رأي ومقالات

صلاح الدين مصطفى .. الرئيس الفلسطيني محمود عباس يفتتح زيارته للخرطوم بتوقيع إتفاقيات سياسية وثقافية مع السودان


بدأ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، زيارته للخرطوم بتوقيع أربع اتفاقية مع الرئيس السوداني عمر البشير واشتملت الاتفاقيات على إنشاء لجنة وزارية مشتركة، واتفاقية لجنة تشاور سياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين، واتفاقية تعاون ثقافي في مجال التعليم العالي، واتفاقية في مجال التعليم العام.
ووصف البشير الزيارة بأنها جاءت في توقيت مهم، مشيرا إلى موقف السودان الثابت باتجاه نصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في ظل الظلم والعدوان الذي يتعرض له بمصادرة أراضيه وإقامة المستوطنات عليها، وأضاف أن السودان يقف مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لنيل حقوقه وإقامة دولته على أرض فلسطين وعاصمتها القدس. وأوضح البشير أن المشاكل والصراعات التي اندلعت داخل عدد من الدول العربية،ليست في صالح القضية الفلسطينية، وتشتت الجهود العربية وتضعفها.
وقال الرئيس الفلسطيني عباس أبومازن إن مباحاثاته مع البشير شملت سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وأعلن عن اتفاق السودان وفلسطين على إنشاء لجنة وزارية مشتركة ستنعقد قريباً، وأكد أبو مازن أن الاتفاقايات التي تم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة،إضافة للإتفاقيات المقبلة، سوف تؤدي إلى رفع العلاقات إلى مستوى طموح الشعبين، مشيرا إلى أنها ستسهم في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري والثقافي بين البلدين.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن الزيارة تناولت مؤتمر القمة العربية المقبل بنواكشوط، معربا عن ثقته بأن القمة العربية في موريتانيا ستدعم الموقف الفلسطيني بالقرارات التي تسانده في مسعاه السياسي، وفي صموده وثباته على أرضه وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وقال إنه أطلع البشير على آخر المستجدات في فلسطين، جراء استمرار الاحتلال وزيادة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، كما أطلعه على الجهود لحشد الدعم العربي والدولي للمبادرة الفرنسية، لعقد مؤتمر دولي للسلام، على أساس قرارات الشرعية الدولية، وخلق آلية تواكب المفاوضات في إطار زمني للمفاوضات وللتنفيذ.
وأكد الرئيس الفلسطيني وقوفهم مع السودان في تبنيه للحوار من أجل الوصول للتنمية والإستقرار، وأكد تضامنه مع السودان ضد العقوبات الإقتصادية والتي وصفها بالظالمة، مشيرا إلى موقف بلاده الثابت ضد استهداف البشير ،في إشارة واضحة للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا أن الشعب السوداني اختار البشير رئيسا عن طريق الإنتخابات. وأوضح أبومازن وقوفهم مع وحدة البلدان العربية ضد تقسيم أي بلد عربي وضد الإرهاب، مشيرا إلى أن الدولة الفلسطينية جزء من التحالف الإسلامى لمكافحة الإرهاب الذى تقوده السعودية، وعن الشأن الداخلي في فلسطين أوضح أنهم بصدد اجراء انتخابات وتشكيل حكومة إلى جانب الاستمرار فى إعمار قطاع غزة.
وضمن ملفات هذه الزيارة إلتقى أبو مازن بمساعد رئيس الجمهورية ،ابراهيم حامد محمود وتناول اللقاء ترتيبات إنعقاد اللجنة الوزارية السودانية الفلسطينية وما يسبقها من لقاءات بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين،وتطرق اللقاء إلى سبل تطوير مذكرة التفاهم بين حزب المؤتمر الوطني في السودان وحركة فتح الفلسطينية، واشار عباس إلى وصول وفد من حركة فتح للخرطوم في الفترة المقبلة لتبادل الآراء حول هذا الموضوع.
كما التقى الرئيس الفلسطيني برئيس المجلس الوطني، ابراهيم أحمد عمر ،وقال عمر إن القضية الفلسطينية تمثل أحد ثوابت الشعب السوداني منذ عقود وأكد أنها لاتزال موجودة في وجدانه ،وتناول اللقاء جهود السودان في دعم فلسطين على الأصعدة كافة.
وفي مستهل الزيارة أوضح وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية، عبيد الله محمد عبيد الله أن السودان يرحب بزيارة الرئيس الفلسطيني، التي جاءت في توقيت تشهد فيه المنطقة العربية حراكا سياسيا وامنيا، وأكد أن هذه الزيارة تمثل خصوصية وذات دلالات كبيرة.
وأشار إلى العلاقات القوية بين البلدين، وجدد موقف السودان الثابت تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للشعب السوداني وقضية العرب والمسلمين.
وجدت زيارة أبو مازن للخرطوم اهتماما كبيرا على مستوى رئاسة الجمهورية والمؤسسات التنفيذية والتشريعية ويرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذه الزيارة، وزير الخارجية رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وقاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

كاتب سوداني


‫4 تعليقات

  1. قطع العلاقة مع حماس وحظر اي نشاط لحركة حماس في السودان والمعاملة مع عباس هو الطريق الصحيح للبلدنا.علاقتنا بحماس كلفنا كثييرا حتي انفصال الجنوب والتمرد في جميع انحاء السودان سببو الحقيقي علاقتنا بحماس

    1. و ليه ما نحاول نصلح بين الاتنين ؟؟؟
      ليه نتخذ فريق على فريق بدل ما نعمل علاقات مع الجميع و نحاول نضيق هوة الخلاف بينهم من باب قول الرسول (صلى الله عليه و على آله و سلم ) : (( سددوا و قاربوا )) و أيضاً من باب قول رسول الله (صلى الله عليه و على آله و سلم ): (( أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ )) رواه أبو داود و الترمذي، وحسنه الألباني

  2. ياخي انحنا قضيضنا في كيس الملاح (زمان كانت قفه كامله). مالنا و مال القضيه الفلسطينيه لا فتح ولا حماس

    1. إذا كنت مسلم أساساً فالقضية الفلسطينية بتهمنا كمسلمين لأنه فيها أولى القبلتين المسجد الأقصى و فيها مسلمين مظلومين !!!

      بعدين فلسطين دي فيها سودانيين قدر شعر راسك ولا في حياتك ما سمعت عن السودانيين ألمن دارفور و جبال النوبة البيمشو لجوء لي إسرائيل ؟؟؟؟
      ولا ديل ما بتعتبرهم سودانيين ؟؟؟
      و في النهاية اليهود كرشوهم و طردوهم و اغلبهم عايشين بين الفلسطينيين
      و الفلسطينيين بيشغلوهم و يعاملوهم على أساس أخوة الدين !!!