منوعات

واحد من أصعب الأعمال في العالم.. داخل فوهة البركان


مصابيح في الظلام، في رحلة ما قبل الفجر داخل البركان، الهواء كثيف بسبب الدخان البركاني، وأقنعة الغاز تصبح ضرورية كلما اقتربنا إلى قلب البركان. يشكل الغاز مشهداً مدهشاً، لهب أزرق يتموج كالأشباح فوق جدران البركان.

في أسفل الفوهة هذا ما وجدناه، عمال مناجم اندونيسيون يحفرون في الكبريت الخام المتشكل قرب الفتحات في البركان. يبدو العمال وهم يجاهدون للتعامل مع الغاز البركاني.

أنا محظوظ لأني أملك قناعاً للغاز، عامل المناجم هذا، يستخدم فقط قطعة قماش يضعها في فمه.

مع الفجر نجد أننا قرب بحيرة على فوهة البركان حمضية للغاية، ودافئة. حين يجمعون ما يكفي من الكبريت يملأ عمال المناجم سلالهم ويبدأون رحلتهم الطويلة المضنية إلى خارج الفوهة. إنها مسافة 800 متر سيراً على الأقدام إلى خارج الفوهة، معظمها صعوداً على منحدر حاد. والعمال، مثل السيد موستادي هنا، يحملون بين 85 و 100 كيلوغرام من الكبريت على ظهورهم.

ينقلون ما يوازي وزن رجل من الكبريت صعوداً على هذه الممرات الحادة، مقابل ما يساوي فقط حوالي 12 دولاراً يومياً. وهو أجر رائع كما يقول، نسبة لرجال كانوا سيكونون لولا هذا العمل مزارعين فقراء.

هذا يبدو واحداً من أشق الأعمال في العالم. يستخدم الكبريت في النهاية لتصفية السكر، وصناعة الصابون وعلاجات الجلد وحتى في المواد المتفجرة. إنه الحصاد الأصفر للبراكين.

CNN