عالمية

جنود سلفا كير يغتصبون (27) امرأة في جوبا والأمم المتحدة تحقق


خرجت جموع المؤيدين للنظام الحكومي بدولة جنوب السودان في مسيرات منددة بقرار القادة الأفارقة بنشر قوات من الاقليم بدولة جنوب السودان لتحقيق الامن والسلام والاستقرار في البلاد ,بعد الازمة التي اندلعت بين الحكومة والمعارضة منتصف الشهر الجاري ، وبحسب مراقبين فان المسيرات التي طافت شوارع جوبا عبارة عن مناورة سياسية لكنها لا تمثل معظم اهلي جوبا الذين فروا جراء الأحداث التي بدأت بمعركة القصر الرئاسي ,وانتهت بهجوم الحكومة على قاعدة مشار العسكرية في جبل كجور ، واشار مراقب محلي من جوبا الى ان المشاركين في المسيرة لم يشارك معهم مواطنو جوبا النازحين في مقرات الامم المتحدة ، وجاءت خطوة القادة الأفارقة بنشر قوات في جوبا بعد رفض الحكومة خروج قوات الجانبين من العاصمة ، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: اغتصاب النساء أفادت منظمات المجتمع المدني بدولة جنوب السودان ان (27) حالة اغتصاب وقعت على الأقل في جوبا العاصمة بمنطقة جبل كجور من قبل الجنود اثناء قيام النسوة البحث عن الطعام في المدينة وتعد النسوة اللاتي تعرضن للاغتصاب من نساء المدينة اللاتي نزحن جراء المعارك الاخيرة بالمدينة ،وقالت المديرة الاقليمية لمنظمة منع الاقليات من العقاب أنجلينا دانيال ان بعض النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب تعرضن لصدمات نفسية حادة ويتلقين العلاج ويبلغ عددهن (7) بينما فضلت العشرون الباقيات البقاء في منازلهن خوف العار، واضاف انجلينا ان الجيش لم يتلق اى معلومات حول حوادث الاغتصاب رسميا. تحقيق أممي أعلنت الأمم المتحدة، أنها تحقق في مزاعم ارتكاب جنود أعمال عنف جنسي واغتصاب لمدنيين بالقرب من مقر بعثتها في جوبا عاصمة جنوب السودان، مشيرة إلى أنه في حال ثبوت تلك المزاعم فإن ذلك قد يشكل جريمة حرب. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: تلقت يونميس، تقارير مقلقة للغاية، بشأن وقوع أعمال عنف جنسي بما في ذلك الاغتصاب، من قبل جنود يرتدون الزي العسكري ضد مدنيين بالقرب من مقر الأمم المتحدة في جوبا، ونحن ندرس تلك التقارير وفي حالة ثبوتها قد تشكل جريمة حرب.وأضاف أن الأمم المتحدة تدرس حاليًا تقارير متعلقة بتلك المزاعم وتدعو جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين، كما تؤكد أن أولئك الذين يرتكبون مثل تلك الهجمات سيخضعون للمحاسبة.وبيّن المسؤول الأممي أن الوضع في جميع أنحاء جنوب السودان لا يزال متوترًا , مشيرًا إلى أن موظفي بعثة الأمم المتحدة (يونميس) يتم وضع قيود على دورياتهم كما يواجهون مضايقات بمستويات غير مسبوقة. وتابع فرحان حق، أن بعثة يونميس تواصل القيام بدورياتها حول مقر بعثتها حيث توفر الحماية لما يقرب من 29 ألفًا من المدنيين في موقع مجاور لمقر البعثة ولحوالي 3 آلاف آخرين في مخيم (تومبنج).وأردف: تدعو بعثة الأمم المتحدة أيضًا إلى ضرورة الإفراج الفوري عن (ألفريد تعبان)، الصحافي المعتقل لدى جهاز الأمن الوطني. استمرار الانتهاكات بجوبا أكد نائب رئيس منبر الأحزاب المدنية المعارضة بدولة جنوب السودان، كورنيليو كون، استمرار الانتهاكات ضد المدنيين بمدينة جوبا، على بالرغم من إعلان وقف إطلاق النار وتوجيه القوات النظامية للعودة إلى ثكناتهم عقب المواجهات المسلحة التي وقعت مؤخرا بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة بقيادة مشار. وأوضح كون أن الأوضاع في مدينة جوبا ما زالت مزرية للغاية، مشيرا إلى أن اللغة السائدة هي لغة السلاح فقط، مبينا أن هنالك اعتقالات مستمرة للمدنيين في المنازل والفنادق، بجانب الإنفلات الأمني ​​بأحياء المدينة، وأبان كورنيليو إن الرئيس سلفا كير وجه القوات بالرجوع إلى ثكناتها وأعلن العفو العام عن الأشخاص الذين شاركوا في الأحداث لكن ما زالت هناك انتهاكات ترتكب بصورة