سياسية

سياسي جنوبي يجري مشاورات بالخرطوم مع لام أكول وقديت وتانج


كشف سياسي بارز من جنوب السودان عن إجراء مشاورات بالخرطوم خلال الساعات الماضية مع قادة جنوبيين من ضمنهم رئيس الحركة الشعبية ـ التغيير الديمقراطي، لأم أكول، والقائدين العسكريين بيتر قديت وقبريال تانج.

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد كستيلو قرنق رينق لـ “سودان تربيون” إن لام أكول الذي يتولى وزارة الزراعة في حكومة جنوب السودان وصل الخرطوم قادما من نيروبي منذ اربعة أيام وأجرى معه مشاورات حول الأزمة في دولة الجنوب.

وأكد أن المشاورات التي أجراها بالعاصمة السودانية امتدت إلى القائدين العسكريين بيتر قديت وجبريال تانج، فضلا عن قيادات جنوبية من الفرتيت، المورلي، الاستوائية، النوير والدينكا.

وأشار إلى وجود اتفاق شامل بين كل هذه الأطراف على عدم وجود مشكلة قبلية، وأن الأزمة في جنوب السودان تتمثل في استخدام البعض للقبيلة في الصراع السياسي للتغطية على أخطاء تم ارتكابها.

وأدت أربعة أيام من المعارك العنيفة قبل أسبوعين بين الجنود الموالين للرئيس سلفا كير والمتمردين السابقين الموالين لنائبه رياك مشار، الى مقتل المئات في جوبا واجبرت أكثر من 40 ألفا على الفرار من منازلهم.

ولم يستبعد كستيلو قرنق أن يلعب دورا في الأزمة التي يمر بها جنوب السودان، وأوضح أنه غادر إلى مقر إقامته في ألمانيا بعد توقيع اتفاقية سلام نيفاشا في العام 2005، لكن تفجر الأوضاع في الجنوب أجبره على العودة مجددا للخرطوم لمتابعة الأوضاع هناك عن كثب.

وتابع “كنت لا أريد الظهور مجددا في الأضواء وأن اكتفي بجلب الاستثمارات لجنوب السودان، لكن مع الوضع الراهن لا يمكنني الإنزواء بعيدا”.

وحذر قرنق من أن تدخل الغرب في فرض وصاية على جنوب السودان بات قريبا إذا لم تنتبه القيادة السياسية لحقيقة الأوضاع في البلد الوليد وتسارع إلى إيجاد معالجات للصراع بإرادة داخلية، قائلا “سيكون دخولهم أسهل من خروجهم”.

ورأى أن المرحلة المقبلة تتطلب تنحي الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه ريك مشار، وأبان أن حل الأزمة الآن في يد قبيلة الدينكا عبر تقديم تنازلات لأن الرئيس ورئيس أركان الجيش الشعبي وغالب قيادات الحكومة والجيش من هذه القبيلة.

وقال “على الدينكا تقديم تنازلات.. يجب أن لا تخشى القبيلة من تقديمها.. الأغلبية يلزمها التنازل لصالح الأقليات”.

وقطع كستيلو قرنق بأن ريك مشار لن يعود إلى جوبا مجددا، موضحا أن الرجل غامر في أبريل تحت الضغوط الغربية ووصل إلى عاصمة جنوب السودان رغم عدم وجود قوات كافية لحمايته مراهنا على حماية وضغوط المجتمع الدولي.

وأكد “أن مشار خرج من جوبا بمعجزة… لقد نجا من الموت، لذا لن يقبل بسهولة العودة مجددا”، وزاد: “الآن مشار يطالب بقوات دولية محايدة للفصل بين القوات وسحب قوات الطرفين من المدن بما فيها جوبا مسافة 25 كلم وزيادة قواته بجوبا إلى ألف جندي بالاستعانة بجنوده في أعالي النيل”.

وأشار إلى أن الدول الغربية لم تكن راضية عن اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس 2015، لأنها كانت تريد وجوها جديدة في حكومة جنوب السودان وتقديم سلفا كير ومشار للمحاكمة حول جرائم الحرب التي ارتكبت في ديسمبر 2013.

وقال “الغرب كان يريد اتفاقية غربية بواجهة أفريقية تتمثل في (إيقاد)، وكان يريد فترة انتقالية بدون سلفا كير ومشار.. عندها كان الغرب سيحمي الاتفاقية”.

سودان تربيون


‫2 تعليقات

  1. الايام القادمة من هو قوى من يحسم الامور وانا لا اريد صراحة ظهور الخرطوم اطلاقا الا فى شخص الرئيس عمر البشير لكن التانين عارفنهم وعاجننهم ناس شوت تو كل وناس ولا حقنى ير مرغوب فيهم اطلاقا ….لكن البشير مرحب به فى اى زمان واى مكان

  2. لن يرضي السيد سلفا كير بأن يبتعد عن الحكم ولو بنسبة واحد من المليار في المية لسبب بسيط جدا” لان هذا الرجل يري انة هو وبقوة سلاحة فقط من حرر الجنوب من استعمار الشمال فبالتالي ان يحكم الجنوب غيرة من المحال…علي المستنيرين والعقلاء من ابناء الدينكا ان يجلسو مع السيد سلفا وبوجود الامريكان والانجليز ويضعو له جميع الخيارات وافضلها لة كمنصب رئيس بدون سلطات مطلقة ويكون مشار رئيس وزراء كذلك بدون سلطات مطلقة لفترة خمسة سنوات بعدها تكون انتخابات برعاية اممية ويكون شعب الجنوب فيها قد رجع الي بلداته واستقر ويستطيع ان يحدد من يحكمة مع ضمانات لهولاء الاشخاص بحماية من اي مسائلة قضائية علي فترة القتال الاخيرة لجبر الضرر ….او الخيار الاخر الطوفااااان وقتال القري والمدن وكنتونات يحكمها امراء الحرب ..