عالمية

المعارضة تهدد بإزاحة سلفاكير من السلطة .. وثائق : بول مالونق يأمر قواته باغتيال مشار أوإعتقاله


حصلت “المصادر” على وثائق مسربة من مكتب رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي، الجنرال بول ملونق وتحمل توقيعه،تطالب قواته بإحضار زعيم المعارضة المسلحة حيا أو ميتا،بينما اعتبرت المعارضة المسلحة إزاحة الرئيس سلفاكير ميارديت لزعيمها رياك مشار من منصبه وتعيين تعبان دينق انقلاب على اتفاقية السلام، وإعلان الحرب ضدها، وهدَّدت بإزاحة سلفاكير من السلطة وتخليص الجنوب من ديكتاتوريته.

وأمر ملونق حسب الوثيقة الموجهة الى رئيس شعبة الدعم اللوجستي للعمليات العسكرية الجنرال بيونق اليونج، رئاسة الجيش الشعبي بقاعدة بلفام، بالقصف الفوري لمكان اختباء رياك مشار. وطالب ملونق في الوثيقة الأولى قواته بالانتشار على طول الحدود مع دولة الكنغو الديمقراطية لنصب كمين عسكري على الحدود لاصطياد مشار، حال محاولته عبور الحدود.وفي الوثيقة الثانية أمر مالونق القوات باستهداف مواقع قوات المعارضة بجبل كجور، وقصف منزل مشار من خلال المدفعية الثقيلة والمروحيات الهجومية، والقبض على جميع حرس مشار ونزع أسلحتهم.

وتابع:”عليكم التأكد من أن تكون العملية في طي السرية التامة عن قوات الامم المتحدة واللجنة العليا لمراقبة وقف إطلاق النار وقال في حال وجدتم مقاومة من قوات الأمم المتحدة عليكم بالتعامل معها في الحال”.

وفي وثيقة ثالثة أصدر ملونق أوامر مشددة لقواته بإسقاط أي طائرة تحلق في المجال الجوي لدولة الجنوب بدون الحصول على إذن مسبق منهم، حتى وإن كانت تحمل شعار الأمم المتحدة أو المنظمات الإغاثية،وقد ارسلت ارسلت نسخ من هذه الوثائق إلى وزارة الدفاع ورئيس الاستخبارات العسكرية.

وفي المقابل قالت المعارضة المسلحة إن إزاحة الرئيس سلفاكير ميارديت لزعيمها رياك مشار من منصبه وتعيين تعبان دينق بمثابة انقلاب على اتفاقية السلام، وإعلان الحرب ضدها، وإعادة الأمور للمربع الأول. وهدَّدت بإزاحة سلفاكير من السلطة وتخليص الجنوب من ديكتاتوريته.

وقال المتحدث باسم المعارضة مناوا بيتر جاتكوث، في تصريحات لـ (شبكة الشروق) من مقر إقامته بالعاصمة الكينية نيروبي، أمس، إن حركتهم تعيد حالياً تنظيم صفوفها على المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية لمجابهة قرار الإطاحة بمشار.

ورأى أن قرار تعيين تعبان دينق قاي من قبل الحكومة خرق واضح لاتفاقية السلام، وتأكيد على تنصل سلفاكير عن التزامه بتنفيذ اتفاق السلام مع المعارضة، فضلاً عن أنه “يقطع الطريق أمام مشروع الإصلاح المؤسسي الذي دعا له طرفا الاتفاق”.

وقال المتحدث باسم المعارضة جاتكوث إن “جميع خياراتهم باتت مفتوحة للرد على قرار سلفاكير، بما فيها إزاحته من السلطة، وتخليص الجنوب من نظامه الديكتاتوري”.

وشدَّد جاتكوث على أن “الهجمات التي تقوم بها القوات الحكومية ضد المعارضة في منطقة الاستوائية، وتركيزها على استهداف مشار لن تحقق أغراضها، وقد اختبرت قوات سلفاكير ذلك وتأكدت من مقدرة وجاهزية قواتنا على ردعها”.

ونفى ما تردد عن عودة مشار إلى منطقة فنجاك، وقال إنه لا يزال في الاستوائية.

صحيفة الصيحة