تحقيقات وتقارير

وزارة الصحة بنهر النيل .. العجز عن أداء المهمة وادمان الفشل


ظل مستشفى الزيداب منذ إنشائه قبل 54 عاماً يقدم خدماته لمواطني منطقة الزيداب غرب النيل وأحيانا حتى مدينة الدامر والتي كان مواطنوها يتعالجون في الشفخانة ويتم تحويلهم أحيانا إلى الزيداب لعدم وجود مستشفى في الدامر آنذاك ولعل السبب الرئيس لقيام مستشفى في الزيداب بدلاً عن الدامر هو الكثافة السكانية للمنطقة والتي تتجاوز حاجز الثلاثين ألف مواطن ..بعد هذا التاريخ المجيد بدأت رحلة العد العكسي للنجاح حتى تحول المستشفى إلى نقطة غيار .. وزير الصحة الحالي هو المسؤول الأول عن ما آل إليه الوضع المريع لتدني الخدمات الصحية حتى عجزت الوزارة عن توفير الامصال في وحداتها العلاجية وعلى رأسها المصل البدائي لعلاج العقرب بل عجز عن توفير طبيب واحد لمستشفى عريق كمستشفي الزيداب والذي ظل منذ 4 شهور بدون طبيب ولولا تطوع إحدى بنات المنطقة المحترمات لسد ثغرة الوزارة لحاقت كارثة بعدد كبير من مرضى الحالات الطارئة .. عجز وزارة الصحة عن توفير طبيب لمستشفى عريق يخدم هذا الكم الهائل من المواطنين يدل على أن الوزير لم يقم بواجبه إن لم يكن عاجزا تماماً وبالتالي عليه أن يستقيل .. مدير عام الوزارة والذي وعد المواطنين طيلة 4 أشهر ولم يف بوعوده أصبح فاقداً للمصداقية وعاجزا عن حل مثل هذه الابجديات التي تشفع له للبقاء في منصبه عليه أن يبحث عن وظيفة أخرى لاعلاقة لها بخدمة تتعلق بحياة ال 30 ألف مواطن .. اذا كانت الحكومة تترك ولاية نهر النيل لمدة شهرين بدون وال فليس غريباً أن يترك مستشفى الزيداب ضعف هذه المدة بدون طبيب .. ولنا عودة بخصوص مستشفى الزيداب والوعود الكاذبة من الوزارة ونائب الدائرة والتي لم ولن ترى النور ..

الوان