الفاتح جبرا

باغة وااااحدة !


تقول الطرفة بأن إحدى بائعات الخمور البلدية قد تم إحضارها إلى المحكمة وفي معيتها عدد من (الباغات) ولما سألعا القاضي :
• الباغات دي بتاعتك
حلفت يمين وأجابت (بالبقطعها) إنو حقتا بس باغة وااااحدة (مع إنو العقوبة هي ذاااتا وكدة) !
أسباب إيراد هذه الطرفة هو ما جاء في صحف الأمس حيث أعلنت رئيسة لجنة الطاقة بالبرلمان حياة الماحي، اختفاء 72 مليون دولار من الحسابات الختامية للمؤسسة السودانية للنفط وليس 628 مليون دولار (باغة واحدة) كما ذكر تقرير المراجع العام الطاهر عبد القيوم لعام 2013م ، مع إنو المراجع العام كشف في وقت سابق عن غموض في صرف 960 مليون دولار خلال 16 عاماً يعني ما (باغة واحدة) ، وقال (المراجعة رصدت احتساب مصروفات تشغيلية ورأسمالية في قطاع النفط بزيادة دون وجه حق بلغت 960 مليون دولار، عند توزيع الأنصبة بين الحكومة والشركاء، خلال الفترة من 1996 وحتى 2012م، وتم اعتماد مبلغ 332 مليون دولار منها كمصروفات حقيقية، وما يزال المتبقي البالغ 628 مليون دولار تحت المناقشة) !
ليت الوزارة أقرت (بالباغة الواحدة) لكنها إستنكرت عدم الاعلان عن تلك التجاوزات التي يعود تاريخها لعام 1996م الا في 2015م، ولامت (شفتا كيف فيها لوم كمان) المراجع العام لعدم تزويدها بنسخة من تقريره الخاص بها، واوضحت ان تقرير مراجعة الحسابات الختامية للمؤسسة السودانية للنفط لعام 2014م المعد من الوزارة والمجاز بواسطة المراجع العام نفسه 2013م خلا من هذه النقطة تماماً، وذكرت (تفاجأنا بها في الجرائد) والمعني واضح (الفات مات) !! يعني بالعربي كده الوزارة بتقول للمراجع (ما تنكت لينا الحاجات القديمة أنحنا أولاد هسه) !
الغريب وعجيب في الموضوع أن (البرلمانية) رئيسة رئيسة لجنة الطاقة دافعت دفاعاً مستميتاً عن وزير النفط (بدلا من أن تحكها لحدت ما تجيب الدم ) إذ قالت أن الوزير اشار الى ان المراجعة المقصودة تستند على اتفاقية قسمة الانتاج بين الحكومة والشركاء التي تعتمد على (البراميل)، وان وزارة المالية هي من يستلم العائدات المالية وليست وزارته (شفتو كيف؟)!
لكنها (أي الأستاذة حياة) أكدت في تصريحات صحفية امس، عقب اجتماع مشترك بوزير النفط ومسئولين بالمؤسسة السودانية للنفط، ان الوزير اوضح ان المبلغ الذي لم يظهر في الحسابات الختامية للمؤسسة يبلغ 72 مليون دولار، وليس 628 مليون دولار الواردة في تقرير المراجع العام (يعني باغة واحدة) !!
خلاصة الأمر أن رئيسة لجنة الطاقة بالبرلمان حياة الماحي قد أقرت باختفاء 72 مليون دولار (باغة) من الحسابات الختامية للمؤسسة السودانية للنفط .. بينما يقر المراجع العام بأن المبلغ المختفي هو 628 مليون دولار ، ولعلم القارئ الكريم فإن هذا المبلغ (628 مليون دولار) يعادل تقريباً حوالي ثمانية (بليون) جنيه سوداني (يعني اللهط بقى بالبلايين) أكرمكم الله ، يحدث هذا في بلاد تكتظ بالبلايا والرزايا والإحن !
طيب السؤال البطرح نفسو بقوة وشدة؟ القروش الما هينة دي (مشت وين؟) .. أين ذهبت يا (ولاة أمرنا) هذه الملايين من الدولارات ولماذا لم تظهر مستندات صرفها ؟ وهل هنالك إرادة سياسية للبحث والتحقيق والإستقصاء لمعرفة أين ذهبت ؟ العبدلله شخصياً بعد (مهزلة) بيع خط هيثرو و(السكوت) المريب لكافة الأجهزة المناط بها تحقيق العدالة (السنوات دي كوووولها) رغم كل هذه (الواوات) اليومية يعتبر أن (إختفاء) هذه الملايين من الدولارات شيء أكثر من عادي في بلد تمت إستباحته تماما ، إن ما حدث هو (نهب مصلح) لهذه الملايين من الدولارات (المختفية) لا يمكن بأي حال من الأحوال إسترجاعه (زي هيثرو وكده) ولعل ما يوجع ويؤلم حقاً أن كل هذا (اللبع البليوني) المن دون رأفة يحدث بإسم الدين وأن من يقومون به هم (رفقاء صلاة الفجر) الذي هو أت لا ريب فيه !!
كسرة:
نجيب ليكم (التومة الوداعية) بتشوف الرايحة وكده !! هات الحبوب يا ولد !!
• كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 80 واو – (ليها ستة سنوات و 9 شهور) ؟• كسرة ثابتة (جديدة):أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 39 واو (ليها ثلاث سنوات وأربعة شهور)


‫2 تعليقات

  1. يديك العافية أستاذ جبرا … لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادى

    ديل بيطلعو الفضايح دى لى بعض والله لاخايفين من حساب دنيا ولا من حساب اخرة

    بيطلعوها نظام غتى لى واغتى ليك … واذا انته بتهبر ادينا فرقة معاك .. والا هبرت بنشرو ليك في الجرايد

    كلهم تربية وسخه … وحثالة بشر الا من رحم ربى .. ومن رحم ربى ده مابينفع معاهم لانو بيدقر ليهم في كل لهطه

    ومابيخليهم يلبعوها ساهله … عشان كدة نوع ده تلقى مريسنو .. ومتيسنو … يدافع عنهم وماناقش الفيلم

    لك الله ياوطنى … ولنا الله … ويوم الحساب قريب .. وعذابو بيبدأ من الشبر ..