اسحق احمد فضل الله

لغة الطعام.. فقط


سيدتي الدولة.. والآن الحقيقة الوحيدة هي: هي.. هي.. الشيوعي قال.. امبيكي قال.. الحوار قال.. الجنوب قال تمثيل الاحزاب قال.. التوقيع قال.. وصحوننا بعد القول والقول والقول تظل فارغة الخطر.. هو هذا؟؟ لا.. الخطر هو انه لا احد يفهم.. او يهمه ان يفهم.. القول الممتد.. الممتد ولا احد يريد قولا لا يضع الطعام في الصحون والقول الوحيد الآن.. الصحيح الآن.. المسموح الآن.. هو هذا هذا هذا (2) – وجدران السور الاربعة.. سقطت ولم يبق الا باب الحوش قائماً.. ومغلقاً.. وشق صغير بين مصراعي (ضلفتي) الباب – واحدهم .. في لقطة مصورة.. ينظر من شق الباب ليرى ما في داخل الحوش ونحن ننظر من شق الباب هذا.. لنرى.. (3) – وابعاد الخطر.. هو اصلاح او فهم والفهم .. اما ان يفهم الناس ما تقوله الدولة او ان تفهم الدولة ما يقوله للناس!! الدولة الآن تقول والناس لا تفهم.. والناس تقول وما يمضي فيه الناس.. من القول.. ابرز ما فيه هو الايجاز .. حتى دون قصد!! والمذيع يقدم تقريراً (اكاديميا رائعاً) عن الاقتصاد نهار الخميس في اذاعة ثم.. في خفوت.. وكأنه يحدث نفسه.. /أو هو يحدث نفسه بالفعل/ المذيع يقول في انين خافت : لكن كيلو البامية باربعين..!! والانين هذا .. الذي هو نظر من شق الباب للحوش.. يصبح افصح فصاحة من النظر من فوق جدران السور المهدمة.. وافصح من كل ما قال (4) – والخطر هو ان تجهل الدولة قراءة الزمن!! – والخطر هو ان تجهل الدولة الفرق بين من يجلس على طرف الشارع.. مستريحاً .. وبين صاحب حكاية موسى صبري وفي الحكاية رجل تصطدم به عربة.. وتجرجره تحتها منطلقة. والدين .. والعلم كلاهما يقول ان من يموت تجتمع مشاهد حياته كلها في ذاكرته والعربة تجرجر الرجل منطلقة.. و مع صرخاته تزدحم في ذهنه مشاهد سبعين سنة.. الناس.. الاحداث.. الطفولة الشباب الـ.. الـ.. والعربة تنطلق وتنطلق وهو يصرخ .. ويصرخ والعربة تتوقف!! والشرطي يقيس المسافة بين مكان الاصطدام .. وبين مكان توقف العربة المسافة كانت … نصف متر الشعور بالزمن يصبح.. في اوقات معينة.. هو هذا..عند المواطنين والدولة ان جهلت قراءة (الظرف والزمن) جهلت كل شيء (5) – والحال الآن سورها مهدم.. والنظر من شق الباب يكفي والخطر هو الا تعرف الدولة كيف تقيس الاحداث .. والزمن.. والجذب والدفع.. والنفوس ومعادلات العواصف الآن. والخطر هو اننا.. يوما.. نجد احدهم يبكي امام الطبيب وهو يتوسل للطبيب ان : يادكتور .. بالله .. بالله اقطع رأس دا عشان ارتاح من الالم.. والصراع والعذاب وكان صادقاً الدولة حين تعرف ان الحديث الصادق الصادق.. المدروس المدروس المتمهل المتهمل لا يضع الطعام في الصحون.. الدولة عندها تصبح شيئاً عليه البحث عما يجعل المواطن لا يتوسل للطبيب لقطع رأسه وان ينتقل بدر الدين من مرتبة الحاوي الى مرتبة الساحر وهذا.. وإلا..


تعليق واحد

  1. ايه دى يامرسى .. انجليزى قال (2) طليانى جدارو انهار (3) مهلوس ليل ونهار (4) بدرالدين وزير تعبان مابوصلك الدكان (5) بشبش ملك الادغال