عبد الباقي الظافر

أيام عسل الوزير.!


٭ قبل سنوات وأيام شراكة الوطني والشعبية كان المراجع العام في وزارة لها علاقة بالتعليم يدقق في اًرقام إقامة وزير بعاصمة أجنبية ..كان أكبر بند في الفاتورة بعد الإقامة هو نفقات الكحوليات..استفتى المراجع مسؤولاً أرفع منه إن كان بالإمكان اعتماد هذا البند في كشف إخلاء العهدة المالية.. بصعوبة بالغة تم إقناع السيد الوزير أن يتكفل بسداد تكاليف المزاج من جيبه الخاص..
٭ أمس انفردت صحيفتكم (آخر لحظة) بخبر أزمة شهر عسل الوزير..تفاصيل الخبر أن مدير عام وزارة بولاية الخرطوم شرع في سداد تكاليف شهر عسل وزيره الذي تزوج للمرة الثالثة..صحيح أن أجهزة الضبط والمراجعة أحبطت العملية، ومن المفترض أن يتحمل الوزير المسؤولية الأدبية الناتجة من تصرفه الأخرق.. أغلب الظن أن الوزير كان شقي حال، لهذا وقع في القيد..وأغلب الظن أن الكشف عن تفاصيل العملية جاء أيضاً في إطار تصفية حسابات ..وبما أن هذا الوزير رديف في السلطة وليس من الأصلاء من السهل كشف عورته
٭ هنالك فساد مغطى بنفوذ السلطة..ماذا عن مسؤول رفيع تباطأ في الخروج من البيت الحكومي في الأجل الذي يحدده قانون شاغلي المناصب الدستورية..مسؤول آخر أعاد تقسيم البيت الحكومي الفسيح وشيد غرفاً إضافية من المال العام حتى يتمكن زوج ابنته المدللة من الإقامة في الصرح الممرد..ماذا عن الوزيرة التي هيأت عربتها الحكومية ليسرح بها نجلها في الساعات الأولى من الصباح..هل تمت مساءلة الوزيرة عن هذه المخالفة
٭ هنالك حكايات عن نهب مصلح في سفريات كبار المسؤولين..أحدهم كلما هم بسقف أحد الطوابق العلوية في البناية السامقة اصطنع سفرية مفاجئة..بعض المسؤولين حينما يحلون بعاصمة في العالم الأول يستجيرون بمنزل السفير..ليس في التصرف رأفة بالمال العام..بل على النقيض من ذلك ..الفكرة تكمن في ترشيد الصرف حتى يزيد الإدخار الشخصي من عوائد النثرية الدولارية
٭ في تقديري إن الخط الفاصل بين العام والخاص في السودان غير واضح..في دولة السويد أخطأت الوزيرة مانا سالين في استخدام بطاقة الصراف الآلي حينما عبأت سيارتها بالوقود بمبلغ ستين دولاراً..فبدلا عن استخدام البطاقة الشخصية استخدمت الأخرى المخصصة للمنصب العام..حينما وصل الأمر للصحافة ومن ثم القضاء لم تجد السيدة الوزيرة غير تقديم استقالتها ومن ثم مقابلة طبيب العيون
٭ بصراحة.. لا أتوقع مساءلة الوزير الذي حاول أن يقضي وطره محملا التكاليف لدافع الضرائب ..أغلب الظن سيتم تقريعه على رأسه بحجة أن قلة مهارته جلبت الفضيحة..(السيستم) يسمح لذات الوزير وتحت بند دعم اجتماعي الحصول على تكاليف كل الزواج وليس شهر العسل وحده


تعليق واحد

  1. يا جماعة الوزير المسكين شقي الحال دا هسي كان عرس في فريقكم وسوا ليه دعوة وجاب ليكم بيبسي و حبة حلاوة وسووا الكشف مابتختوا ليه؟؟؟؟ هذه هي الفكرة، الراجل اختصر الموضوع و وفر عليكم حق المواصلات لغاية محل الدعوة، يعني يا عبدالباقي هسي كان الوزير دعاك لعزومته دي كان ركبت ركشة ساكت بتركيها بي كم؟؟ وكان المرة قالت ماشة معاك حاتضطر تركب تكسي أو أمجاد بي كم؟؟ يا جماعة خلوا عندكم مخ واحسبوها صاح.