حوارات ولقاءات

المواطنة فوزية قاسم في إفادات توثيقية : هذه هي تفاصيل إحباطي محاولة اغتيال بن لادن في السودان


إنسانة بسيطة استطاعت من خلال قوة ملاحظتها إحباط أكبر عملية لاغتيال الشيخ أسامة بن لان إبان وجوده بولاية النيل الأزرق منطقة الدمازين خلال النصف الأول من تسعينبات القرن الماضي من خلال عملها في جمع وشراء (حطب) الوقود من المشروع الذي يملكه أسامة بن لادن صاحب المسيرة المليئة بالتحديات والعبر والمحطات المثيرة، كيف لا وهو الذي شغل الناس وأجهزة المخابرات العالمية، كما تعقبته التنظيمات المختلفة لكنها جميعاً لم تظفر بالرجل ولم توجه له الطعنة النجلاء التي كان يخشاها منذ سنوات طويلة.
ولنتابع التفاصيل المثيرة التي روتها المواطنة فوزية قاسم عبد الله سعد التي اقتحمت الصحيفة بعد أن قرأت المادة التي أعدها رئيس التحرير عن شخصية أسامة بن لادن لتضيف هذه المعلومة التي كانت غائبة عن الكثير من المتابعين لشخصية هذا الرجل الذي شغل الناس حياً وشهيداً.
* أين التقيتِ بأسامة بن لادن؟
– كنت أعمل في الدمازين بمجال الفحم والحطب الذي كنا نجمعه من المزارع والغابات، فقد حضر إلي شخص يخبرني بوجود حطب في جبل كجم وأكدت له بأنني عملت في مناطق أبعد من جبل كجم في دندرو وأبوقرن واشتغلت لحد خور القنا وأكد لي بأن هؤلاء المجموعة يريدون شخصاً واحداً لدخول هذه المنطقة، ومن ثم ذهب بي هذا الشخص إلى آخر يدعى أحمد وعرفت لاحقاً بأنه مدير مكتب بن لادن ومدير أعماله في الدمازين وقد قمت بالاتفاق معه، وبعد ذلك اتفقت مع عدد من عربات النقل الميكانيكي لنقل الحطب إلى الدمازين، وكنت كل أسبوع أشحن حوالي ثلاث إلى أربع شاحنات. وخلال تعاملي في هذا المجال ودخولي للمشروع لاحظت وجود أشخاص غريبين على المنطقة ووجوه غير مألوفة، وبعد ذلك بدأت هذه المجموعات تتلاشى منهم باكستانيون ويمنيون ولغتهم معروفة لدينا وواضحة.
*هل كان لديك تعامل مباشر مع بن لادن؟
– لا، ولكن كنت أتعامل مباشرة مع مدير مكتبه في الدمازين والاتفاق معه حول شراء الكميات الموجودة من الحطب داخل مشروعهم، ومن خلال دخولي للمشروع وترددي على المنطقة لاحظت وجود سوريين كانت معهم كاشفات ضوئية (بطاريات) بها كاميرا.
*وكيف عرفت بأن هذه البطاريات تحوي كامير ؟
– لأنهم وقفوا بجانبي بالقرب من الشاحنات المحملة بالحطب وتصادف في ذلك الوقت إحضار حصين تتبع لأسامة بن لادن في شاحنة توقفت بالقرب من شاحناتي المحملة بالحطب، وقد لاحظت بأنهم كانوا يصورون بن لادن من القرب من السيارات، وقد خرج من البطارية ضوء فلاش منخفض ومن هنا ثارت شكوكي حول هذا الأمر وزاد تفكيري حول طبيعة هؤلاء الأشخاص وبعد ذلك حضر إلي ذات الأشخاص الذين كانوا يلتقطون صوراً لأسامة بن لادن وجلسوا معي ومن ثم سألوني حول وجودي لوحدي في هذه المنطقة وأنني لست من هذه المنطقة، وقد وجدوني في هذه اللحظة أطبخ ملاح بامية في ذلك الخلاء وإعداد الطعام للعمال الذين يعملون معي في جمع الحطب.
* ثم ماذا حدث بعد ذلك؟
– بعد ذلك توالت أسئلتهم حول اختياري لهذا العمل الشاق وفي هذه المنطقة وكأنهم كانوا قد شكوا في أنني أتجسس على بن لادن، وبعدها قدموا لي عروضاً في أن يفتحوا لي محلات في الخرطوم أو الدمازين، وبعد ذلك طلبوا مني مغادرة هذه المنطقة، وبعدها تأكدت شكوكي حولهم وحتى لا أثير شكوكهم حولي قلت لهم إذا تركت هذه المنطقة هل ستنفذون وعودكم لي في افتتاح المحلات بالخرطوم والدمازين، وأكدوا لي الإيفاء بوعدهم فورًا، وبعد ذلك توجهت لمكتب جهاز الأمن الموجود في المنطقة وإخبارهم حول شكوكي تجاه هذه المجموعة التي كانت تعد لتنفيذ عملية اغتيال لأسامة بن لادن على الرغم من أنني لا أعرفه معرفة شخصية ،ولكن أراه دومًا في هذا المشروع، ومن ثم طلب مني الإخوة في جهاز الأمن التعامل بصورة عادية مع هؤلاء الأشخاص الذين وعدوني بفتح محلات لي في الخرطوم حال تركي العمل في هذه المنطقة، وبعد ذلك طلبوا مني مقابلتهم في منزل بالقرب من خزان الروصيرص وقد لاحظت أيضاً وجود كاميرا في سور المنزل وبعدها قابلت الشخص الذي يعمل في جهاز الأمن وأخبرته حول الأشياء التي لاحظتها في منزل هؤلاء الأشخاص الذين يعدون لاغتيال بن لادن، وقد أكد لي بأنهم كانوا يتابعون كل تحركاتي وتوفير الحماية الكافية لي وقد كانوا متخفين على أنهم تجار فحم وحطب، وقد حاولوا دخول المشروع الذي يتبع لأسامة بن لادن عددا من المرات، ولكن إدارة المشروع كانت تمنعهم من الدخول، وبعد ذلك تمت مداهمة المنزل من قبل قوة من جهاز الأمن ووجدوا الكاميرات والأشياء التي تؤكد على تخطيطهم لتصفية واغتيال بن لادن، وبعدها تم إبعاد بن لادن من المنطقة.
*ما الذى جعلك تخبرين رجال الأمن بهذه المجموعة ؟
– لأنني سودانية أصيلة ولا أحب أن تتم مثل هذه العمليات في بلادي خاصة ونحن شعب مسامح وكريم ولا نقبل أن يضار أو يتأذى أي شخص موجود بيننا.
* من أين تعلمتِ تنمية حسك الأمني؟
– من خلال عملي في تنظيم الاتحاد الاشتراكي المايوي وعملي التنظيمي في عهد الرئيس الراحل جعفر محمد نميري وبالممارسة نما فيّ هذا الحس وبالمناسبة أنا مايوية ويطلق عليّ بنت نميري في ذلك الوقت.

الصيحة


‫4 تعليقات

  1. والله بقيتو زى حكاية المصريين الشرفاء البيمشو يفتحو بلاغ فى اى زول عندو راى فى الانقلاب الموقر على الشرعية فى أم الدنيا … ياخ 1992 ما كان فى حس أمنى ولا ملاح بامية لانو السودان كان وطن وااااحد وبخيييييير

  2. قالت وطن واحد مين الفصلوا مش انتم صوتوا بنسبة٩٩
    في المئة يوحد حقد اكثر من كده أنجلينا أنجلينا إنجلي
    وأمشي من هنا