هيثم صديق

الحزب حبيبي وشرياني


* يحب البعض أغاني (المشكوكشين) ولا يطربون إلا لها.. ولو كان قد جلس إلى محبوبته (صاغ سليم).. ويحب البعض بذات القدر أشعار اليسار لما فيها من ثورية ومعانٍ خالبة للألباب.. وللحق فإن أشعار اليسار جميلة ورائعة كما أغنياتهم.. لذلك لم أنجح في صباي من تهمة (الحمرة) وإن كانت للمريخ.. لا أنكر الذي ينعقد هذه الأيام في قاعة الصداقة في ظل حكومة إسلاموية وشمولية.
* أمر يدعو إلى التأمل فلافتات البلاشفة أمس كانت ترفرف في قاعة الصداقة وهتافاتهم تهز السماء وإن كان الحشد (مش ولابد) لو استعانوا ببعض كوادر المؤتمر الوطني أو جمهور حسين الصادق الفنان فلربما ملأوا المكان.. لكن من قال إن الكثرة بالعدد.
* يوليو هذا ارتباط بالحزب الشيوعي كثيراً ولعل في ذلك ارتباطاً بالخريف فالشيوعيون مثل الماء ما بنسى مجراه القديم أبداً.
* قدم الأستاذ الكبير والدكتور عبد الله علي إبراهيم في هذه الصحيفة مرافعة (مشبعة) عن أسباب انسلاخه من الحزب الشيوعي ولعله كان على خط أحمد سليمان المحامي إذ كتب بعد خروجه من الحزب (ومشيناها خطى) مذكرات شيوعي اهتدى وكان الكتاب يكفي عنوانه أن الشيوعية (ضلال) فهل هي كذلك كما يروج لها خصومها حتى أورثوا هذه الخصومة لأجيال (تعادي) الشيوعية ولا تعرف عنها شيئاً.. والمتمعن في كتابات اليسار عموماً لا يخرج خائباً أبداً ففيها سلوى لمن أراد وتسلية لمن رغب وطرب لمن أراد (حتا).
* تمنيت والله أن يفتح التلفزيون القومي إرساله لصالح بث مؤتمر (الملاحدة) وهي رسالة مهمة لأهل الحوار من الذين يقفون خارجه يقدمون رجلاً ويؤخرون أخرى.
* لقد سبق أن تحدث الفنان وردي عن هذه الحكومة، فقال: لو كنت أعرف أنهم يحبون الغناء لجئت من زمان.. لذلك لم يبرح وردي حتى توفى في مستشفى فضيل ودفن في مقابر فاروق منشداً لعله من (حميد).
* مستشفانا.. منو نطيب ويتوفانا.
* حيث وجدت أن أغنية محجوب شريف (الشعب حبيبي وشرياني) هي في الأصل الحزب حبيبي وشرياني.. اندهشت وذلك في زمان بعيد كانت قراءة كتب الشيوعيين خطيئة يعاقب عليها المجتمع الذي نشأنا فيه قبل أن نكسر القيد ونمنع فمنا من تقبيل يد (الفكي).
* ولعل الفكرة تتسع فتضيق لأجلها العبارة كما يقول الفلاسفة لكنا والله في شوق إلى الاستماع (كشب) إلى ما يقوله الشيوعيون في مؤتمرهم عساه أن يجعل الحزب الاتحادي يبادر بعقد مؤتمر لم يحضر انعقاده جيل كامل هو في سن المعاش الآن.
* على أني جد مندهش من ظهور أحد أصدقائي في قاعة الصداقة يحمل لافتته الحمراء.. طلع شيوعي وأنا مش عارف.. مخاصمك.