سياسية

علي الحاج: السودان وامريكا وأوغندا دول اساسية في حل مشكلة الجنوب


حدد الدكتور علي الحاج محمد القيادي بالمؤتمر الشعبي السودان والولايات المتحدة الأمريكية وأوغندا كدول ارتكاز لها دور اساسي في حل مشكلة جنوب السودان .
وطرح في ندوة تداعيات احدات السابع من يوليو الجاري التي شهدتها دولة جنوب السودان والتي نظمتها جامعة بحري بالتعاون مع مركز دراسات المستقبل وصحيفة الصيحة اليوم، ثلاث معالجات قال انها مطلوب من الدول الثلاث القيام بها علي المستوي الآني والعاجل وعلى المدى المتوسط و في المستقبل.
واكد ضرورة تعاون الدول الثلاث في المرحلة الآنية فيما يتصل بالمسائل العاجلة وتوفير المساعدات الانسانية للمحتاجين.
ونوه الي ان الادارة الامريكية هي الراعي الاكبر لانفصال جنوب السودان الامر الذي يتطلب ان تكون جزءا من الحل ورأى علي الحاج ان الادارة الاميركية لن تستطيع أن تلعب هذا الدور دون حل مشكلاتها وخلافاتها مع حكومة السودان، كما ان السودان لن يستطيع ان يلعب دوراً مؤثراً في حل ازمة الجنوب من دون حل خلافاته مع الادارة الامريكية الي جانب السعي لحل مشكلات الحرب وانهاء الاتهامات المتبادلة مع الجنوب .
واكد الدور المهم للسودان في حل المشكلة في الجنوب باعتباره دولة توأم لدولة الجنوب من خلال اتخاذ سياسات وتدابير عاجلة غير مكلفة تتصل بالوضع الانساني والترحيب الفوري بشعب الجنوب والانفتاح معه بلا حدود.
وقال “على حكومة السودان عدم رفض الطلب الامريكي بالتدخل في الجنوب” لكنه قال بالمقابل “على الحكومة السودانية التحدث مع امريكا لحل المشاكل العالقة بين البلدين”.
اما حول المعالجات على المدى المتوسط فأكد ضرورة وجود نظام حكم فدرالي حقيقي في جنوب السودان بخلاف الادارة المركزية الحالية خاصة انه تم اهمال الفدرالية التي نصت عليها اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا.
وفيما يتصل بالمستقبل قال ان المرحلة اللاحقة تتطلب النظر في جدوى الفدرالية والنظر في بدائل اخرى تتمثل في قيام نظام كونفدرالي يرتكز على النظام الفدرالي ويتسق مع النظام الفدرالي في دولة السودان، الامر الذي يتم بموجبه طرح مسألة اختيار عاصمة كونفدرالية جديدة بخلاف الخرطوم وجوبا يتم التوافق عليها.
وقال ان الاوضاع الهشة تتطلب اتخاذ حلول عملية وعدم التنطع لتلافي تفاقم الأوضاع، وضرورة تعاون الدول الثلاث لرعاية حوار بين الاطراف المتصارعة في الجنوب في اطار علاقة الجنوبيين مع بعضهم البعض
وحول دور الجهات الاخرى والمنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الامم المتحدة، قال انه ليس لها عمل مباشر يمكن ان تقوم به مشيراً الي ان تدخلها سيزيد المشكلة تعقيدا، مبيناً أن الامم المتحدة خدمة مدنية عالمية يرأسها بان كي مون لا تملك شيئا.
وفي تعقيبه علي مداخلات المتحدثين في الندوة، اعترف بان الجنوب يمر بمشكلة حقيقية ووصل مرحلة اللا وجود، مؤكداً ضرورة تجاوز الماضي والاعتبار منه لاجل المستقبل .

سونا


تعليق واحد

  1. هذا لا يعني ان التاريخ سينسي انك شخصيا اول من دق مسمار في نعش السودان الموحد ، في فرانكفورت عام ١٩٩٢ ، ولن تعقيك مقترحاتك من حساب

    التاريخ العسير