عالمية

المبعوث الامريكى السابق يطالب بإبعاد “سلفاكير” و”مشار” من الحكم


طالب مسؤولان أميركيان بإبعاد كل من الرئيس “سلفاكير ميارديت” ونائبه الأول د. “رياك مشار” من المشهد السياسي في جنوب السودان، واقترحا أن يحكم الجنوب بواسطة إدارة مؤقتة تشرف عليها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحين عودة الاستقرار.
وشهدت مدينة “جوبا” عاصمة جنوب السودان مواجهات مسلحة دامية أخيراً بين قوات “كير” و”مشار”، راح ضحيتها عدة مئات من الأشخاص وخلفت مئات آخرين من النازحين، إلى معسكرات الأمم المتحدة واللاجئين إلى دول الجوار.
وقال كل من المبعوث الأميركي السابق للسودان وجنوب السودان السفير “برنستون ليمان” كبير مستشاري رئيس معهد الولايات المتحدة للسلام، و”كيت المكويست” مدير مركز أفريقيا للدراسات الإستراتيجية الذي شغل منصب مدير الوكالة الأميركية للتنمية في السودان وجنوب السودان في الفترة من 2006 إلى 2007، إن “كير” و”مشار” فشلا في إدارة الدولة في الجنوب ويجب أن يذهبا عن السلطة بلا رجعة.سطر الرجلان مقالاً مشتركاً نشرته صحيفة “الفاينشيال تايمز” قالا فيه، إن الإدارة الحالية في جنوب السودان فشلت في أداء الحد الأدنى من مسؤولياتها كدولة ذات سيادة، وتوقعا تصاعد الحرب والمذابح في الدولة الوليدة إذا ما استمرت الإدارة الحالية في السلطة.
ووقع كل من “كير” و”مشار” اتفاقية سلام في العاصمة الإثيوبية “أديس “ي أغسطس الماضي بعد عامين من المعارك الطاحنة، لكن سرعان ما عاد الوضع مجدداً إلى التوتر بينهما بعد هدنة قصيرة عاد بموجبها “مشار” إلى العاصمة “جوبا”
ودعا “ليمان” و”كيت” إلى وضع جنوب السودان تحت ولاية تنفيذية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، تدير البلاد بشكل سلمي وتقوم بتفريق الشبكات العرقية وشبكات المحسوبية التي تسببت في الصراع.
ورأى الرجلان أن يستمر حكم هذه الإدارة لما بين (10) إلى (15) عاماً تتمكن خلالها من بناء مؤسسات الدولة، وتمكن شعب جنوب السودان من تقرير مستقبله بيده.
ووصف المقال الإدارة الحالية لـ”كير” و”مشار” بالإدارة “المفترسة”، قائلين إن نموذج الإدارة الدولية المقترحة لا يمثل سابقة أولى بالعالم لأنه سبق من قبل تجريبها في كل من كوسوفو وتيمور الشرقية.
وأشار المقال إلى أن الولايات المتحدة لوحدها أنفقت حتى الآن حوالي (11) بليون دولار في دعم عمليات حفظ السلام، والأعمال الإنسانية في جنوب السودان.
وشدد المقال على أن الإدارة الدولية المؤقتة هي السبيل الوحيد المتبقي من أجل أن يبقى جنوب السودان على قيد الحياة.
وحث الرجلان الولايات المتحدة بالقيام بمبادرة دبلوماسية جديدة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين، لتبني نهج حماية جنوب السودان والتفاوض على إيجاد مخرج آمن لكل من “كير” و”مشار”.
واقترح المقال تدخل مجلس الأمن الدولي بفرض حظر للأسلحة وعقوبات صارمة على الأطراف المتصارعة في الجنوب، وأن يتحرك الاتحاد الأفريقي لإنشاء محكمة هجين لمحاكمة مرتكبي الإبادة الجماعية هناك، مع توسيع نفوذ كل من السودان وإثيوبيا ويوغندا هناك.

المجهر


تعليق واحد

  1. شكرا لقد قشلتم فى درفور لانريد منكم نصائح الا فى اطار واضح ومحدد