مقالات متنوعة

حسن فاروق : الفيفا (خلعت).. الوزير والجكومي وسيف الكاملين


تحدثت قبل يومين عبر اذاعة (هلا96) من خلال برنامج زمن اضافي عن وصول الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال مخاطبته للاتحاد السوداني لكرة القدم عن اسباب عدم انعقاد الجمعية العمومية، وتحويل الاتحاد خطاب الفيفا للوزير الاتحادي حيدر جلاكوما، ولأن الاتحاد الدولي يراقب ويتابع اتحاداته الوطنية، طبيعي ان يتدخل ليعرف مايجري فيها، حتي مع اتحادات مثل اتحادنا الضعيف المهزوم، الذي تسبب بشكل مباشر في التدخل الحكومي في الرياضة، وسيطرته علي مفاصلها مقابل فواتير غالية دفعت.
ضعف الاتحاد السوداني وفشله وسقوطه في مواجهة الابتزاز السياسي اليومي وتخليه عن اهم مكتسبات الرياضة (اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية) وفتحه الباب علي مصراعيه للتدخل الحكومي لايعني ان الفيفا لاتستطيع الوصول اليه حتي لو حاول الهروب منها وتقديم صورة مزيفة لمايجري في الداخل من تدخلات مباشرة في الشأن الرياضي يغطي عليها مستسلما، عاجزا عن فعل اي شيء في مواجهة الحكومة، ولولا انهم ابلغوا الاتحاد الدولي بموعد انعقاد الجمعية العمومية، ربما ظلوا صامتين علي التغول الحكومي علي استقلالية الرياضة حتي نهاية فترتهم في السابع والعشرين من الشهر الجاري، ليجتهدوا بعدها تحت رقابة السلطة في معالجة الموقف حتي لو كان الثمن مغادرتهم، ولكن لسوء حظ الوزير وحسن حظهم ان الاتحاد الدولي لكرة القدم بتدخله الاخير اعاد اليهم الحياة من جديد، مستفيدين من التدخل الوزاري بتعطيل اجراءات قيام الجمعية العمومية، ليتحول القرار الوزاري الي كرت رابح في يدهم.
الكرة الآن في ملعب الوزير والوزارة للرد علي استفسارات الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد السوداني لكرة القدم يستمتع بالفرجة وتوصيل الرسائل القادمة من الفيفا للحكومة، في انتظار مايسفر عنه الصراع وهو في كل الاحوال كسبان وضامن لفترة قادمة علي مقاعد حكم القيادة.
وصول الاتحاد الدولي (خلع الوزير والجكومي وسيف الكاملين)، واصاب الوزير بالارتباك، فاصدر قرارا بتكوين لجنة (مجهولة التكليف)، لان اعضائها انفسهم لم يتفقوا علي طبيعة التكليف، يري بعضهم انها مختصة بالجمعية العمومية، وتحديد موعد انعقادها، فيما يري البعض الآخر انها لجنة خاصة بالبحث عن معالجة لقرار الوزير بايقاف اجراءات انعقاد الجمعية العمومية، وان اللجنة ستغادر الي سويسرا لشرح اسباب تدخل الوزير للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لتعكس حالة من الارتباك بحجم التكوين المرتبك لها من شخصيات مصنفة (معارضة) للاتحاد الحالي، البروف محمد جلال (ماعارف الدخلو مع اللجنة شنو)، محمد سيداحمد (الجكومي) وسيف الكاملين وغيرهم، المضحك انهم جميعا ضمن القائمة المنافسة ( مجموعة عبدالرحمن سرالختم) لمجموعة الاتحاد الحالية ( مجموعة معتصم جعفر) في الانتخابات القادمة (لو قامت)، وهذا يعكس حجم (الخلعة) التي اصابت الجكومي وسيف الكاملين والوزير ونجم الدين بعد تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم ، فكشفوا اوراق المخطط المكشوف اصلا ولكن هذه المرة بقرار وزاري، بانهم المجموعة المسنودة من دائرة الشباب والرياضة بالمؤتمر الوطني، وكشفت ان الوزير ومن خلفه الجهات العليا عكس مايدعي يدعمون مجموعة عبدالرحمن سرالختم، و(كلو) من الفيفا لخبطت المخططات وحددت طبيعة الصراع ومن يقف مع من ضد من؟
ضحكت اكثر عندما قرأت في قرار تكوين اللجنة الوزارية ( محمد سيداحمد سرالختم .. مساعد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم) سالت سيف الكاملين في برنامج زمن اضافي باذاعة هلا 96 تعريف محمد سيداحمد بمساعد رئيس الاتحاد يعني انه مفوض من الاتحاد او اختاره الاتحاد، لم اجد اجابة واضحة لكن فهمت منه (لا لم يفوض ولم يختر من الاتحاد) يعني اختيار الوزير بصفته الشخصية .. قلت لي ياجكومي اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية .. طلعت في النهاية زول مناصب ساكت حتي لو عضو في لجنة مامعروف تكليفها.. اواصل