سياسية

السيسي يشيد بقطر وتشاد ويؤكد التمسك بوثيقة الدوحة لسلام دارفور


سجل رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي إشادة بالدور القطري والتشادي في إنفاذ ودعم السلام في دارفور، وشدد على عدم وجود أي اتجاه لوثيقة أخرى غير اتفاق الدوحة لسلام دارفور الموقع في يوليو 2011.

وجاء حديث السيسي بعد ساعات من تأجيل مفاجئ لموعد الإحتفال باستكمال إنفاذ بنود وثيقة الدوحة كان مقررا الأربعاء الماضي في الفاشر بشمال دارفور بمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس التشادي إدريس ديبي.

وسلمت الرئاسة السودانية، الخميس، أمير دولة قطر دعوة رسمية لزيارة البلاد وحضور احتفالات استكمال إنفاذ اتفاقية الدوحة، وبحثت مع رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، آخر الترتيبات لوضع اللمسات النهائية للإحتفال بإنقضاء أجل السلطة.

وأشاد السيسي في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، بدور دولة قطر في إنفاذ ودعم السلام والاستقرار والتنمية والمشاريع الكبيرة التي ترعاها قطر.

وأشار الى أنهم مكثوا في الدوحة سنتين من التفاوض تحملت قطر خلالها كل العبء ووفود الحكومة والحركات المسلحة والوساطة والمنظمات وأصحاب المصلحة فضلا عن المتابعة اليومية التي كان يقوم بها أمير قطر حتى تم التوصل الى الوثيقة “بإرادة قطرية قوية جدا”.

وأوضح أن قطر ترعى وتمول تشييد 75 قرية بدارفور يجري العمل فيها تضم كل الخدمات الأساسية، داعيا الى الاستمرار في إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور.

وأكد رئيس سلطة دارفور الدور الكبير الذي اضطلع به الرئيس التشادي إدريس ديبي في دعم السلام بدارفور من خلال حث الحركات المسلحة على أهمية الاستجابة لنداء وثيقة سلام دارفور، مشيرا الى تجربة القوات السودانية التشادية المشتركة التي تتولى وتحتوي الآن أي تفلتات محتملة بين حدود البلدين.

وشدد التجاني السيسي أن وثيقة الدوحة متكاملة وخاطبت جذور المشكلة بالإضافة إلى أنها تفسح المجال لانضمام الممانعين كافة، وزاد “لا يوجد أي اتجاه لوثيقة أخرى غير وثيقة الدوحة لإنفاذ السلام في دارفور”، مستشهدا بالتحسن الكبير في الاستقرار الأمني بالإقليم سوى بعض التفلتات الأمنية.

وأعلن الجيش السوداني، في 12 أبريل الماضي، إقليم دارفور خاليا من التمرد والحركات المسلحة، بعد أن أكد سيطرة قواته على “سرونق” آخر معاقل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور في جبل مرة.

وقدم تقييما لتنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، قائلا إن الوثيقة أسهمت في استقرار الأوضاع الأمنية وتهيئة المناخ للعودة الطوعية وخدمة التعليم للمراحل كافة والبنى التحتية التي انعكست ايجابا على اعادة الإعمار بدارفور.

وتابع “إن أكبر انجاز حققته وثيقة الدوحة تحويل ذهنية المواطن من الحرب إلى السلام ما أسس التعافي بدارفور”. وقال “إن تجاوز أصحاب المصلحة بمكوناتهم كافة للكثير من الغبن كان الدافع الأساسي لدعم المجتمع الدولي للسلام بدارفور”.

وطالب رئيس السلطة الإقليمية بأن يكون الحديث والتصريحات الخاصة بخروج بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” من مهام واختصاص وزارة الخارجية دون غيرها.

sudantribune