رياضية

هل يغيّر برشلونة اسم ملعبه لـ “قطر للطيران كامب نو”؟


بعد تمديد الخطوط القطرية لعقد رعايتها لقميص فريق برشلونة بدأ الحديث أيضا عن إمكانية إطلاق اسم الشركة القطرية على ملعب كامب نو الشهير. ويبقى هذا الأمر واردا بالنظر للمقابل المالي المهم الذي سيحصل عليه الفريق الكاتالوني.

عادت العلاقات بين فريق برشلونة وشركة الخطوط الجوية القطرية لطبيعتها مؤخرا بعد اتفاقهما على تمديد عقد الرعاية الذي انتهى بنهاية الموسم الماضي. واتفق الطرفان على استمرار رعاية قطر لقميص “البارسا” في الموسم المقبل (2016-2017)، على أن ترعى القميص بعد ذلك شركة “أمازون” الأمريكية لمدة 4 سنوات مقابل 60 مليون يورو سنويا.

وأوضحت صحيفة “أس” الإسبانية أن شركة الطيران القطرية تريد توثيق العلاقات مع برشلونة حتى يكون نافذة للبلاد التي تستضيف كأس العالم 2022. وفي هذا السياق هناك حديث عن تغيير اسم ملعب “كامب نو” إلى ملعب “قطر للطيران كامب نو”، من أجل الحفاظ على علاقته مع شركة الخطوط الجوية القطرية في المستقبل.

بيد أن جماهير النادي الكتالوني ترفض تغيير اسم ملعب كامب نو التاريخي وتود الحفاظ على هذا الاسم الذي ارتبط تاريخيا بإنجازات كبيرة للبلوغرانا. ففي استطلاع للرأي قامت به صحيفة “سبورت” الكاتالونية صوت حوالي 63% ضد تغيير اسم الملعب في حين وافق نحو 37% من المشاركين على حمل الملعب لاسم “ملعب قطر للطيران كامب نو”.

وحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” المقربة من النادي الكاتالوني فإن إدارة برشلونة تلقت عرضا بقيمة 350 مليون يورو من شركة قطر للطيران، مقابل تسمية ملعبه “قطر كامب نو” لمدة 30 عاماً، على غرار تسمية ملعب “الإمارات” التابع لأرسنال الإنجليزي الذي ترعاه شركة طيران الإمارات.
[بعد إدخال إصلاحات على كامب نو سيصبح يحتضن 105 آلاف متفرج بدل 99 ألف]

بعد إدخال إصلاحات على كامب نو سيصبح يحتضن 105 آلاف متفرج بدل 99 ألف

“ملعب من فئة خمس نجوم”

ويعتبر كامب نو أكبر ملعب على صعيد أوروبا في الوقت الحالي، إذ تبلغ طاقته الاستيعابية الآن 99.354 متفرج، علما أن سعته قد تغيرت على مر الأعوام عقب تعديلات مختلفة. فعندما فتح أبوابه سنة 1957، كان يتسع لـ 93.053 مشجع، قبل أن تُرفع طاقته إلى 120 ألفاً بمناسبة استضافة كأس العالم 1982. بيد أنها تقلصت إلى 99 ألفا مرة أخرى في تسعينات القرن الماضي، بعد إصدار قوانين جديدة تحث على وضع المقاعد في جميع جنبات الملعب.

وفي موسم 1998- 1999، منح الاتحاد الأوروبي كامب نو شهادة الاستحقاق التي تحمل علامة “ملعب من فئة خمس نجوم”، اعترافاً منه بجودة مرافقه وخدماته، علماً أن في إسبانيا بأسرها توجد فقط أربعة ملاعب من هذه الفئة الفاخرة، وهي إستاد لويس كومانش الأولمبي في برشلونة وكارتوخا الأولمبي في أشبيلية وفيسينتي كالديرون، معقل أتليتكو مدريد، ثم سانتياغو بيرنابيو، حيث يلعب ريال مدريد مبارياته.

كامب نو في حلة جديدة

وجدير بالذكر أن ملعب كامب نو سيشهد تصميما جديدا بحلول موسم 2021ـ2022 باستثمارات تبلغ 420 مليون يورو. وتم تقديم التصميم الجديد تحت شعار “نو كامب نو.. حلم مفتوح على العالم”، ويتوقع البدء في عملية التجديد في منتصف الموسم المقبل. وسيتسع الإستاد الذي سيتم تعديله لـ 105 آلاف متفرج، بزيادة 6 آلاف عن السعة القديمة.

وتتولى عملية تجديد الملعب شركة “نيكين سيكي” اليابانية، وهي من الشركات المعمارية والهندسية الرائدة في آسيا، حيث تولت تصميم عدة مشاريع ضخمة في اليابان، وعلى رأسها سايتاما سوبر أرينا وإستاد سوان الكبير في نيجاتا وقبة طوكيو. وأكد برشلونة أن صورة مدربه الراحل يوهان كرويف، الذي توفي مؤخرا ستحتل مكانا كبيرا في محيط الملعب. لكن إلى ذلك الحين قد يكون اسم الملعب قد تغير من “كامب نو” إلى “ملعب قطر للطيران كامب نو”، وهو أمر وارد جدا بالنسبة للعرض المالي المهم الذي ستحصل عليها إدارة برشلونة من هذه الصفقة.

DW