رياضية

الهلال والأهلي شندي.. الفوز مرغوب.. نصف الحل ممنوع..!


يشهد استاد مدينة شندي مواجهة من عيار 21 بين الهلال العاصمي والأهلي عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الأربعاء لحساب الجولة 23 من دوري سوداني الممتاز في نسخته 22، في مباراة صعبة جداً على الفريقين من واقع قيمتهما الفنية ولما يتوافران عليه من من لاعبين مميزين من الوطنيين والمحترفين الأجانب، عطفاً على الموقف الذي لا يقبل أي تعثر بين جدولة المتسابقين.
يمسك الهلال بزمام الأمور ويتقدم الجميع (55 نقطة) متفوقاً على أقرب منافسيه “المريخ” بثلاث نقاط قبل مباراة اليوم، ويرغب بطبيعة الحال في المحافظة على فارق النقاط الست عبر بوابة الفوز بعيداً عن فخ التعادل الذي وقع فيه مرة واحدة خلال 21 مباراة وكمين الهزيمة الذي الذي خضع إليه مرتين أمام النيل شندي 2/3 والهلال الأبيض 2/4.

استعاد الأزرق معنوياته بعد الهزيمة أمام أبناء المدرب الوطني الشاب إبراهيم حسين “إبراهومة” بالفوز على المريخ نيالا بهدف القناص محمد أحمد بشة، فيما لم تكتمل مباراته الأخيرة أمام الأهلي مدني إثر احتجاج لاعبي الثاني على قرارات الحكم محمد السموءال، واستجمع الروماني إيلي بلاتشي رجاله بالكامل واستعاد ثنائي الوسط نزار حامد وأبو عاقلة عبدالله بعد تجاوزهما الإصابة بملاريا وكسر على مستوى أصبع اليد على التوالي، وشارك اللاعبين في الحصص التدريبية الأخيرة بفاعلية وأبديا استعداداً كبيراً لدخول خيارات الإطار الفني، ويعول المدرب على خدمات أحدهما أو كليهما في وظيفة المحور بعد إخفاق شرف الدين شيبوب وتراجع مردود نصر الدين الشغيل، فيما أصبحت الخيارات لصالح بشة والنيجيري شيبولا في الوسط الهجومي، ومدثر كاريكا وإدوارد سادومبا للمقدمة، فيما أعاد بلاتشي النظر في ترسانته الدفاعية وأعلن عودة القائد سيف مساوي لمتوسط الدفاع على حساب الشاب حسين الجريف، الذي ظهر في مناسبتين على التوالي لأول مرة بعد انتدابه في ميركاتو الصيف الماضي، ولم يقدم ما يطمئن للدفع به في مغامرة ثالثة، ويستمر عمار الدمازين في المهام إلى جانب أطهر الطاهر ومعاوية فداسي على الطرفين.

تكمن صعوبة المهمة للأزرق بعدما أخفق في الفوز على مضيفه بأرضه منذ صعود النمور إلى دوري الكبار في العام 2011م، الذي شهد أول لقاء انتهى بهدف حمل توقيع فيصل موسى، الذي لعب للمريخ والهلال فيما بعد ويخدم حظوظ الهلال الأبيض حالياً، واحتكم الفريقان للتعادل السلبي في نسخة 2012م، وعاد النمور للتغلب على الأسياد 2/1 في 2013م، وسيطر التعادل السلبي في طبعتي 2014م و2015م. تعتبر المواجهة هي الأولى بين إيلي بلاتشي الروماني، المدير الفني للهلال وهيرون ريكاردو فيريرا البرازيلي، المدير الفني للأهلي، وهي اختبار بين المدرستين التدريبيتين الأوروبية واللاتينية، وتبدو الأمور صعبة على الإمبراطور الروماني، المطالب بما أخفق فيه خمسة مدربين قبله بحل عقدة النمور وهم: “الصربي ميتشو، الفرنسي دييغو غارزيتو، الوطني الفاتح النقر والبلجيكي باتريك أوسيمس”.. أما البروفيسور البرازيلي ريكاردو فإنه يريد رفع أسهمه وإعادة البريق لاسمه الذي صنعه مع الهلال نفسه في واحدة من أفضل تجاربه الإحترافية التدريبية.

موقف أصحاب الأرض “39 نقطة” لا يحتمل أي هزة فالتعادل أو الخسارة تباعد بينه والمركز الرابع الذي وصل إليه بقوة كل من الهلال الأبيض والهلال كادوقلي “40 نقطة” لكل منهما.. ويجب على النمور الفوز فقط لاستعادة الترتيب الذي يسمح بفرصة الظهور ببطولة كأس الإتحاد الأفريقي “الكونفدرالية” أو فتح الطريق لسفير جديد للكرة السودانية.. ولا تنقص أشبال ريكاردو الخبرة ولا الإمكانات في وجود جاهد محجوب، محمد علي سفاري، محمد سيلا، صدام أبو طالب، محمد عوض، أحمد نصر الدين، نزار سيف الدين، مهيد خالد إدريس، ياسر مزمل، نادر الطيب، محمد كوكو، كلتشي أوسونوا وأتاك لوال، ويغيب عن التركيبة النجمان محمد عبدالرحمن الليبي وخطاب فيصل بداعي الإصابة والإيقاف بالبطاقات.

صحيفة آخر لحظة