مقالات متنوعة

عبد المنعم مختار : شايل هم فرقتك قلبي


٭ ارعدت السماء وتلبدت بالغيوم والبرق القبلي اشعل نيرانه إيذاناً بهطول أمطار متوقعة فتحرك (حاج إبراهيم) من مكانه وذهب مسرعاً إلى مكان الوتد (البربندي) وظل يضرب عليه بقوة.. لأن سنابل قمحه حان قطافها.. وأية نقطة ماء من السماء كفيلة بأحراق (مسوره)… أما (حاج أبكر) فتناول التبروقة وطفق يجمع في الناس قبل أن تصعد أصوات (بربندي) (حاج إبراهيم) إلى السماء.. هكذا دخلت المطرة في ضفورها.. وضاعت مابين استسقاء حاج أبكر.. وضربات حاج إبراهيم الموجعة.
٭ نحن في السودان لا نحتمل الافراط أبداً إذا جاءت مطرة بعد مواسم جفاف شمرنا عن ساعد الجد .. وهش الورد.. وسالت مشاعر الناس جداول .. «وقرفوا» منها بالجداول.
٭ الفنان عمر احساس.. جاهز على طول للغناء ودارفور بلدنا جاهزة.. والعراقي والسيف «ونقزة» السهوب تنسيك حتى معاني الكلمات ..
عمر احساس يمنحك احساس بأن أغنيات غرب السودان ما دايرة تجديد!!.
٭ يقال والعهدة على الراوي أن عصر التكنولوجيا أوشك على النفاد.. وتبقت ثلاثة أشهر فقط لتحويل التقنية الحديثة إلى أدوات تقليدية يعني ممكن نبيع الموبايل والتلاجة عشان تشتري حمار كارب.. وزير همبريبو ضارب..
٭ اخبار سلفاكير انقطعت.. وأقواله التي يطلقها في الفضاء قد اختفت.. ويبدو أن نزعة رئيس لحكومة بلا قواعد.. قد أجبرته على اختيار الدبلوماسية كحل اسعافي من أمنيات قديمة بدأت منذ أن كان يرتدي «الكاوبوي».
٭ سعر رطل اللبن بعد هطول الأمطار وانقطاع الطرق وصل إلى سعر أربعة جنيهاً.. في بعض المناطق المعزولة.. «فشرب» أطفال الأرياف من غمرة اللبن بينما لم يجد أطفال الخرطوم كوب حليب ساخن يهزم صراخهم.. إنها مفارقات الأرزاق.
٭ أغنيات الحقيبة الرصينة.. ظلت «مرتعاً» خصباً للفنانين الشباب.. ولست أدري ماذا يفعل هؤلاء.. لولا عتاقة أبو صلاح.. وعبيد الطيب.. وعبدالرحمن الريح.
٭ أغنيات العاقب محمد الحسن أضحت مثل البندول تمنحك الهدوء والراحة من ضجيج المغنواتية الجدد.
٭ شايل هم فرقتك قلبي .. وجاني «غضروف».