مستمرة ضد المدنيين، معتبرا ما يحدث مخالفة لتوجيهات الرئيس، من ناحية أخرى استبعد كون احتواء الموقف في جنوب السودان نتيجة للانقسام الحاد بعد المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة جوبا، وعزا كورنيليو ذلك لغياب الإرادة السياسية بين طرفي النزاع. إلغاء الرحلات الإنسانية ألغت بعثة الامم المتحدة بدولة جنوب السودان الرحلات الجوية الى المناطق المتضررة في ولايات البلاد بسبب التوتر الامني، من ضمنها ولايات اعالي النيل الكبرى ، بينما توقع مصدر مسؤول بالمنظمة ان الرحلات ربما تعاود الأسبوع القادم الى كل من (واو و اويل و يامبيو ورومبيك وكبويتا). موافقة سلفا كير اعلن رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام بالفاتيكان الكاردينال بيتر توركسن، ان رئيس دولة جنوب السودان وافق على مشاركة قوة ثالثة في جوبا لحماية النائب الأول رياك مشار،وسلم توركسن الرئيس سلفا كير رسالة من بابا الفاتيكان، كما سلم رئيس الأساقفة الكاثوليك باولينو لورو في جوبا رسالة الى رياك مشار، وأوضح الكاردينال بيتر ان سلفاكير وافق على ان تقوم شركة أمنية او اية مجموعة بحماية مشار لكنه جدد رفضه لوجود قوات اجنبية في البلاد. اتصالات بالقيادات الجنوبية كشف رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد د.كستيلو قرنق رينق أنه اجرى مباحثات مكثفة مع القيادات الجنوبية حول سبل مساعدة الجنوبيين اللاجئين في السودان، وقال كستيلو قرنق إلى وجود اتفاق شامل بين كل هذه الأطراف على عدم وجود مشكلة قبلية، وأن الأزمة في جنوب السودان تتمثل في استخدام البعض للقبيلة في الصراع السياسي للتغطية على أخطاء تم ارتكابها،ولم يستبعد كستيلو قرنق أن يلعب دورا في الأزمة التي يمر بها جنوب السودان، وأوضح أنه غادر إلى مقر إقامته في ألمانيا بعد توقيع اتفاقية سلام نيفاشا في العام 2005، لكن تفجر الأوضاع في الجنوب أجبره على العودة مجددا للخرطوم لمتابعة الأوضاع هناك عن كثب، وتابع : كنت لا أريد الظهور مجددا في الأضواء وأن اكتفي بجلب الاستثمارات لجنوب السودان، لكن مع الوضع الراهن لا يمكنني الانزواء بعيدا، وحذر قرنق من أن تدخل الغرب في فرض وصاية على جنوب السودان بات قريبا إذا لم تنتبه القيادة السياسية لحقيقة الأوضاع في البلد الوليد، وتسارع إلى إيجاد معالجات للصراع بإرادة داخلية، قائلا :سيكون دخولهم أسهل من خروجهم، ورأى أن المرحلة المقبلة تتطلب تنحي الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه رياك مشار، وأبان أن حل الأزمة الآن في يد قبيلة الدينكا عبر تقديم تنازلات لأن الرئيس ورئيس أركان الجيش الشعبي وغالب قيادات الحكومة والجيش من هذه القبيلة. وقال على الدينكا تقديم تنازلات.. يجب ألا تخشى القبيلة من تقديمها .. الأغلبية يلزمها التنازل لصالح الأقليات، وقطع كستيلو قرنق بأن رياك مشار لن يعود إلى جوبا مجددا، موضحا أن الرجل غامر في أبريل تحت الضغوط الغربية ووصل إلى عاصمة جنوب السودان رغم عدم وجود قوات كافية لحمايته مراهنا على حماية وضغوط المجتمع الدولي. وأكد أن مشار خرج من جوبا بمعجزة… لقد نجا من الموت، لذا لن يقبل بسهولة العودة مجددا، وزاد: الآن مشار يطالب بقوات دولية محايدة للفصل بين القوات وسحب قوات الطرفين من المدن بما فيها جوبا مسافة 25 كلم وزيادة قواته بجوبا إلى ألف جندي بالاستعانة بجنوده في أعالي النيل .وأشار إلى أن الدول الغربية لم تكن راضية عن اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس عام 2015، لأنها كانت تتابع الرأي الصاعد من أطراف الشعب التي تريد وجوها جديدة في حكومة وتقديم سلفاكير ومشار للمحاكمة حول جرائم الحرب التي ارتكبت في ديسمبر 2013. وقال : الغرب كان يريد اتفاقية غربية بواجهة أفريقية تتمثل في (إيقاد)، وكان يريد فترة انتقالية بدون سلفا كير ومشار..