سياسية

فيديو.. الترابي: رئاستي للبرلمان عمقت الخلاف مع البشير.. شاهد على العصر الحلقة 15


اقر زعيم الحركة الإسلامية في السودان الراحل حسن الترابي بأن انتخابه رئيسا للمجلس الوطني السوداني (البرلمان) ساهم في تفاقم الخلافات وتصاعدها بينه وبين الرئيس السوداني عمر البشير وأبناء الحركة الإسلامية الموجودين في السلطة.

وقال في الحلقة الخامسة عشرة من شهادته المسجلة لبرنامج شاهد على العصر “كنت أريد أن أجعل البرلمان يقوم بدوره الحقيقي في صياغة القوانين ومراقبة أعمال السلطة التنفيذية، حيث قام البرلمان بمحاسبة عسيرة للوزراء وكشف عددا من قضايا الفساد المالي”.

وأضاف “لقد كره البشير الهجوم الشديد على الفساد الذي يقوم به كبار الموظفين في الدولة، واعتبره تهجما شخصيا عليه، كما غضب من تغيير البرلمان لجميع القوانين التي كانت تتقدم بها الحكومة ومن سعي البرلمان لفرض اللامركزية على نظام الإدارة في الدولة”.

وأكد الترابي أن خلافاته مع البشير امتدت إلى طريقة تعيين حكام الولايات (الولاة) والوزراء وهل يكون بالانتخاب أم بالتعيين، مضيفا أن غالبية النواب كانوا يريدون تعيين رئيس وزراء مستقل لكن الرئيس رفض ذلك بشدة واعتبره انتقاصا من صلاحياته.

وقال إن البعض يظن أن خلافي مع الرئيس كان صراعا على السلطة وأنني أريد أن أصبح رئيسا للجمهورية، وهذا غير صحيح وإنما كان الخلاف حول بنية الدولة وآلية عملها.

اتساع الخلاف
ولفت الترابي إلى أن الخلاف اتسع عام 1998عندما حضر البشير بزي عسكري إلى مقر حزب المؤتمر الوطني وطالب بإدراج اقتراحات بعض الأعضاء بانتخابه رئيسا للحزب على جدول أعمال المؤتمر العام، لكن المؤتمر الذي حضره 10 آلاف عضو من كل الولايات السودانية انتخبه رئيسا شرفيا وجعل جميع صلاحيات الإدارة لمجلس الأمانة العامة وانتخبني أمينا عاما للحزب فظن البشير أنني من دبر ذلك وقاطع اجتماعات الحزب.

ونفى الترابي أن يكون طلب من البشير تعيينه نائبا له بعد مقتل الفريق الزبير محمد صالح نائب الرئيس في حادث تحطم طائرة.

وأشار إلى أن عددا من قيادات الحزب اجتمعوا لاختيار نائب جديد للرئيس واقترح إبراهيم السنوسي تعييني نائبا للرئيس لكني رفضت، ثم اختار غالبية المجتمعون علي الحاج واختار آخرون علي عثمان طه، فذهبت إلى البشير وأخبرته بنتائج الاجتماع وطلبت منه أن يختار واحدا من الرجلين، فاختار علي عثمان طه.

وأضاف بعد تعيين علي عثمان طه نائبا للرئيس اقترح عدد من قيادات الحزب عزله من منصب نائب الأمين العام وتعيين علي الحاج بدلا منه، لأن الأخير من دارفور (بغرب السودان) والرئيس ونائبه من الشمال وهناك نائب آخر للرئيس من الجنوب وبذلك يحدث توازن جغرافي داخل بنية النظام. لقد ساهم هذا القرار في إضعاف العلاقة بيني وبين علي عثمان طه مقابل تعزيز علاقته مع البشير.

وحول حادثة قصف مصنع الشفاء للأدوية بصواريخ أميركية أوضح الترابي أن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أراد أن يهرب من فضيحته مع مونيكا لوينسكي فقام بقصف المصنع زاعما أنه مصنع لأسلحة الدمار الشامل.

وأضاف أن الجيش السوداني كان ضعيفا جدا ولا يملك تكنولوجيا عسكرية حديثة وعندما قصف المصنع قال الجيش في البداية إنه قصف بطائرات حربية ولم يكن يعلم الهدف الذي تم قصفه.

وتابع “القصف كان رسالة تهديد أميركية للنظام السوداني تبعه حملة قامت بها بعض الدول العربية والإفريقية والأوروبية تطالب الرئيس بإبعادي من النظام لتجنب العداء مع واشنطن وهو ما استجاب له النظام لاحقا”.

الجزيرة


تعليق واحد

  1. لقد وقعو بينك والبشير الذين وثقت بهم وحكاية أمرهم شور بينهم هى القشة القصمة ظهر البعير لقد أخطأءت ولم تتدارك الخطأ بريق السلطة نال من ابناءك والثقة المفرطة ضيعت السودان