عالمية

كروز يرفض دعم ترامب للرئاسة


امتنع السيناتور تيد كروز عن دعم مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة القادمة دونالد ترامب خلال المؤتمر الوطني للحزب في كليفلاند بولاية أوهايو، مما سلط الضوء على الانقسامات المستمرة في الحزب.
وهنأ كروز في كلمة ألقاها الليلة الماضية بالمؤتمر منافسه السابق في الانتخابات التمهيدية بترشيحه لخوض انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

بيد أن عضو مجلس الشيوخ المحافظ عن ولاية تكساس امتنع في المقابل عن الدعوة إلى التصويت لترامب في انتخابات الرئاسة، وحث الناخبين على التصويت حسب ما تمليه عليهم ضمائرهم.

وبسبب هذا الموقف تعالت صيحات الاستهجان ضد كروز من قبل مؤيدي ترامب، في حين تم إخراج زوجة السيناتور من قاعة المؤتمر خشية تعرضها لاعتداء. يذكر أن كروز حل في المرتبة الثانية بفارق كبير وراء ترامب في الانتخابات التمهيدية.

ولا تزال شخصيات جمهورية مؤثرة على غرار الرئيسين السابقين جورج بوش الأب وجورج بوش الابن متحفظة في دعم ترامب الذي يعتبر بعض مناصري الحزب الجمهوري أنه ليس المرشح المناسب للحزب لانتخابات الرئاسة.

وكان مندوبو الولايات الأميركية قد ثبتوا ترامب مرشحا لانتخابات الرئاسة في التصويت الإجرائي الذي تم بعيد افتتاح المؤتمر الوطني للحزب.

واختار ترامب حاكم ولاية إنديانا مايك بنس (57 عاما) لمنصب نائب الرئيس. وأعلن بنس -وهو من اليمين المسيحي- في كلمة له بالمؤتمر قبوله الترشيح، وسعى إلى التهوين من تداعيات موقف السيناتور كروز.

احتجاج
وتظاهر أمس الأربعاء عشرات الناشطين الأميركيين أمام مقر انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند للتنديد بترامب، واندلعت خلال هذا الاحتجاج مواجهات محدودة بين ناشطين من حركة “حياة السود لها أهمية” وتيارات يسارية أميركية مع عدد من رجال الأمن.

وقد رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للطبقة السياسية بالإضافة إلى الممارسات التي تنتهجها الشرطة بحق الأميركيين من أصل أفريقي، وقد اعتقلت الشرطة 23 متظاهرا.

يذكر أن مرشح الحزب الجمهوري واجه في السابق احتجاجات خلال تجمعات انتخابية في بعض الولايات بسبب مواقفه من بعض القضايا على غرار الهجرة والأقليات.

في هذه الأثناء، أظهر أحدث استطلاع أجرته شبكة “أي بي سي” التلفزيونية وصحيفة واشنطن بوست أن أغلبية الأميركيين يفضلون أن يكون الرئيس القادم شخصا لديه خبرة في المجال السياسي بدلا من رئيس يأتي من خارج النظام السياسي الحالي.

وأظهر الاستطلاع أن 55% من الأميركيين يفضلون أن يكون الرئيس القادم لديه خبرة في كيفية عمل النظام السياسي مقابل 41% يفضلون شخصا من خارج المؤسسة السياسية التقليدية.

كما أظهر الاستطلاع أن ثمانية من كل عشرة أميركيين يبدون أهمية بالغة لضرورة تحسين العلاقات العرقية في أميركا بين السود والبيض.

كما أظهر الاستطلاع أن ستة من كل عشرة أميركيين يفضلون أن يكون الرئيس القادم يؤيد إصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة، وفسح المجال أمام المهاجرين غير النظاميين للحصول على الجنسية الأميركية.

الجزيرة نت