عندها كان الغرب سيحمي الاتفاقية. لقاء سلفا كير بتعبان التقى رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت بوزير المعادن بالحكومة الانتقالية فصيل المعارضة تعبان دينق ماي برفقته السفير حزقيال لول حيث بحث الجانبان اتفاق السلام، وعقب اللقاء اكد تعبان رفضه القاطع لقبول القوات الدولية في الجنوب، كما استقبل الرئيس في جوبا في لقاء منفصلا مع نائب رياك مشار بالمعارضة وزير الداخلية ألفريد لادو قوري وناقش معه الاشتباكات التى وقعت في الاستوائية، وفي السياق نفسه اعلن وزير الإعلام بالحكومة مايكل مكوي لويث ان رياك مشار اذا لم يعد فانه يمكن استبداله بحكم اتفاق اغسطس 2015 ويعتبر مكوي اول مسؤول رسمي يعلن على الملأ نية فصيل سلفا كير استبدال مشار بشخصية أخرى. الصين تجلي العمال قالت الشركة الوطنية الصينية للنفط (CNBC) إن الشركة انتهت من إجلاء معظم عامليها من جنوب السودان بعد اندلاع القتال في العاصمة جوبا في وقت سابق هذا الشهر لكن عملياتها لم تتأثر، ونقلت صحيفة (تشاينا أويل نيوز) في الفترة من 12 إلى 18 يوليو نجحت الشركة في إجلاء 191 موظفا بسبب الصراع في جنوب السودان، ساعدت الشركة الصينية على إجلاء 157 شخصا آخرين يعملون بمنظمات صينية هناك، وتابعت حتى الآن ما زالت أنشطة إنتاج (CNBC) في جنوب السودان مستقرة وفي حالة جيدة، وقالت الشركة إنه سيصبح لها بعد الإجلاء 77 عاملا للمحافظة على أمن عملياتها منهم 24 في جوبا. مبعوث صيني قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين سترسل مبعوثها الخاص لأفريقيا إلى القارة السمراء للمساعدة فى جهود حل الأزمة السياسية فى جنوب السودان، وقالت الوزارة إن الدبلوماسى المخضرم تشونغ جيان هوا سيزور إثيوبيا ويوغندا وكينيا. وأضافت أن المبعوث سيلتقى مع الأطراف المعنية لمناقشة سبل مواصلة دعم جهود الوساطة الأفريقية وحث الفصيلين المتنافسين فى جنوب السودان على تنفيذ اتفاق السلام، مضيفة إن الصين كانت دوما وستظل مشاركة إيجابية ومؤيدة قوية لعملية السلام. وأضافت أن الصين على اتصال وثيق بوسطاء آخرين للبحث عن سبل لتوقف الأطراف المتحاربة وتستأنف المحادثات، مشيرة إلى أن الموقف فى جنوب السودان معقد وأن على المجتمع الدولى أن يوجه له المزيد من التركيز. مصرع العشرات في حادث لقي عشرات الأشخاص مصرعهم في حادث حركة مروع على الطريق الرابط بين جوبا ونمولي أثناء فرارهم من القتال الذي اندلع في عاصمة جنوب السودان جوبا مؤخرا. وقعت الحادثة عندما انحرفت شاحنة ممتلئة بالركاب معظمهم من دولة أوغندا أثناء فرارهم من القتال في جوبا، حيث لقي العشرات مصرعهم وأصيب آخرون بجروح خطيرة.وأفاد شهود عيان أن الحادث وقع نتيجة لقيادة السائق للشاحنة بسرعة كبيرة.وقال شاهد عيان لقد كان السائق يقود الشاحنة بسرعة فائقة، لقد قتلهم أمامنا. وأرسلت دولة أوغندا منذ الأسبوع الماضي قوات لإجلاء رعاياها من جنوب السودان. مساعي حاكم واو كشف حاكم ولاية واو الجديدة وفقا للتقسيم الإداري الجديد بجنوب السودان، أندريا ميار أشو، عن مساعي حكومة الولاية لمقابلة حاملي السلاح بمقاطعة واو، وذلك لبحث سبل إيجاد الحلول الأمنية بالمنطقة . وقال الحاكم أندريا في حديثه للمصلين بكنيسة واو الكاثوليكية، إن حكومته بصدد تكوين لجنة رفيعة من رجال الدين المسيحي والإسلامي والمثقفين والسلاطين لمقابلة حاملي السلاح بالمقاطعة، وذلك بالتشاور مع الحكومة الاتحادية في جوبا، مشيرا إلى أنه أوصى لجنة تقصي الحقائق في أحداث يونيو الماضي بمدينة واو والتي أنهت أعمالها الجمعة الماضي، بضرورة ابتدار حوار مع حاملي السلاح في محاولة لوضع حد للأعمال العدائية بولاية واو. مؤكدا أن الطريق الوحيد لوضع حد للعنف في الولاية هو الحوار، كاشفا عن أنهم في انتظار الضوء الأخضر من رئاسة الجمهورية. ويذكر أن غالبية المجموعات المسلحة في ولاية غرب بحر الغزال أعلنت ولائها للحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار.

الانتباهة


تعليق واحد