الفريق، قد لايتخيل البعض ان يصل الانهيار الاخلاقي الي هذا الحد، ولكنه يبقي واقع ينشر يوميا علي صفحات الصحف، يعكس الي اين وصلنا رياضيا (امر يثير الاشمئزاز)، لذا عندما يؤكد جابسون انه ليس مصابا اصدقه ولا اصدق الحملة المنظمة لكتابة شهادة وفاته كلاعب لانه يطالب بمتاخراته المالية ( ستة اشهر)، ولان فترته مع ناديه ستنتهي بنهاية الموسم الحالي( يشبه الي حد ماحدث للاعب علاءالدين يوسف ولكن بسيناريو مختلف، الاثنان تنتهي فترتهما مع النادي بنهاية الموسم الحالي)، صدم جابسون عندما سمع باصابته المزمنة من الطيب علي فرح في احد اسئلة الحوار فجاءت اجابته علي النحو التالي( ماذا؟ اصابة مزمنة.. هذا حديث غريب.. انا غير مصاب وامارس تماريني بصورة يومية هنا ( موجود ببلده نيجيريا)، كما انني اجتهد حاليا لاتنقاص وزني باتباع حمية غذائية) وعندما سأله الطيب اذا انت لاتعاني من اصابة الركبة اجاب قائلا: ( انظر.. انا قدمت للمريخ من فريق الاهلي الليبي بعد تحقيق انجازات علي الصعيدين المحلي والافريقي.. نسبة معدل مشاركاتي مع الفريق عالية جدا..انا لاعب قليل الاصابات .. حتي خلال موسم 2015 مع المريخ شاركت في كل مباريات الفريق تقريبا محليا وافريقيا ولم اشكو من اي اصابة، كيف تقول هذا الكلام؟) انتهي.
جابسون لايكذب، مثلما لم يكذب اللاعب الياسو، هل تذكرون هذا الاسم؟ المدافع الذي طلبه مدرب فريق المريخ السابق دييغو غارزيتو مع آخرين للتعاقد معه، الا انه وبذات طريقة جابسون وجد نفسه مصابا اصابة لن يتمكن بسببها من الانضمام للفريق، ليضطر اللاعب الياسو للخروج الي وسائل الاعلام في تصريح شهير قال فيه: (انامسلم.. لا اغش)، مؤكدا انه ليس مصابا، ولعل الكثيرين يذكرون التقارير الطبية التي كانت تتحفنا بها الصحف عن اصابة ومرض اللاعبين الاجانب الذين اختارهم المدير الفني غارزيتو بنفسه، ويذكرون ايضا انه لم يبق سوي لاعب وافقوا له عليه لانه اقلهم سعرا لم يكلف النادي سوي (25 الف دولار)هو اللاعب ديديه، الياسو المسلم لا يغش كما قال، وصمتوا جميعا بعد اصرار الفرنسي عليه، بل روجوا لامكانياته وقدراته وتابعوه حتي الاتحاد السوداني لكرة القدم،تمهيدا لانتقاله للفريق، ليخروجوا الينا بمسرحية (السيستم) في اللحظات الاخيرة من الانتقالات، ليقطعوا الطريق علي انضمامه للفريق وقد كان، غادر اللاعب بعد فشل مخطط اتهامه بالاصابة، ليتم التخلص منه بحكاية (السيستم)، وبالتالي عندما نتحدث عن الطريقة التي تدار بها هذه الملفات يكفي ماقاله الياسو وجابسون حول الغش والكذب.
حول قضية اللاعب النيجيري جابسون كتب محمود درديري مايلي: ( في اطار السعي للحقيقة عن هذا الموضوع، اتصلت هاتفيا بالدكتور جار النبي المتواجد هذه الايام بمدينة ودمدني في اجازة قصيرة واستفسرته عن حقيقة اطلاعه علي تقرير الدكتور سالم الزهراني وتامينه علي ماجاء فيه (حسب مانشر في الصحف)، فكانت المفاجأة حاضرة وكما توقعت تماما حيث اكد الرجل انه لايعلم اي شيء عن تقرير الدكتور السعودي الزهراني، ولم يطلع علي التقرير من الاساس، وكل مايعلمه ان اللاعب اللاعب النيجيري قابل الطبيب بالفعل ولكن لايعلم ماحدث بعدها، كما اكد لي انه ليس منحقه الاطلاع علي تقرير طبيب آخر) انتهي .. شيء مخجل ان تصل تصفية الحسابات مع اللاعبين الي هذا المستوي من الفضائح التي تسيء للنادي الكبير.