سياسية

تضارب دبلوماسي بين الخرطوم والقاهرة حول ممتلكات المعدنين السودانيين


كشف السفير المصري لدى الخرطوم، الإثنين عن اتفاق بين البلدين بشأن أملاك المعدنين السودانيين المحتجزة لدى السلطات المصرية منذ أكثر من 10 أشهر، بينما أبلغ سفير السودان في مصر “سودان تربيون” بعدم التوصل لأي اتفاق مماثل.

وأفرجت السلطات المصرية، في أغسطس من العام الماضي عن 37 معدناً سودانياً احتجزتهم لمدة خمسة أشهر بتهمة التسلل عبر الحدود.

ونفى سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم لـ “سودان تربيون” التوصل لأي اتفاق بشأن ممتلكات المعدنين السودانيين لدى مصر.

وتابع السفير “لم يتم أي اتفاق في هذا الشأن.. نحن نرفض رفضا باتا هذا التسويف.. هذه المماطلة من شأنها أحداث أبلغ الضرر بمئات الأسر السودانية كما لا تنسجم مع الروح التي ينبغي أن تسود في إدارة العلاقات بين الشعبين”.

وقال السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت إن الاتفاق يتمثل في لجوء أصحاب الأملاك إلى القضاء العسكري المصري من بتقديم مذكرة استئناف عبر سفارة الخرطوم بالقاهرة ضد الحكم القاضي بمصادرة أملاكهم.

لكن المعدنون أعلنوا رفضهم في وقت سابق التظلم الى القضاء العسكري المصري لاستعادة أملاكهم، لجهة أن القضية سياسية وتم الفصل فيها بعفو من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن المعدنين وأملاكهم.

وجاء الإفراج بعفو رئاسي مصري رداً على عفو مماثل من الرئيس السوداني عمر البشير للإفراج عن 100 صياد مصري احتجزتهم السلطات السودانية بتهمة عبور المياه الإقليمية.

ورغم أن السلطات السودانية أفرجت عن الصيادين المصريين بكامل ممتلكاتهم إلا أن نظيرتها المصرية لا زالت تحتجز ممتلكات المعدنين لأكثر من 10 شهور.

وقال السفير المصري بالخرطوم، في تصريحات صحفية الاثنين، على هامش “ملتقى التصنيع والابتكار” بقاعة الصداقة بالخرطوم، إن ممتلكات المعدنين تم بحثها في اجتماعات اللجان المشتركة بين البلدين.

وأضاف أن آخر التطورات في الملف تتمثل في الاتفاق على قيام أصحاب الأملاك بالتقدم عبر سفارة السودان بالقاهرة الى القضاء العسكري المصري لاستئناف الحكم القاضي بمصادرة الأملاك حتى يتثني إعادتها لأصحابها.

ورهن شلتوت تسليم المعدنين السودانيين أملاكهم بالتقدم بمذكرة عبر محامي السفارة السودانية بالقاهرة للقضاء العسكري للبت فيها فوراً. مضيفاً “بعد ذلك سيتم الحكم فيها على طول”.

من جهته رفض رئيس لجنة المعدنين السودانيين، سليمان مركز، التقدم للقضاء العسكري لإستراداد أملاكهم، قائلاً إن قضيتهم أصبحت سياسية بين رئيسي البلدين، سيما وأن إطلاق سراحهم وسراح الصياديين المصريين بالسودان كان بعفو متبادل من رئيسي البلدين وليس عبر القضاء.

ودعا مركز في تصريحات صحفية الاثنين حكومة مصر لإحترام العهد الذي قطعته مع السودان بشأن قضيتهم اسوة بالصيادين المصريين، متهماً وزارتي الخارجية بالبلدين بالتقاعس والفشل في اعادة ممتلكاتهم. واستدل بما اسماها الوعود الكاذبة التي أطلقها الجانبان ـ المصري والسوداني ـ.

سودان تربيون


‫2 تعليقات

  1. هل المماطله والتسويف سمه اصليه من سمات الشخصيه المصريه ؟ فلربما تكون هي اساس الفهلوه المعهوده عنهم!! والتي تعني عند غير المصرين عند النظر اليها من الخارج كما يقول الرئيس السيسي عن تجدبد الخطاب الديني يجد انها تتساوي في واقع الحال مع الغش والتدليس والخداع !!!
    ولو كان هذا الافتراض صحيحا فنحن لانريد لقضيه ممتلكات وحقوق المدنين ان تدخل هذا النفق المظام!! فالرئيس البشير اصدر امر العفو عن الصيادين وممتلكاتهم واوفي بعهده وتم اطلاق سراح الصيادين والتسليم الفوري للممتلكات (ويادار مادخلك شر) وبالمقابل اصدر الرئيس السيسي امر عفوا رئاسيا مع ارجاع الممتلكات كمبادره بالمثل.
    ولكن وبكل اسف لم يتم تنفيذ اطلاق السراح المعدنين الا بعد مراجعات سفير السودان مع الخارجيه المصريه عده مرات ووعود الوزير بمتابعه الجهات المعنيه ومن ثم تم اطلاق السراح علي دفعات بعد لائي وجهد شديدين اما الممتلكات التي تقدر بملاين الدولارات تكاد تكون في خبر كان فهي عنميه دسمه ليس من السهل لفساد غول الدوله العميقه ان يقوم بابتلاعها وهضمها بدون مسائله .
    القضاء العسكري ليس مطلقا بالمكان المناسب من بعد العفو الرئسي في صفقه تبادل سياسيه في المقام الاول وبادره حين نيه رئاسيه لنمو علافات وتبادل منافع حيويه ينتظر ان تتنامي بسرعه مقدره ثانيا ويؤمل ان لاتعرقل ملفات في غايه الاهميه والحيويه للجانبين مثل قضايا المياه والحدود والتعاون الزراعي لانتاج الغذاء وحيد السياسه الخارجيه تجاه افريقيا ومشاريع اتفاقيات المباه المستقبليه وكلها تعتبر قضايا امن قومي مشترك .نمل ان تتم حسم هذه القضيه التي تمس حقوق المواطن السوداني والمصري . والله من وراء القصد . ودنبق.

  2. لماذا لا يتدخل رئيس الجمهورية السوداني ويخاطب الرئيس المصرى شخصيا بخصوص املاك الصيادين السودانين