منوعات

لتوفير احتياجات الدراسة.. طلاب في سوق العمل


هل العمل يصقل الطالب الجامعي ويجعله يشعر بالمسؤولية.. أم سيكون خصماً على تحصيله الأكاديمي؟.. وهل هناك طلاب انخرطوا في العمل وأصبحوا عنصراً مساعداً للأسرة في مجابهة الحياة خاصة وأن شكاوى كثيرة صدرت من بعض الأسر تشير إلى أن الرسوم ومصروفات الدراسة أثقلت كاهلهم، كيف عبّر الطلاب الذين التقت بهم (آخر لحظة) وماذا قالوا:
– زينب عبداللطيف – طالبة في جامعة الخرطوم قالت لنا:
إن أكثر الطلبة الناجحين هم أولئك الذين ينخرطون أو ينغمسون بصورة نشطة في العمل، لأنهم في ذلك يتفاعلون مع أسرتهم ويصبحون سنداً لها، زينب إلى جانب دراستها عملت في معارض الكتاب السنوية وترى أن العمل لن يكون خصماً على الجانب الأكاديمي.
– حامد عثمان – طالب في كلية الهندسة جامعة السودان لم يجد فرصة كما قال في سوق العمل إلا أن يكون (طلبة)، وهو أمر أعتاد عليه منذ فترة طويلة، أن يعتمد على نفسه في مصروفات الجامعة وغيرها.
حامد عد أن العمل يكسب الطالب الخبرة ويفتح ذهنه أكثر.

-أما مهند بشير- طالب في جامعة النيلين شجع الطلاب على الالتحاق بأي عمل في حال توفر له الوقت، خاصة وأنه بعد التخرج سيجد الطالب صعوبة أكبر، لأنه يطمح بعد التخرج في وضع مهني يليق به كخريج جامعي، ومهند حكى لنا عن زملاء له في الجامعة أصبحوا مضرب مثل ونموذجاً يحتذى به لكونهم مساهمين مع أسرهم، بل أصبحوا يقدمون مساعدات كثيرة لبعض الطلاب، وأشار إلى حكايات الطلاب والطالبات مع العمل، فهناك طالبات في كلية الفنون يصنعن قطعاً من الخزف وأصبحت مصدر دخل كبير لهن ولأسرهن، هذا إلى جانب طالبات يصنعن الحلوى والخبائز، أما الطلاب فقد انتشرت بينهم كما قال، ظاهرة صحية حسب رأيه، وهي بيع (الرصيد والهواتف النقالة)، وأضاف بل هناك من تعلموا حرفة صيانة وبرمجة الهواتف والأجهزة الإلكترونية.
وعندما سألنا الأستاذ الجامعي كرم الله ناصر عن عمل الطلاب وتأثيره على المساق الأكاديمي، أكد لنا
أن الدراسة الجامعية تتطلب قراءة وتفكيراً أكثر وحفظ أقل مما هو في المدرسة، لذلك يجب استغلال الوقت في أي شيء مفيد، والعمل كما يرى له فوائد كثيرة منها إكساب الطالب القدرة على اتخاذ القرار، والعمل هو أحد أهم السبل إلى ذلك.
أثناء جولتنا قابلنا طلاب مدارس وعند سؤالنا لهم قالوا إنهم امتهنوا العديد من المهن في سبيل توفير مصروفات المدارس، ومساعدة أسرهم.

صحيفة آخر لحظة