مقالات متنوعة

حسن فاروق : الكلام .. (مشي وجاء)


اصدرت المحكمة الادارية العليا قرارا امس بوقف تنفيذ قرار وزير الرياضة الاتحادي حيدر جلاكوما رقم 12/2016 الصادر بتاريخ 21/6/2016 الي حين الفصل في الطعن المقدم من الاتحاد السوداني لكرة القدم في قرار الوزير، هكذا جاء قرار المحكمة الادارية الصادر امس 21/7/ 2016، تلاحقت الاحداث بصورة كبيرة، خاصة بعد وصول خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي امهل الوزير حتي يوم السابع من اغسطس القادم ليعقد الاتحاد السوداني جمعيته العمومية بالقانون القديم، وان لم تعقد حتي هذا التاريخ يجمد النشاط الرياضي في السودان تلقائيا، يعني بالدارجي الفصيح دي آخر فرصة للوزير حتي يتراجع عن قراره السابق بتعطيل اجراءات الجمعية العمومية، والا اصبح السودان خارج المنظومة الكروية الدولية.
سبق ان كتبت مرارا وتكرارا عن عاقبة التدخل السياسي في الشأن الرياضي، وذكرت ان الفيفا لاتعترف بالاجسام الحكومية ولا تتعامل معها، ولاتعطيها شرف التواصل معها تحت اي مسمي، وانها تتعامل فقط مع الاجسام المنضوية تحت مظلتها من اتحادات وطنية واندية ولاعبين ومدربين وغيرهم، وذكرت اكثر من مرة في هذه المساحة ان كل الاحاديث التي تروج لها الوزارة بانها تستند علي ارض صلبة بهذا القرار، هو قانون الرياضة الجديد الذي جاء وفقا لموجهات الاتحاد الدولي لكرة القدم، احاديث لاتحمل اي قيمة حتي ولو كانت صحيحة، لان الفيفا لاتتعامل مع السلطة السياسية والوزارة سلطة سياسية، وان موافقة الاتحاد الدولي للاتحاد السوداني علي اقامة الانتخابات يوم 30 يونيو الماضي، وموافقته علي تاجيل الموعد الي موعد يختاره الاتحاد بسبب العيد وعطلة العيد ( الاتحاد الحالي اخفي عن الفيفا التدخل السياسي المباشر لاجراءات الجمعية العمومية واجتهد في البحث مخارجات للحكومة والوزارة واعطي نفسه مهلة لاقناع الجهات العليا بخطورة الوضع في حالة تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم)، تم باتفاق مباشر مع الاتحاد السوداني لكرة القدم وبالتالي ستقام الانتخابات وفقا للرؤية التي وافق عليها الاتحاد الدولي، ولامجال امام الوزير والوزارة لمخاطبته بانه اجاز القانون الجديد ويجب او لايجب، خاصة ان سوابق في هذا حدثت قبل سنوات بتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم اكثر من مرة، منها الغاء انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم بعد تصعيد الدكتور كمال شداد لقضية التدخل السياسي ايام الوزير الاتحادي حاج ماجد سوار، واستعانته بالفيفا التي تدخل والغت الانتخابا، واشرفت بنفسها علي الانتخابات وابعد الجسم الحكومي (المفوضية الاتحادية) عن الاشراف علي العملية الانتخابية .
الكرة السودانية الآن علي المحك، يجب ان تقام الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم حتي يوم السابع من اغسطس القادم، وباشراف مباشر من الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي وجه الاتحاد السوداني اكمال اجراءات الجمعية العمومية، وهذا يعني من جانب آخر ان كل النتائج التي انتهت في انتخابات الكليات والكتل الانتخابية معتمدة وتدخل ضمن نتائج الانتخابات القادمة.
ياهو كلامنا مشي وجاء.. والحل واحد فقط، انعقاد الجمعية العمومية في الفترة حتي السابع من اغسطس القادم.. والا سيتم تجميد النشاط الكروي في السودان.