منوعات

أطباء في سنجة يمتنعون عن العمل لسبب غريب ويثيرون الغضب


امتنع الأطباء والكوادر المساعدة العاملون بمركز صحي الحي الجنوبي أمس في سنجة، عن تقديم الخدمة للمرضى بحجة أن رائحة (البوماستك) الناتجة عن عمليات الصيانة الجارية في المركز تثير الأزمة والحساسية، وفيما خرجوا من مكاتبهم متجمهرين تحت إحدى الأشجار جوار المركز رافضين العمل في ظل هذه الظروف، استنكر المرضى الذين كانوا ينتظرون داخل صالة المركز المسلك، واعتبروه عدم تقدير للإنسانية وللمصابين الذين قصدوا المركز للاستشفاء. في ذات الأثناء أثار الامتناع غضب المدير التنفيذي للتأمين الصحي بولاية سنار د.عبد الفتاح أحمد عثمان، الذي وصل للمركز وسارع بعقد اجتماع مع العاملين بحضور منسق الخدمة الوطنية بالولاية د. متوكل محمد إبراهيم، لأن من بين الأطباء منسوبين للوطنية. وقال المدير التنفيذي إن الحدث يمثل صدمة إدارية وسابقة، وأضاف أن مادة (البوماستك) لم تعرف إطلاقاً في المواصفات والجودة بأنها مثيرة للأزمة،غير أنه قال ينبغي للكادر الطبي أن يتحمل المشاق في الوقت الذي ينتظر فيه المرضى تقديم الخدمة. واعتبر تكتل الكادر الطبي تحت (الشجرة) مظهراً آخر من الاحتجاج لا يليق بمهنة الطب، ووصف الحدث بالتمرد والمؤلم، وقال: (ما في بوماستك أثار ليهو أزمة وكتل ليهو زول ولو كان كذلك لحظر استخدامه في المنازل) ، وحذر عبد الفتاح من تكرار هذا السلوك، وقال إن للخدمة المدنية مؤسسية وقوانين ولوائح وضوابط تنظم العمل. من جهته, اعتبر منسق الخدمة الوطنية بالولاية, المظهر بأنه غير كريم من باب الإنسانية والأخلاق السودانية، وقال إن الطبيب ملك الرحمة وهو يعتبر الأقرب للمريض والجريح والمتوفى والمرأة التي تعاني من آلام المخاض، ودعا الأطباء إلى أن يتقوا الله في البشر، محذراً منسوبي الخدمة الوطنية من الأطباء من السلوك الذي لا يشبه الوطنية. وقال: (دفعنا لكم للمساهمة في سد النقص في الخدمة الطبية وليس للمساهمة في الاحتجاجات، وأكد أنهم يدافعون باستماتة عن حقوق منسوبيهم مع المؤسسات، إلا أنه جزم بعدم المجاملة في أي تقصير أو أي سلوك غير منضبط. وقال قد تصل المحاسبة لإلغاء أو حظر الخدمة.

الانتباهة