صلاح الدين عووضة

أركزوا (بس) !!


*لننظر إلى انقلاب تركيا (المزعوم) من زاوية أخرى..
*الانقلاب الذي أخذت تشكك فيه حتى روسيا..
*أو بالأصح ، بعض أجهزة إعلامها (الرسمي)..
*لننظر إليه من زاوية إيجابية مفرحة جداً..
*زاوية الإيمان المفاجئ للإسلاميين بالديمقراطية..
*فهم قد أحبوها – فجأة- من بعد كره..
*بعد أن كانوا يصمونها بالكفر والضلال و(بضاعة الكفار)..
*بعد أن كانوا- أو كادوا- (يكفرون) أنصارها..
*بعد أن كانوا يعدونها (رجساً من عمل الشيطان)..
*ولكنهم الآن عشقوها بشكل خرافي..
*وتبارى علماؤهم في التغزل بمحاسنها من حيث كفالتها للحريات..
*وطفقت بياناتهم تترى شجباً للانقلابات..
*وقال نفر منهم أن محاولة الانقلاب في تركيا هي (نكسة شيطانية)..
*نكسة عن الديمقراطية التي (تتوافق ومبادئ الإسلام)..
*والبارحة أصدرت هيئة علماء مسلمين (عالمية) بيان تأييد لأردوغان..
*وأشارت فيه إلى أن الديمقراطية هي الحل..
*وسُجلت هذه الإشارة كسابقة في تأريخ هذه الهيئة ، وهيئات مماثلة..
*وهيئات علماء بلادنا لم (تُقصر هي الأخرى)..
*بل حتى الكاروري أضحى ديمقراطياً بين عشية (انقلاب) وضحاه..
*الكاروري الذي (يبشر) بزوال ديمقراطية أمريكا..
*الكاروري صاحب الاستشهاد بآية (الذين إن مكناهم في الأرض)..
*الكاروري الذي يلعن الديمقراطيات و(سنينها)..
*فكل الإسلاميين – بسم الله ما شاء الله- غدوا ديمقراطيين..
*والفضل – من بعد الله- يرجع لأردوغان..
*ولكن السؤال : ماذا لو كان أردوغان هذا هو الانقلابي؟!..
*ماذا لو كان هو (المنقلِب)- بكسر اللام- في تركيا وليس (المنقلَب عليه)؟!..
*ماذا لو فعل مثل الذي فعلت (الإنقاذ) هنا؟!..
*هذا هو السؤال الذي يُفترض أن الإجابة عنه تؤرق (ضمائر) الإسلاميين جداً..
*وقصدت وضع مفردة (ضمائر) بين قوسين عن عمد..
*وما ذاك إلا لظني- وبعض الظن مشروع- أنهم يكيلون بمكيالين..
*فهم غير صادقين مع (ضمائرهم) إزاء هذه القضية..
*فالديمقراطية (حلوة) حين تأتي بإسلاميين منهم إلى السلطة..
*و(نجسة) حين تأتي بآخرين وإن كانوا مسلمين..
*أي من الذين لا يتخذون من الدين شعارات سياسية هدفها السلطة..
*أما لو كانت الضمائر (حية) فإن الإجابة عن سؤالنا هذا ستكون (صعبة)..
*وصعوبتها تكمن في امتحان (الصدق)..
*الصدق مع الله أولاً قبل أن يكون مع النفس أو الناس..
*أما إن كانت إجابتهم أنهم صادقين فليس لنا ما نقوله سوى شيء واحد..
*نقوله لهم من واقع أن الأيام قد تكون (حبلى بانقلابات)..
*نقول لهم (أركزوا بس !!!).


تعليق واحد

  1. واين انت من اليساريين والشيوعيين العلمانيين الطغاة الذين يدعمون الإنقلابات فباتو هم في حسرة وخيبة امل بعد فشهم في تركيا …بغض النظر عن الإنتماء الفكري او العقدي لا خير فيكم جربكم الناس فما وجدوا غير الذل والهوان والفسوق … وتحركت الشعوب نحو الإسلاميين فنهضوا بتركيا وكانت مصر ستنهض لولا ظلم الطعاة ودعمهم للظالمين … اما عن سوداننا هذا فهل ابعد اسلامييه من الحكم الا تحالف علمانييه مع بعض العسكر والغربيين فأخرجوهم من الحكم الديمقراطي عنوة فانقلبو عليكم عنوة ايضاً …
    نحن جيل فهمنا كل الامور بتفاصيلها فحترام عقولنا وفهمنا واجب