مقالات متنوعة

سهير عبد الرحيم : قاطعين موية


لمدة ستة أيام عشت ومعي مئات من المواطنين من سكان حي الخرطوم (2 ) و المنطقة المتاخمة لكبري المسلمية وامتداد أبراج النيلين وحتى شارع كاترينا عشنا اسوأ أيام بسبب انقطاع المياه . ستة أيام بالتمام والكمال( مافي ولا نقطة موية) ؛ المواطنون المغلوب على أمرهم لجأوا إلى شراء تناكر المياه وإعادة تعبئتها بالخزانات. مشكلة الانقطاع لم يكن سببها إنعدام المياه في المنطقة فالحقيقة والشهادة لله إن المنطقة لم تشهد انقطاعاً للمياه طيلة فترة الأزمة التي ضربت ولاية الخرطوم ؛ وظلت طيلة المواسم السابقة تنعم باستقرار ملحوظ في المياه وحتى التيار الكهربائي مقارنة بالمناطق الأخرى. ولكن الذي حدث أن انقطاع المياه لم يكن سببه الأزمة المعروفة ولكن السبب كان كسورات في الخط الرئيس الناقل لمياه المنطقة في أكثر من موقع . مع الأسف الشديد كسر في ماسورة يستمر لستة أيام …..؛ (طيب لو كان كسر في توربينات سد مروي كان عملتوا شنو…..!! ) ، إنه كسر في مواسير وليس انهيار لجسر أو تصدع في خزان . المعنى كان واضحاً أن هيئة المياه فشلت فشلاً ذريعاً في إصلاح ماسورة ولمدة ستة أيام على التوالي، عمال الصيانة نفسهم حين يأتون يغيب المهندس وحين يأتي المهندس يتأخر العمال وحين يحضر الإثنان تغيب الآليات . أهالي المنطقة واتحاد الملاك في تلك الأحياء لم يألو جهداً في توفير الأجواء للعمال عشان خاطر عيون (الموية ) مارسوا تجاههم الكرم السوداني فطور وشاي وقهوة وقيلولة …ولكن لا حياة للماء أسوأ مافي الأزمة كان إدارة اليوم بطوله وعرضه وتفاصيله الدقيقة من غير مياه ؛ بعض المواطنين رحلوا إلى أهاليهم وأغلقوا منازلهم والبعض الآخر (شحت موية المطافئ ) ، آخرين ظلوا يستعملون مياه الصحة في أغراض الاستحمام والاستخدام اليومي ……!!!!
خارج السور:
السيد مدير مياه ولاية الخرطوم مضت حتى الآن ستة أيام ؛ كم تحتاج مجدداً من الوقت لإصلاح تلك الماسورة ؟….!


تعليق واحد

  1. اوقفوا عنهم الماء والفطور والغداء وسوف ينجزوا المهم بأرسرع مما تتخيلوا. طبعا أكيد أنتم يا ناس تلك المنطقة أكلكم غير وكرمكم أكيد غير فكيف تطلبين من عامل لا يتوفر لديه حق طلب الفول أن يصلح الموية في يوم ويذهب في سبيله مقارنة مع توفير ثلاث وجبات مدنكلات. فالكرم في مثل هذه الحالات لا يجوز يا بتنا.