مقالات متنوعة

عبد المنعم مختار : الشركة العالمية (للوهم)!!


* المساحة الفارغة بين الدراسة والوظيفة تقدل نحو (الكساد) وبرعاية كاملة من التضخم وسوء الحال وعسر التنظيم وهضم الحقوق.
* ولا اعتقد أن لجنة الاختيار بحلولها الإسعافية المجدولة على مدى واسع تستطيع أن تفتح خشم بقرة التوظيف.
* ونتاج ذلك ظهرت ما يسمى بالشركات الوهمية التي تبيع الخداع جهاراً نهاراً والقصة تبدأ كالآتي:
* فتاة حسناء تسبقها ابتسامة ساحرة تقصم ظهر (نص النهار).. وتختار بعناية الذين تسكن بعيونهم حسرة (الأوراق الصفراء) ويحاولون عبثاً ايجاد وظيفة إن شاء الله وهمية تزيل عنهم عبء التساؤل الملحاح المتكرر في المنزل (نائم ساي) ونحن نجيب في الأكل.. أو عبارة (العطال دا لمتين)
.* نرجع للبنت الحسناء وهي تدس ورقة ملونة صغيرة مثل النشرة العلمية التي تصاحب أدوية الأعشاب..
* لا ينظر (الشاب) المهدود للفتاة كثيراً لأن مسألة الحب في زمن العصف الذهني بات حالة مؤجلة لحين انفراج الأزمة.
* يفرد الشاب الورقة الصغيرة ويقرأ ما فيها (نحن نقدم لك فرصة عمل) إذا كنت تعمل نقدم لك عملاً إضافياً في الوقت الذي تختاره أنت.. وكل ما عليك هو الاتصال بالرقم الآتي…….
* أحياناً الجهل بالشئ يجعلك تضع كل احلامك في سلة هذه الوريقة ولكن سرعان ما تكتشف أنك تشتري الوهم في النهارات الحارقة دون أن تفكر في شرب كوز موية بارد) فإذا كانت هذه الفتاة تقدم فرص العمل بهذه السهولة .. فما جدوى لجنة الاختيار.
* إنها شركات وهمية عالمية استغلت وضع الشباب الذين وضعوا كافة أمنياتهم في (كيس أصفر) يحتوي على الشهادات والسيرة الذاتية واحياناً (الخبرة) التي تكون في التدريب فقط.. ولما بقت خطاهم بالمشاوير وجهجهة المصير تنازلوا عن نصف الحلم بعد أن شربوا نصف كوب ماء من جراء رهق المسير.
* ابتسامة فتاة حسناء دون مبررات منطقية تعني في المقام الأول بداية الخطوة الأولى نحو جاذبية الشركة الوهمية.
* ما زلت اذكر أنني تجرأت قليلاً لاكتشاف ماذا يدور في هذه الشركات .. فتحت الموبايل وطلبت الرقم المدون أسفل الشاشة.
* جاءني الصوت الناعم أهلاً بك في شركتنا نحن نفتح لك باب الأمل نحو حياة مستقرة قاطعتها ما هي طبيعة العمل.. أجابت بذات النعومة نحن سوف نعطيك منتج جديد لتبيعه بالفائدة ولكن بشرط أن تقنع آخرين بالانضمام إلى الشركة.. وكل ثلاثة اشخاص بمائة دولار.. وإذا حضر هؤلاء ثلاثة أشخاص آخرين سيتضاعف المبلغ.
* وقاطعتها مرة أخرى ماذا أقدم لكم أجابت هنالك رسوم رمزية لا تتجاوز الـ 50 دولار ساعتها عرفت لماذا تركض هذه الشركة بخيلها وخيلائها وحسناواتها نحو الشباب الذين يصبحون على الضوء الأخضر للخروج من المنزل بحجة أنهم يعملون دون أن تصاحبهم اللعنات.