صلاح الدين عووضة

الحل بسيط !!!


*بل هو بسيط بشكل لا يُصدق..
*والطريق إليه هو الإجابة عن سؤال بسيط بدوره..
*الإجابة عنه بصدق من غير فلسفة وسفسطة ولولوة..
*فعالم اليوم لم تعد تنطلي عليه أمور (الاستهبال) السياسي..
*ولا شعوب الدول التي نعنيها بحديثنا هذا كذلك..
*فما من نظام عسكري إلا ولديه مشاكل داخلية وخارجية..
*مشاكل نابعة من إحساس بنقص في الشرعية..
*ونعني الشرعية السياسية لا المسماة (ثورية) من باب التحايل..
*فهو يتوجس خيفة من الشعب فيبطش..
*يبطش ويقهر ويتسلط ويكمم ويوجه جل ميزانية الدولة لهذه الغاية..
*ويكون ذلك على حساب رفاه المواطنين..
*وكلما ضاق الشعب زرعاً بهذا (الضيق) زاد (التضييق) عليه..
*فيكون من نتاج ذلك جفوة مع دول العالم المتحضر..
*جفوة قد تصل حد الحصار والمقاطعة واستصدار قرارات أممية..
*ويجتهد النظام (القابض) في تبييض وجهه..
*تبييضه عبر اتباع وسائل (شكلية) يظنها تفي بالغرض..
*ومنها إنشاء برلمانات (ديكورية) يدور نوابها في فلك الحزب الحاكم..
*فهم يجيزون فقط تقاريره وقراراته ومقترحاته..
*لا (يهشون) ولا (ينشون) ولا يعترضون..
*ومنها السماح لأحزاب هلامية بأن تلعب دور المعارضة..
*وكل الذي تفعله أنها (تلعب)..
*ومنها وضع دستور (جميل) تحف به قوانين (قبيحة) من كل جانب..
*ومنها إجراء انتخابات (صورية) معروفة نتائجها سلفاً..
*بل ولا تقل نسبة الفوز فيها عن (95%)..
*ومنها توجيه الإعلام والسفراء والوفود لمقارعة (الغرب) بمسبوك الكلام..
*ولكن العالم المتحضر (لا يأكل من هذا الكلام)..
*فهو صار يعرف مثل هذه الأنظمة ظاهراً وباطناً و(ما تخفي الجيوب)..
*يعرفها من شدة التشابه الغريب فيما بينها جميعاً..
*وحدها (جِمال) هذه الحكومات التي لا ترى (التواء أعناقها)..
*وتظل – من ثم- تسير إلى أن تنكسر أعناقها هذه..
*فهي لا بد أن تنكسر طال الزمن- مثل زمن القذافي- أم قصر كزمن عبود..
*وما من نظام مشابه شذ عن هذه القاعدة (أبداً)..
*طيب نأتي الآن للحل الذي قلنا إنه أبسط مما تتخيلون..
*الحل الذي (يحل) مثل هذه الأنظمة من ورطات تقودها إلى التهلكة..
*أن تحيل كل شيء (مزيف) إلى (حقيقي)..
*البرلمانات ، الحريات ، الانتخابات ، الدساتير ، واستقلالية القضاء..
*فقط هذا الحل يحتاج إلى (شجاعة)..
*فالخوف من أن يؤدي هذا الحل لزوال السلطة لم يمنع وقوع المحذور..
*ولنقرأ التاريخ لنعرف صدق هذا الذي نتحدث عنه..
*ثم ماذا يضير نظاماً حكم لعشرات السنين من نهاية بأيدي الناخبين؟..
*فهي أفضل من نهاية (بأيدي الثائرين!!!).