نبيل غالي

ارتفاع بنايات البصل المعفِّن


*صورة:
في العمل المسرحي ذائع الصيت (شاهد ما شافش حاجة)- معظمنا شهود ما شفنا حاجة سياسياً سوى الراحل الترابي- يوجه عادل إمام نصيحته للشرطة التي داهمته، بأن يأكلوا (خيار) لأن الخيار مفيد للصحة.. ومن جانبنا ننصح مواطنينا بأن يأكلوا (التبش) الذي يدلعونه ويطلقون عليه منذ قديم الزمان اسم (الدردقو) من ثم كل واحد ياخد (تبشاية).. والتبش مرغوب جداً لدى الأسر الفقيرة ونزعم أن الأثرياء لا يعرفون (التبش) وربما تشير إحدى بناتهم إن رأت (تبشة) فتصرخ (ياي.. بطيخة صغيرة!!).
مناسبة الحديث عودة جنون (البقر) آسف البصل الذي ارتفع سعره مرة أخرى ويعزو بعض التجار هذا الارتفاع إلى الندرة.. طيب جبال البصل التي كانت تحملها (اللواري) قبيل العيد المتجهة إلى الأسواق أين ذهبت؟ والتخزين في موسم الخريف خاسر لأن البصل (بتلف) أو (يعفِّن) بمعنى آخر، أما كفانا البصل (الإنساني المعفِّن) من أصحاب الهبر واللغف؟ وارتفاع البصل يعزى أيضاً لارتفاع جوالات (الخيش) ألا يوجد بديل للخيش؟ لأنني شاهدت في عدد من البقالات أن هناك كميات من البصل توضع في سلال شفافة يحسدها عليها التفاح!!
*سهم:
وارتفاع الأسعار لم يعتق حتى (العجور)، إذ صارت القطعة الواحدة منه تباع بـ (10) جنيهات وأصبحت العجورة في حجمها وطولها تشبه قطعة (الخيار)! ليس وحده (العجور) الذي (يكش) بل أيضاً طموحات المواطن، المصيبة أن العجورة ليست مصل البطيخة، فهذه الأخيرة يمكن أن تتأكد من (حُمرتها) لدى البائع الذي (يشقها) بالسكين طوعاً، أما بائع العجور لا يسمح لك أن (تقسم) العجورة لتتذوقها إن كانت (مُرَّة) أم لا، بالرغم من أن ألسنتنا أصبحت (مُرَّة) طبيعي من إصابتنا بملاريا ارتفاع الأسعار!!