سياسية

خبير سوداني يحذر من خصخصة إسرائيل للنيل ومصر تبرئ أثيوبيا


نفت الحكومة المصرية شروع أثيوبيا في تخزين المياه أمام سد “النهضة”، قائلة إن صور الأقمار الصناعية الملتقطة للمياه أمام السد “أمر مرتبط بفترة الفيضان، ويتلاشى تدريجيا مع انحسار الفيضان، وخروج هذه المياه عبر الفتحات السفلية الموجودة بجسم السد”.

جاء ذلك في وقت حذر فيه عضو اللجنة الوطنية السودانية لسد “النهضة”، المستقيل من اللجنة، الخبير الدولي في القانون، الدكتور أحمد المفتي، من أن إسرائيل تدعم محاولات إثيوبيا لإنشاء بورصة لمياه النيل، والتحكم في الموارد المائية للنهر.

وقالت وزارة الري المصرية، في بيان لها الأحد، إنه نظرا لتزايد معدلات تصريفات النيل الأزرق، وهو شيء متوقع خلال هذه الفترة من فيضانه، التي تفوق حجم المياه التي يتم تصريفها من أنفاق السد، والجزء الأوسط من جسم السد الرئيسي بوضعهما الحالي، فإن ذلك يؤدي إلى ازدياد العرض المائي لمجرى النيل الأزرق أمام السد.

وأشارت الوزارة إلى أن “هذا ما يمكن ملاحظته من خلال صور الأقمار الصناعية”، بحسب البيان.

تحذير سوداني شديد

وفي المقابل أكد الخبير السوداني أحمد المفتي – في حوار مع صحيفة “المصري اليوم”، الأحد – وجود مخطط دولي لإنشاء بنك مياه في حوض النيل، معتبرا أن المسار الحالي للمفاوضات لا يحقق المصالح المائية لمصر والسودان، حسبما قال.

وأضاف أن اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة مصر والسودان مع الجانب الأثيوبي بالخرطوم، يهدد مستقبل الأمن المائي للدولتين، مطالبا البرلمان (المصري) بالتحفظ على الاتفاق، لتصعيد الموقف دوليا، وتأكيد أن المشروع الأثيوبي يهدد الأمن المائي لمصر، والسودان.

اعتراف مصري بالخطر: السد العالي مهدد بالتوقف

وعلى الرغم من فتور الموقف الحكومي، أقرَّ مسؤولون مصريون بالخطر الذي يهدد مصر من جراء نقص المياه هذا العام، مبرئين سد “النهضة” من المسؤولية عن ذلك.

واعتبر رئيس قطاع الري بوزارة الموارد المائية، هاني دعبس، أن هناك أزمة حقيقية في المياه هذا العام، مرجعا ذلك إلى انخفاض الفيضان بشكل كبير مما تسبب في هذه الأزمة، على حد قوله.

وكشف – في كلمته باجتماع لجنة الزراعة بمجلس نواب ما بعد الانقلاب، الأحد – أنه بسبب هذه الأزمة تم سحب أكثر من ثلثي المياه المخزنة لسد هذه الفجوة الكبيرة، مضيفا أنه لو استمر هذا الوضع فسيتوقف السد العالي عن توليد الكهرباء.

وأضاف: لهذا يجب أن تكون هناك سعة صدر في تحمل هذه الأزمة الراهنة حتى لا يصاب المجتمع بذعر، على حد تعبيره.

ومتفقا معه، قال المتحدث باسم وزارة الري، وليد حقيقي، إن فيضان العام الماضي كان أقل فضيان منذ مئة عام، منبها إلى أنه للتغلب على أزمة نقص المياه تم سحب عشرين مليار من المياه الموجودة ببحيرة ناصر.

واعتبر “حقيقي” – لدى استضافته ببرنامج “على مسؤوليتي”، الأحد – أن السبب الرئيسي في أزمة الأراضي الزراعية، هو زراعة الأرز المخالف الذي وصل إلى الضعف، واستهلك أربعة مليارات متر مكعب مياه زيادة، بحسب قوله.

موسى: “النهضة” ليس له علاقة بمشكلة المياه

وتبنى إعلاميو السيسي هذا الموقف.

وأكد أحمد موسى، أن مشكلة المياه ليست لها علاقة بمشروع سد النهضة، قائلا إن مصر لم تشهد انخفاضا في منسوب المياه أسوأ من العام الماضي بسبب الفيضان، وبالتالي فإن التخزين وراء السد العالي في بحيرة ناصر ليس مثل كل عام.

وأضاف – في برنامجه “على مسؤوليتي”، عبر فضائية “صدى البلد”، الأحد – أن الأمطار التى كانت تسقط على دول منابع النيل انخفضت عن المستويات السابقة، مشيرا إلى أن مصر تحصل على المياه من المخزون الموجود في بحيرة ناصر حاليا.

وطالب موسى المواطنين بترشيد المياه، منبها إلى أن الزراعة في مصر تستهلك 80% من حصة مصر في مياه النيل منذ أيام محمد علي، على حد وصفه.

وحذر من أن زيادة عدد السكان في مصر خمسة أضعاف أي دولة في أوروبا، وأنه في كل سنة ترتفع نسبة المواليد لتصل إلى مليوني مواطن، في وقت تظل فيه حصة مصر من المياه ثابتة”، وفق قوله.

عربي21


تعليق واحد

  1. طيب لو عدد السكان زاد عندكم الاولى ياتو الانسان ولا الزراعة . حتقول الانسان وحتسال حياكل شنو اوجاوبك انتو بتصدرو لكل انحاء العالم قللو التصدير والمساحات المزروعة واعملو ترشيد طبعا دي كلها حلول من بشر فكيف حيكون رزق رب البشر .