رأي ومقالات

عبدالحميد صيام .. الأمم المتحدة تدعو للإقتداء بمانديلا من أجل عالم أفضل


أقامت الأمم المتحدة الاثنين إحتفالية في قاعة الجمعية العامة بمناسبة «اليوم الدولي لنيلسون مانديلا» وذلك من أجل العمل الطوعي لصالح البشر وكوكب الأرض، تحت شعار «تحركوا: جسِّدوا روح التغيير» وذلك بهدف حشد الأسرة البشرية لبذل مزيد من الجهود بغية بناء عالم يتسم بالسلام والاستدامة والإنصاف.
وجاء في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بهذه المناسبة « اليوم الدولي لنيلسون مانديلا فرصة للتفكّر في حياة وأعمال أسطورة جسدت أسمى قيم الأمم المتحدة. فقد كان ماديبا نموذجا للمواطن العالمي ولا نزال نحتذي مثاله في عملنا من أجل بناء عالم أفضل للجميع».
ودعا الأمين العام إلى السعي إلى مواصلة الارتكاز على إرث نيلسون مانديلا المتمثل في نكران الذات والشعور العميق بوحدة الهدف. وأضاف «تضم الأمم المتحدة صوتها إلى صوت مؤسسة مانديلا لدعوة الناس في جميع أرجاء العالم إلى تكريس 67 دقيقة على الأقل يوم 18 تموز/يوليو للقيام بنشاط في إطار خدمة المجتمع».
وجاء في البيان الذي تلي في الاحتفالية « فلتعلم طفلا. أو تطعم جائعا. أو تنظف موقعا. أو تسهم في رعاية البيئة المحيطة بك. أو فلتتطوع للخدمة في مستشفى أو مركز مجتمعي. فلتكن جزءا من حركة مانديلا الرامية إلى جعل العالم مكانا أفضل».
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت يوم 18 تموز/يوليو، وهو اليوم الذي ولد فيه نيلسون مانديلا، «اليوم الدولي لنيلسون مانديلا» اعترافاً منها بإسهام رئيس جنوب أفريقيا الأسبق في ثقافة السلام والحرية».
وأعربت الجمعية العامة في قرارها عن تقديرها لما يتحلى به نيلسون مانديلا من قيم ولتفانيه في خدمة البشرية، اهتماماً منه بالقضايا الإنسانية، في ميادين حل النزاعات والعلاقات العرقية وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها والمصالحة والمساواة بين الجنسين وحقوق الأطفال وسائر الفئات المستضعفة وتحسين أحوال الفقراء والمجتمعات المتخلفة النمو.
واعترفت بإسهامه في الكفاح من أجل الديمقراطية على الصعيد الدولي وفي الترويج لثقافة السلام في شتى أرجاء العالم.
وقد شارك رسول الأمم المتحدة للسلام المغني والموسيقي الأمريكي الشهير ستيفي وندر في فعالية بمقر المنظمة الدولية في نيويورك تكريما لجهود مانديلا في القضاء على التعصب والظلم، ولدعوة المجتمع الدولي إلى الاقتداء بجهود مانديلا الهادفة إلى خلق عالم أفضل للجميع. وقال وندر في بداية الاحتفالية «لحسن الحظ فإن روحه، وكلماته وأفعاله ما زالت حية. وأود أن يلتزم الجميع هنا بأن يكونوا امتدادا لعمل نيلسون مانديلا وشجاعته».
وشارك ستيفي وندر وعدد من مسؤولي الأمم المتحدة في تحميل شاحنة بملابس للتبرع بها. كما تحدث وندر عن حوادث العنف الأخيرة بين الشرطة والأمريكيين من أصل أفريقي قائلا: «شيء يفطر القلب أن نرى أشخاصاً يموتون، سواء كانوا مواطنين أو أشخاصا ينفذون القانون.
أعتقد أن على الجميع أن يحاسبوا على ما يفعلون…يجب أن نفعل شيئا بشأن قوانين السلاح. يجب أن يحاسب الناس بشكل أكبر على الأسلحة. لا يمكن، بسبب غضبك، أن تقرر قتل شخص ما. أصّلي من أجل أن ننمو ونكبر في ظل الحب الذي يتعين أن ننشره».

alquds