هيثم كابو

ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ


* ﺛﻤﺔ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺗﻔﻜﻚ ﺣﻴﺮﺓ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻣﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻵﺧﺮ : ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﺑﻄﺒﻌﻨﺎ ﻧﺘﻘﺒَّﻞ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺑﺼﺪﺭ ﺭﺣﺐ – ﻛﻤﺎ ﻧﺰﻋﻢ – ﻭﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨُﺼﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ؛ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺒﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﻳﻜﻠﻮﺟﻴﺔ ﺿﺪ ﺗﻘﺒُّﻞ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﻣُﺼﻤَّﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺾ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻭ (ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ) ..؟؟ ﺇﻟﻲ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺣﺎﺩﺍً ﻭﺣﺎﺭﻗﺎً ﻭﻣﺮﻓﻮﺿﺎً ﻛﻔﻜﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﺇﻥ ﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ؟ .. ﻭﻫﻞ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ
ﻧﻌﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻨﻚ (ﺳﻠﺒﺎً ﺃﻭ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎً ) ﻫﻲ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺿﻤﻨﻲ ﺑﻮﺟﻮﺩﻙ ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻚ، ﻭﺃﻥ ﺗﻐﻴﻴﺒﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ( ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻣﺜﻘﻮﺑﺔ ) ﺗﺤﻔﻆ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺗُﺴﻘﻄﻬﺎ ﺑﻀِﻌﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﺑﻬﺎ ..؟؟ ﻛﻢ ﻫﻮ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ( ﺍﻷﺫﻛﻴﺎﺀ ) ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺇﺛﺎﺭﺗﻬﻢ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺣﻮﻝ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻭﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻭﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ..؟؟ ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻤﺎ ﻳُﻜﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﺠﺎﺩﻝ ﻫﺬﺍ ﺑﺤﺐ ﻭﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﺫﺍﻙ ﺑﻮُﺩ ﻭﻳﺴﻌﻰ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ﻭﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﺑﻬﺎ ..؟ !.
* ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﺇﻥ
ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً ( ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ) ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺣﺎﺿﺮﺓ
ﻭﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ
ﺣﻤﻼﺕ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﻛﻴﺎﻧﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ..!!
* ﺑﺤﻜﻢ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ
ﻃﻮﺍﻝ ﻻﺣﻈﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎً ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻴﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ ﻗﺎﺋﻤﺘﻬﺎ ﺃﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﺷﺪﺕ ﺑﻔﻨﺎﻥ ﻣﺎ ﻓﻲ
ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻗﻠﺖ ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﺻﻴﻨﺔ ﺃﻋﺠﺒﺘﻚ ﻭﻟﺤﻨﻬﺎ ﺍﻵﺳﺮ ﺧﻄﻒ
ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻚ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀ ﺃﺿﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑُﻌﺪﺍً ﺟﻤﺎﻟﻴﺎً ﻧﺎﻓﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻠﺤﻦ.. ﻓﺴﻴﺤﺪﺙ
ﺍﻵﺗﻲ : ( ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻳﺸﻜﺮﻙ
ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻤﻚ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻚ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ (ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ) ﻭﺭﺅﻳﺘﻚ (ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﻟﻬﺎ ) ﻭﺳﻴﺘﻐﺰﻝ ﺫﻟﻜﻢ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻤﻚ ﻭﻣﻘﺎﻻﺗﻚ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺜﺎﻻً ﻟﻠﻨﺰﺍﻫﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ
ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺻﻴﻨﺔ ﻭ ( … ﻭ (!!….، ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺩﺍﺭﺕ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻭﺍﻧﺘﻘﺪﺕ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺭﻛﻴﻜﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﺭﺓ
ﻭﺍﻟﻠﺤﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﻱ – ﻧﺎﻫﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻫﺎﺑﻄﺔ – ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻷﺩﺍﺀ
ﺟﻨﺎﺋﺰﻳﺎً ﻭﻓﺎﺗﺮﺍً ﻭﻣﻨﺰﻭﻉ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻼﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻸﻏﻨﻴﺔ
ﻻﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﺻﺎﺋﺒﺔ ﻭ ( ﺧﻄﻴﺮﺓ ) ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ، ﺑﻞ ﺳﻴﺘﺮﻙ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻣﻬﻨﻴﺘﻚ
ﻭﺿﻌﻔﻚ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻭﻓﻘﺪﺍﻧﻚ ﻟﻠﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻭﻋﺠﺰﻙ ﻋﻦ
ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻓﻨﻴﺎً ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﺳﻴﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ (ﺷﻴﻞ ﺣﺴﻚ ) ﻓﻲ ﺃﻱ ﺟﻠﺴﺔ
ﺗﺠﻤﻌﻪ ﺑﻤﺴﺘﻤﻊ ﺃﻭ ﻓﻨﺎﻥ ﺃﻭ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﺃﻭ .. ﺃﻭ .. ﺃﻭ ﻭ ( ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺜﻘﻮﺑﺔ )
ﺳﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﻨﺴﻰ ﻏﺰﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻚ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ ﻭﺍﻧﺘﺒﺎﻫﺘﻬﺎ
ﻭﺳﺘﺼﺒﺢ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻩ (ﻛﺎﺗﺒﺎ ﺑﻼ ﺿﻤﻴﺮ ) ﻭ ( ﻗﻠﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻞ ﻭﻻ
ﻣﺴﺘﻨﻴﺮ )..!!
* ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺤﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻛﺎﻟﻤﺪ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﺟﺎﺗﻨﺎ ﻭﻛﺎﻟﺠﺰﺭ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﺟﺎﺕ
ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ؟ ..!!
* ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ( ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ) ﻭﻳﺮﻛﺰﻭﻥ ﻋﻠﻰ ( ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻨﻘﺪ ) ، ﻭﻫﺬﻩ
ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ..!!
* ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺄﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺠﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻦ
( ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ) ﺗﻜﺘﺐ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﺋﺔ ﺑﺪﻭﺍﻓﻊ (ﺷﺨﺼﺎﻧﻴﺔ ) ﻭﺗﺒﻨﻲ
ﻣﻘﺎﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻄﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ( ﻫﺬﺍ ﻳﺮﻭﻕ ﻟﻲ ﻭﺫﺍﻙ ﻻ
ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ(!!، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﻭﺻﻤﺔ ﻋﺎﺭ ﻓﻲ ﺟﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪ
(ﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﻘﻠﻢ ) ﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻣﻨﻬﻢ ( ﻓﺎﻟﺨﻴﺮ ﻳﺨﺺ .. ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻳﻌﻢ )..!!
* ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺣﻘﺎً ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺪﻟﻮﻥ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺳﺎﺧﻨﺔ ﺃﻭ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺟﺮﻳﺌﺔ
ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﻌﻠِّﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﺗﺐ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺪﺃ ﺭﺣﻠﺔ (ﺍﻟﺘﻤﻠُّﺺ ﺍﻟﻤُﺨﺰﻱ ) ﻣﻨﻬﺎ، ﺑﻞ
ﻳﻤﻀﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻌﻰ ﻹﻗﻨﺎﻋﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺃﻥ (ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ) ﺃﺳﺎﺀ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻓﺎﻟﻤﺤﺮﺭ ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ( ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ) .. ﻭﺇﺫﺍ ﺷﻌﺮ
ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺑﺄﻧﻚ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻣُﺼِﺮ ﻭﺻﺮﻳﺢ ﻭﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ
ﻣﺴﺠﻠﺔ، ﻓﺴﻴﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ، ﻭﺳﻴﻌﻤﻞ ﺟﺎﻫﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
( ﺇﻗﻨﺎﻋﻚ ﺟﺪﻻً ) ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺇﻳﻀﺎﺣﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻪ
ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻮﻩ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻧﺎﺳﻴﺎً ﺃﻧﻪ
( ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﻓﻜﻦ ﺫﺍ ﻋﺰﻳﻤﺔ، ﻓﺈﻥ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺩﺩﺍ ).
ﻧﻔﺲ ﺃﺧﻴﺮ
* ﻭﻟﻨﺮﺩﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﻭﺍﻧﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ :
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺘﺠﺮﺡ .. ﺑﺲ ﺃﺭﻳﺢ
ﻭﺃﻧﺖ ﻟﻮ ﺭﻳﺤﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺘﺴﺘﺮﻳﺢ