مقالات متنوعة

حسن فاروق : 24 ساعة


ساعات وتنتهي الدورة الحالية للاتحاد السوداني لكرة القدم، اليوم 27 يوليو 2016 آخر يوم لقيادة الاتحاد الحالي علي مقاعد حكم النشاط الرياضي، يصبح وجودهم بعد هذا اليوم غير قانوني او غير شرعي، خطورة الموقف ليست عدم شرعية الاتحاد السوداني بعد هذا التاريخ، لانه باختصار شرعي بامر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، طالما لم تعقد الجمعية العمومية التي امهلت بسببها الوزير الاتحادي حتي يوم 7 اغسطس القادم، ان لم تعقد سيجمد نشاط الكرة السودانية تلقائيا وتحت كلمة تلقائيا يمكن ان نضع ملايين الخطوط، وبمعني اكثر وضوحا يحتفظ الاتحاد الحالي بشرعيته حتي تعقد الجمعية، قبل يوم 7 اغسطس، بعد سنة بعد عشرة سنة يبقي شرعيا عند الاتحاد الدولي.
لذا اي اجتهاد من البعض لتكوين لجنة تسيير او حتي التمديد للاتحاد الحالي تحت اي مظلة بعيدا عن مظلة الفيفا، النتيجة الحتمية ستكون تجميد النشاط الكروي في السودان، واي حديث عن قانون جديد يتوافق مع موجهات الفيفا، وتضييع الوقت في تكوين لجان لاقناع الفيفا ان الوزارة التزمت بموجهاتها يعني التعجيل بالتجميد في الموعد المحدد الذي لم يتبق له سوي ايام قليلة، واعيد ماكتبته في هذه المساحة مرارا وتكرارا، بان الفيفا لايتعامل سوي مع اتحاداته الوطنية، ولايسمع سوي لاتحاداته الوطنية، والفيفا فقط من يحدد كيف يفرض علي اتحاداته الوطنية كيفية الالتزام بموجهاته، بمعني آخر في حال وافق الاتحاد الدولي علي قيام الجمعية العمومية بالقانون القديم، لن يسمح بتدخل الوزير السياسي لتعطيل الجمعية لان هناك قانون جديد للرياضة يتوافق مع موجهات الاتحاد الدولي، وفي المقابل قد يسمح بوقف التجميد في حال اقنعه الاتحاد السوداني ان هناك قرارات جادة اتخذت لعقد الجمعية العمومية، وهذا يؤكد ماذكرته بان الجهة الوحيدة التي تسمع منها سلبا وايجابا هو الاتحاد، حتي اذا كان مثل الاتحاد الحالي يلعب بالبيضة والحجر، ولديه اكثر من خطاب، خطاب يتعامل به مع الاتحاد الدولي وخطاب يتعامل به مع الحكومة، الفيفا فقط من يحدد ان صبره نفذ من مماطلة الاتحاد السوداني وعدم التزامه بتطبيق الموجهات، وهو فقط الاتحاد الدولي من يمهل الاتحاد السوداني الفرصة الاخيرة لتعديل القانون والا سيجمد النشاط الكروي.
وللعلم فقط القانون الجديد للرياضة 2016 لم يوضع وتتم اجازته بعد ذلك لأنك الحكومة كانت حريصة علي اصدار قانون يتوافق مع موجهات الاتحاد الدولي، علي العكس من ذلك ظل الاتحاد الدولي يطارد الاتحاد السوداني بالخطابات والمطالبات منذ الانتخابات التي تدخل فيها الاتحاد الدولي واشرف علي الانتخابات بعد تصعيد الدكتور كمال شداد للتدخل السياسي وقتها، وتم بموجب هذا التدخل الغاء نتيجة الانتخابات واجراء انتخابات جديدة، منذ ذلك الوقت (شوف كم سنة)، ظل الاتحاد الدولي يضغط علي الاتحاد السوداني ليعمل مع الحكومة علي تغيير قانون 2003 بقانون جديد، وبعد تعب وملاحقة وتحذير وتهديد من الفيفا، تم وضع القانون الجديد وتمت اجازته، لذا لايمكن خداع الاتحاد الدولي بحكاية اجزنا القانون الجديد، لانه يعلم المماطلات التي تمت في هذا الامر.
لذا من الافضل كسب الوقت بالدعوة لعقد جمعية عمومية قبل أن يقع الفاس في الراس.. اواصل