سياسية

المملكة السعودية.. مبادرة دعم الجامعات السودانية


يبدو أن التعاون بين المملكة العربية السعودية والسودان يمضي إلى آفاق أرحب، ومن حسن إلى أحسن، إذ أنه وبعد التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي بين البلدين بدأت إرهاصات تعاون جديد في مجال مؤسسات التعليم العالي كشف عنها اللقاء الذي الشيخ سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة بمدراء الجامعات السودانية في مقر وزارة التعليم العالي بحضور وزيرة الوزارة البروفيسور سمية أبوكشوة وقيادات من جماعة أنصار السنة التي أتى الشيخ الزائر إلى البلاد تلبية لدعوة منها.
رغبة المسؤولين والمانحين
الشيخ ناصر بدأ حديثه بقوله أشكر حكومة بلدنا الشقيق السودان لترتيبها هذا اللقاء وهذه البلد تهمنا ونحبها ومن هنا نسعى في كل ما يؤدي إلى رفع شأنها وتطويرها، معلناً رغبة بلاده في إيجاد تعاون مشترك مع الجامعات السودانية لتحدث قفزات لتطوير هذا القطر الحبيب، وتابع إخوتكم في المملكة من المسؤولين في الدولة والمؤسسات المانحة يأملون في أن يكون لهم أثر في السودان، مشيراً إلى أن التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في القطرين يمكن أن يكون في عدة مناشط من قبل التوأمة وتوقيع الاتفاقيات الثنائية أو الزيارات المتبادلة.
دعم المباني والمعامل
الشثري أكد على أهمية مشاركة مدراء الجامعات هنا وهناك في المؤتمرات التي تقام في البلدين حتى يكون الأستاذ السوداني والسعودي يدا واحدة، وزاد نرغب في إيجاد وسائل ستنتفع منها الجامعات في السودان وأهل الخير يرغبون في تقديم الإعانة والإمكانات في المباني والمعامل إلى جانب المستشفيات، مضيفاً أن هنالك رغبة مشتركة للتعاون في جميع المجالات، حاثاً وزارة التعليم العالي على مدهم بقوائم الجامعات والكليات بجانب الاساتذة لإعداد برامج تعود بالنفع على المملكة العربية السعودية والسودان حسب تعبيره.
ترحيب سوداني بالخطوة
وزيرة التعليم العالي رحبت بالمبادرة السعودية من الشيخ الزائرة، وأعلنت استعداد وزارتها لدعم الخطوة، مشيرة في تصريح خصت به آخر لحظة أمس إلى أن التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين قديم، إذ للسودان أساتذة وطلاب في الجامعات السعودية، كما أن للأخيرة طلاباً هنا، موضحة أن الجديد في الأمر هو تأطير التعاون الثنائي بين البلدين، موضحة أن التعاون في مجال التعليم يعتبر أمراً حيادياً، لأنه في مجالات البحوث والتعليم.
مكرمة الملك
مدير جامعة أم درمان الإسلامية البروفيسور عباس حسن قال في كلمته خلال اللقاء، إن المملكة العربية السعودية كانت في السابق تقدم دعماً مادياً لجامعته إلا أن هذا الدعم انقطع في العام 1992م، معبراً عن أمله في استئناف تلك الدعومات التي قال إنها مكرمة ملكية وربما تم تجميدها خلال السنوات الفائتة، كاشفاً أن جامعة أم درمان الإسلامية لديها 350 أستاذاً في جامعات المملكة، طارحاً ما وصفه بأنه أهم مشروع للمؤسسة والمتمثل في المستشفى الجامعة المخطط قيامه في منطقة الصالحة، والذي قال إنه يحتاج لدعم بالرغم من أنه مدعوم من وزارة الصحة وولاية الخرطوم.
تأطير العلاقة
البروف إبراهيم عبدالسلام عبّر عن سعادته بما أسماه تأطير العلاقة بين مؤسسات الدولتين، لجهة أن ما تم في السابق كان يقوم على العلائق الفردية، وأشار إلى أن جامعات السودان تعاني شحاً في الأساتذة نتيجة للهجرة الهادفة لتحسين الأوضاع، لافتاً إلى أن كلية الزراعة في جامعته يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في البحوث والإنتاج الزراعي، لأنها في منطقة زراعية ومن الممكن أن تستفيد منها المملكة التي لها استثمارات في هذه المجالات، مشدداً على ضرورة التكامل بين الدول العربية والإسلامية لأجل أن تعم الفائدة.
ملتقى لجامعات البلدين
البروفيسور عبدالرؤوف أحمد عباس مدير جامعة البحر الأحمر قال إن العلاقات بين السودان والمملكة العربية السعودية لا تحتاج إلى حديث، إذ أن المملكة في قلب كل مسلم ولها عندنا في السودان وقع خاص، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزيرة التعليم العالي سمية أبوكشوة في تعزيز التعاون بين جامعات السودان والجامعات في الدول الأخرى وأن هذا الجهد أثمر عن عقد ملتقى الجامعات السودانية الصينية والسودانية التركية، مقترحاً على الحضور عقد ملتقى للجامعات السودانية السعودية، وهو ما وجد التأييد من مدراء الجامعات الذين تحدثوا خلال اللقاء، ليختم الشيخ ناصر حديثه بقوله إن المقترحات ستقدم للمسؤولين والمانحين بالمملكة، معبراً عن تفاؤله بأنها ستسفر عن خير للقطرين.

اخر لحظة


تعليق واحد

  1. يا حي هلا يا حي هلا و حبابك عشرة
    مرحب مراحب بي شيخنا العلامة الشيخ سعد الشثري
    جزاكم الله خير الجزاء و جزا الله خادم الحرمين خير الجزاء آمين الحسن
    شعب راقي !!!
    بيفيدك و يستفيد منك !!! فعلاً يا سعوديين أجدتم فن إقامة المنافع و المصالح المتبادلة…
    مش زي بعض دول الجوار !!! يحسدوك على الكسرة ألفي خشمك واحد يعتدي على أرضك و يحاول يمنع عنك أي خير و التاني يشيل و يدعم في الحركات المسلحة لمن الله سلط عليهو البعرف ليه كويس