سياسية

علي الحاج: جنوب السودان وصل مرحلة “اللا وجود”


قال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، علي الحاج، إن دولة جنوب السودان تمر بمشكلة حقيقية، ووصلت مرحلة اللا وجود، وإن تدخل الأمم المتحدة سيزيد المشكلة تعقيداً. وأبان أن السودان وأميركا ويوغندا دول لها دور أساسي في حل المشكلة الراهنة.

وطرح الحاج، في ندوة تداعيات أحدات السابع من يوليو الجاري التي شهدها جنوب السودان، يوم الإثنين، ثلاث معالجات قال إنها مطلوب من الدول الثلاث القيام بها على المستوى الآني والعاجل وعلى المدى المتوسط وفي المستقبل.

وأكد ضرورة تعاون الدول الثلاث في المرحلة الآنية في ما يتصل بالمسائل العاجلة وتوفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وقال إن أميركا هي الراعي الأكبر لانفصال جنوب السودان، الأمر الذي يتطلب أن تكون جزءاً من الحل.

ورأى الحاج أن الإدارة الأميركية لن تستطيع أن تلعب هذا الدور دون حل مشكلاتها وخلافاتها مع السودان، الذي بدوره لن يستطيع أن يلعب دوراً مؤثراً في حل الأزمة دون حل خلافاته مع الإدارة الأميركية، وحل مشكلات الحرب وإنهاء الاتهامات المتبادلة مع الجنوب.

الخرطوم وواشنطن

وقال الحاج إن على حكومة السودان عدم رفض الطلب الأميركي بالتدخل في الجنوب، لكنه قال “بالمقابل على الحكومة السودانية التحدث مع أميركا لحل المشاكل العالقة بين البلدين”.

وحول المعالجات على المدى المتوسط، أكد ضرورة وجود نظام حكم فدرالي حقيقي في جنوب السودان بخلاف الإدارة المركزية الحالية، خاصة أنه تم إهمال الفدرالية التي نصت عليها اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا.

وفي ما يتصل بالمستقبل، قال إن المرحلة اللاحقة تتطلب النظر في جدوى الفدرالية والنظر في بدائل أخرى تتمثل في قيام نظام كونفدرالي يرتكز على النظام الفدرالي، ويتسق مع النظام الفدرالي في دولة السودان، الأمر الذي يتم بموجبه طرح مسألة اختيار عاصمة كونفدرالية جديدة بخلاف الخرطوم وجوبا يتم التوافق عليها.

وقال إن الأوضاع الهشة تتطلب اتخاذ حلول عملية وعدم التنطع لتلافي تفاقمها، وضرورة تعاون الدول الثلاث لرعاية حوار بين الأطراف المتصارعة في الجنوب في إطار علاقة الجنوبيين مع بعضهم البعض

وحول دور الجهات الأخرى والمنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، قال إنه ليس لها عمل مباشر يمكن أن تقوم به، مشيراً إلى أن تدخلها سيزيد المشكلة تعقيداً، مبيناً أن الأمم المتحدة خدمة مدنية عالمية يرأسها بان كي مون لا تملك شيئاً.

شبكة الشروق


‫7 تعليقات

  1. يا دكتور ان اول ما يجب ان تفعله الحكومة السودانية هو رفض الطلب الامريكى ! ان عين العقل عدم التدخل العسكرى السودانى فى جنوب السودان ان التدخلات العسكرية تعقد اكثر مما تحل ما نتيجة التدخل الامريكى فى الصومال فى التسعينيات من القرن الماضى ؟ ما نتيجة التدخل الاثيوبى فى ذات البلد بعد ذلك ؟ما نتيجة التدخل السعودى فى اليمن ؟ انظروا لكل المناطق التى فيها تدخل عسكرى هل كان التدخل العسكرى مجدياً ً ؟؟ ان مشكلة جنوب السودان شان امريكى داخلى نعم شان امريكى داخلى يجب علي امريكا ان تقوم بواجبها الكامل تجاهه بدلاً دفن راسها فى الرمال الم تقم بالدور الكامل فى فصل الجنوب؟ والان تتباكى على حاله . ان الادارة الامريكية تتعاطى فى قضية جنوب السودان ان كان هناك خير فلها وحدها وان كان هناك شر فعلى الاخرين دفعه ! لا تتدخلوا فى جنوب السودان ولا فى اليمن على الحكومة السودانية سحب جنودنا من اليمن ايضاً لماذا نشترى رضا الاخرين بفلذات اكبادنا ؟ ان الرئيس البشير لم يجد اى دعم عربى ضد المحكمة الجنائية بل وجد دعماً اصيلاً من القادة الافارقة لذلك لا تغضبوهم بتدخلكم عسكرياً

    1. أخالفك في موضوع اليمن 100%
      لكني اتفق مع باقي كلامك 100% الذي يدل على حكمتك تبارك الرحمن ما شاء الله
      جزاكم الله خير !!!
      التدخل في الجنوب فخ منصوب للجيش السوداني !!! و أولاد اللذين ديل مفتكرين الجيش ده حق أبوهم
      المصيبة إنه السمين ده على حد علمي عمرو ما حارب لكن داير يرسلنا مع باقي شباب البلد نموت مرتزقة !!!
      الجنوب فخ كبير وحتى و لو كان الثمن رفع العقوبات !!! يجب أن لا نقع فيه لأنه رفع كل العقوبات لن تعوض دم جندي واحد
      (و لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلمٍ واحد !!!) أو بما معنى الحديث الشريف !!!

  2. خير ابو احمد كفيت ووقيت ونضم صوتنا لصوتك وفعلأ ماقلت هذا الذى يجب ان تفعله حكومة السودان جزاك الله خيرآ

  3. علي الحاج دة سبب كارثة حق تقرير المصير عندما كان ممثل الحكومة في مفاوضات فرانكفورت مع لام اكول
    وافق علي ذلك بعد اخذه الاذن من الشيخ الترابي
    ومن ثم وافقت الأحزاب السودانيه علي حق تقرير المصير في موتمر اسمراء حول القضايا المصيرية
    هو احد الذين كانو سبب في ضياع الجنوب

  4. اولا يادكتور انت مسئول من حرب اقليم دارفور لاستيلائك علي اموال التنمية واشهرها اموال طريق الانقاذ الغربي وبعدها هربت وقلت خلوها مستورة . ثانيا جنوب السودان دولة منفصلة بزاتها حالها حال كل الدول السودان يقف معهم ليس علي حساب مواطنيه ونحن في حال لانحسد عليها بل في حاجة لمد العون بدون تكابر .ثالثا امريكا واسرائيل يتبعون سياسة التفرقة والحروبات لاضعاف الدول وطلبهم للسودان يعني مزيد من الحرب والجوع والمرض لنا والسلام .