صلاح الدين عووضة

الذكريات !!


*صدق شاعر (الذكريات صادقة وجميلة)..

*وأبدع في أدائها مطرب الصدق الجميل عثمان الشفيع..

*وأيامي الفائتة حفلت ببعض ذكريات زمن (جميل صادق)..

*فقد أتاني من يخبرني بانتظار شخص لي في الاستقبال..

*وأُفاجأ بالزميل المصرفي الجميل حسن الحفيان..

*وأعلم منه أن غالب زملاء ذياك الزمان قد تساقطوا..

*تساقطوا من بعد مغادرتي بنك الوحدة..

*ثم سقط بنك الوحدة نفسه كما سقطت (الوحدة)..

*سقط بالدمج بُعيد استلام الإنقاذ السلطة..

* أُدمج هو والمصرف القومي للتصدير والاستيراد في بنك الخرطوم..

*والقومي هذا هو الذي فررت إليه عقب أن (ترأستني) امرأة..

*فررت إليه مروراً بمصرف ثانٍ..

*ولم يكن فراري (منها) لأنها أنثى وإنما لشيء آخر..

*شيء ليس من (أدب الذكريات) الإفصاح عنه..

*أما الذين تساقطوا فبعضهم (سقط) – ميتاً- عقب إحالتهم للصالح العام..

*وبعضهم أسقطته سياسة التمييز (التمكيني!!)..

*وبعضهم (سُقط) في أيديهم – وقلوبهم- حين ووجهوا بقرار (التخفيض)..

*تخفيض درجاتهم وأجورهم وصلاحياتهم..

*فآثروا الفرار- بكرامتهم- من (مغول) المصارف الجدد..

*أما أنا فقد رميت عصى الترحال عند شارع النيل حيث العمارة الكويتية..

*وشغلت منصباً قيادياً رفيعاً بالبنك القومي..

*فداهمني (المغول) يوماً لأجراء المراجعة التمهيدية للدمج..

*فلما وجدوا كل شيء (في السليم) شرعوا في الاستفزاز..

*استفزاز فوق طاقتي (النوبية) على التحمل..

*ومن الذي أذكره عبارة :كم عمرك كي تتولى منصباً كهذا؟..

*وعبارة :هذا مكتب لم يحظ بمثله حتى (الكبير!!)..

*وعبارة : جهز نفسك للتوجه- طوعاً أو كرهاً- إلى (معسكرات الخدمة)..

*فتقدمت باستقالتي (طوعاً) في اليوم ذاته..

*ولم تجد معي نفعاً كل محاولات إثنائي عن هذا القرار (التاريخي)..

*ثم سقطت بعد ذلك- مالياً- (الشراكة الذكية!!) نفسها..

*سقطت إلى أن جاءتها محاولات (إنقاذ) من الخارج..

*وقبل يومين سعدت برسالة حملت إلى نفحة من نسائم (زمن جميل)..

*زمن أيام المؤسسة الزراعية بحلفا الجديدة..

*وصاحبها هو (الجميل) هشام علي عثمان الذي كان أمهرنا في كرة القدم..

*ولم يكن ينافسه (حرفنةً) سوى وحيد عثمان يعقوب..

*ثم هنالك صلاح عبد الودود وإسماعيل محمد دين ومحمدوبا ومتوكل..

*وأبناء عمنا محمود سيد أحمد ، صلاح وعلاء ومحمد..

*وأنور حلفاوي- ابن مربع 6- الذي لم يكن يُهزم قط في (كونكان 14)..

*وصلاح عبد الودود هذا كتبت عنه كثيراً..

*فهو الوحيد من بيننا الذي كان (يعشق)، ويترنم (عشقاً)..

*يترنم بمقطع : وخطاك و(الدُّب!!) المكحل..

*وسقطت المؤسسة نفسها بعد ذلك مع سقوط كل شيء..

*وبقيت الذكريات (صادقة وجميلة!!!).