اسحق احمد فضل الله

والهدم هو (1)


دكتور ثلاثة وثمانون حزباً مسجلاً الآن.. جرّب ان تحصي اسماء عشرة منها ولن تستطيع (وما تحصيه هو الاسماء القديمة) وثلاثة وثمانون حزباً.. تعنى الف قيادي.. وجرب ان تحصي اسماء عشرة من القيادات هذه ولن تسطيع (وما تحصيه هو الاسماء القديمة). والشيوعي امس الاول يفصل خمسة وثلاثين قيادياً ولشهور.. الميرغني يفصل.. ويفصلونه.. والدقير يفصل ويفصلونه.. ومبارك يفصل ويفصلونه..والشيوعي يفصل ويفصلونه و.. و… جرب ان تحصي اسماء عشرة فقط ممن ذهب.. وممن بقي ولن تستطيع (2) – والوطني تزدحم الاسماء فيه.. اسماء من يبقى ومن ذهب منذا ايام المفاصلة – وجرب احصاء اسماء من بقي ومن ذهب..( والاحصاء عندك ينقطع عند الخمسة (الجاز وعلي عثمان وصلاح و..) الآخرون تعجر عن اسمائهم وجرب ان تحصي اسماء عشرة من المسؤولين !! (3) – والقضايا – وجرب ان تحصي اسماء عشرة من المشروعات – ولن تذهب اكثر من خطوتين – والقضايا الآن هي ذاتها التقافز والصراخ لاطفاء الحرائق.. والمدافعة – والجنائية .. التمرد .. تهريب السلاح.. تهريب البشر.. تهريب المخدرات.. الحوار.. الفساد .. الخ لايقاف الانهيار.. لكنه/ الانهيار/ يستمر والانهيار هو ( الجوع.. واليأس والذهول.. و..) والجوع واليأس اشياء / بطبيعتها / تصنع عند الناس قضايا جديدة وجرب ان تتذكر ما حملته الصحف اليوم.. أمس.. الشهر الماضي لن تستطيع .. لان القضايا التي تحملها الصحف هي ركام من التفاهات والتفاهات هي مشهد المجتمع اليوم (4) والشهر الاسبق اشهر ما فيه من حديث هو امين حسن عمر وحسن مكي وقطبي والترابي احاديث حقيقية وخطيرة.. لكن جرب ان تتذكر حديث امين وقوله (لسنا في السلطة) ولن تستطيع جرب ان تتذكر حديث حسن مكي عن ان ( المشروع الاسلامي ينهار) ولن تستطيع جرب ان تتذكر حديث قطبي.. حديث فلان.. حديث فلان.. لن تستطيع وحديث الترابي يتابع الناس جزءاً منه لانه حديث عن (الانياب والدماء) (5) – والاحاديث التي تتقافز الآن وكل منها يقفز لحظتين ثم يغرق بعضها هو – الحوار – توقيع خارطة الطريق – و… و…جرب احصاء المشروعات ولن تستطيع و.. و الحشد هذا كله ما يوجزه هو ان الجوع يجعل القضية الكبرى الآن هي (العجز عن قضية كبرى) (6) – ما يبقى هو – البحث عن الخروج من الازمة يقتل البحث عن الخروج من الازمة – والدولة تسقط في الفخ الذي هدم امبراطورية الاتحاد السوفيتي.. الذهاب الى المشروعات الضخام ونسيان أن(بطن شايل كرعين) – والجامعة العربية تتبنى عشرة مشروعات منها مشروع السودان الضخم (زراعة ملايين الفدانات ) لكن (تولستوي) الكاتب الضخم عنده قصة صغيرة كانت تتنبأ بقيام وسقوط وخطأ الاتحاد السوفيتي في القصة.. الغريب الذي يهبط بلداً رائعاً جداً ينظر الى المزارع الممتدة والغابات و… ويسأل اهل القرية : بكم تبيعون المزرعة؟ قالوا: دون ثمن صرخ: دون ثمن؟ قالوا: البيع عندنا هنا هو ان ينطلق من يريد المزرعة .. ينطلق في الجري النهار كله على شرط ان يعود قبل مغيب الشمس .. عندها يصبح كل ما عبر به من مزارع ملكاً له والرجل ينطلق يعبر المزارع وكلما اراد ان يعود رأى مزرعة هي اكثر روعة.. فيجري اليها ثم.. ثم عند المغيب الرجل الذي يعود جرياً.. يسابق الشمس.. يجد اهل القرية كلهم في انتظاره.. ويسقط تحت اقدامهم منقطع الانفاس قالوا ساخرين : لقد حصلت على ارض رائعة.. طولها متران وعرضها شبر مات الدولة ان هي ظلت تركض خلف المزارع الرائعة واهملت المشاريع الصغيرة (التي تصنع الطعام فقط) حصلت على الارض التي حصل عليها صاحب تولستوي (7) – المشروعات الآن تتبدل – وعلاجها يجب ان يتبدل – والمشروع الضخم لهدم السودان بكامله يتخذ اساليب جديدة رائعة جداً نعود اليها


‫3 تعليقات

  1. اقتباس:

    والمشروع الضخم لهدم السودان بكامله يتخذ اساليب جديدة (((( رائعة جداً ))) !!! نعود اليها

    مابين الاقواس يفسر عن حجم المرض الفي عقلك ياكونان السوداني

    قوم لف

    1. اعمل حسابك شيخ اسحاق واصل يرسل ليك جماعته يعملوا فيك العملوا هلال الابيض فى هلال الخرتوم