رأي ومقالات

فضيحة مطار الخرطوم.. عربات نقل الأمتعة لا تفي بحاجة طائرة واحدة قادمة إلي المطار الدولي


التحرك من منطقة مجاورة إلي مطار الخرطوم ظهر يوم السبت كان مغامرة مهلكة للوقت و الجهد و ربما جالبة للضرر علي السيارات و البشر.

المياه في كل مكان و الحفر من تحتها و بينها و لا تستطيع أن تتبين الطريق أو التراب من الأسفلت و الطين
خرج المسافرون يجرون أمامهم عربات نقل الأمتعة و التي تحركها إلي اليسار تتجه إلي اليمين و رغم ذلك يصطرع الركاب للحصول علي واحدة و يبدو ان عددها اقل من أن يفي بحاجة طائرة واحدة قادمة إلي مطارنا الدولي
المشاهد من الفضائيات و الواتساب تحكي عن كميات من المياه في كل أنحاء السودان

و حال الناس معها (( اللهم حولينا و لا علينا )) و لا أحد يجرؤ أن يدعو بان تزيد
من نيالا في أقصي الغرب و ألي كسلا في أقصي الشرق و ألي شمال السودان المياه تنهمر و الناس تخشي و تتحسب
أضحت المياه خطرا في بلد ليس من خير يصيبها مثل المطر
لو جمعت هذه المياه في نيالا و في الفاشر و في كسلا و في دنقلا و في الأبيض لما إحتاج السودان مالا و لا طعاما و لا دولارا
يحدث هذا لأننا جميعا نهدر إمكانيات بلدنا
من يقوم علي خدمة قليلة مثل توفير عربات نقل العفش أو من يقوم علي أكبر منها مثل إنشاء المصارف لمنع الضرر الناتج عن الأمطار
خريف هذا العام عنوان واضح علي فشل كل حديث عن حصاد المياه
و خريف هذا العام عنوان لسلوك مستمر و منتشر عنوانه أننا نضيع إمكانياتنا و نهدرها و نضيعها
أمطار القاش وحدها حصادها لا يحل مشكلة السودان فقط بل السودان و مصر إذا نقلت عبر قناة و ليس نهرا عظيما و هي مياه خارج إطار إتفاقية مياه النيل
ماذا يريد السودان غير مطر غزير حتى يصبح دولة غنية لا يضيرها و لا تعرف نقص دولار و لا عنت معيشة
حتى إذا فشلنا في أن نتحول إلي بلد صناعي يصنع فقط ما تنتجه الأرض من زرع و ما تنتجه الماشية من ضرع فإننا أهدرنا و نهدر الكثير و أمامنا ثروة يمكن أن تؤكل و تصدر كما هي دون صناعة و دون قيمة مضافة
لكن نحن قوم نضيع الخير و نهدر الإمكانية

راشد عبد الرحيم


‫10 تعليقات

  1. إذا كان التقصير أو الإخفاق في أحد أمور الحياة كان أجدر بنا أن نجد العذر للحكومة ونغطي ذلك بنجاحات ماثلة في المجالات الأخرى ، ولكن أن يعم الفشل ويطغى على كافة مناحي الحياة من تدني مريع في المرافق والخدمات والإنتاج فهذا أمر مخزي للحكومة التي لا تفتأ تعلن وتوجه وتبشر في الهواء دون أن ترمش لها عين أو تستحي من هذا النفاق البين وهذا الإلهاء المميت وهذا الأداء المخزي ، ليتهم يعانون كما نعاني فهم ليسوا كذلك ، لا يعانون من شح ولا قحط ولا إنقطاع ولا فيضان ولا طوفان ولا إنهيار المنازل على رؤوس ساكنيها جراء الأمطار في جميع أنحاء البلاد ولا مغيث بل تعلن الحكومة وبكل فخر ليس هذا العام وإنما في كل عام أنها على أتم الإستعداد لموسم الخريف ومع أول قطرة وإنهيار أول بيت تقول الحكومة أنها تعمل على درء أثار الخريف وتبقى هذه الأثار لتكون من الآثار . ومن الروائع أيضاً بدء العام الدراسي مع أول يوم في الخريف دون تزويد الطلاب بقوارب مطاطية أو مراكب شراعية أو حتى براميل فارغة تعينهم على مقارعة الأمواج للوصول إلى المدارس !! . من يرى والي الخرطوم يخوض في البرك والمياه المتجمعة يتذكر درس كتاب المطالعة ( فرعون وقلة عقله ) حيث أقنع حاشية فرعون أنهم صنعوا له أجمل الحلل وبعد أن تعرى أوحوا له أنهم ألبسوه تلك الحلة فخرج إلى الشارع عارياً تماماً ، هذا ما يفعله حاشية عبدالرحيم وبطانته السيئة فرأى فعلته هذه حسنة فأصبحت له سنة متبعة فينتظر الخريف بفارغ الصبر ليخوض في المياه كما يفعل الهندوس في نهر الجانج . ماذا ننتظر من حكومة الخرطوم وقد أعلنت فشلها في حل مشكلة النظافة في عاصمة البلاد !! نعلم أن حكومة أي بلد تعمل بتناغم فالوزارات مكملة لبعضها وليست منافسة لتصب في توفير وترقية الخدمات والإقتصاد والصحة والتعليم وخلافها . وزير السياحة يعلن أنهم يعملون لجذب السياح دون أن يرى أرتال النفايات تغطى وجه العاصمة وتزكم الأنوف ولا يجد السائح مكاناً لقضاء الحاجة فيفعل كما نفعل عملاً بالمثل القائل ( إن كنت في روما فافعل كما يفعل أهل روما ) فيتبول على جدران الأسواق والمدارس والجوامع فيزيد الطين بلة !! هذا المطار الكارثة والشاهد على قبر تخلفنا وتعاستنا ،كتب الناس عنه كثيراً ولكن يزداد الأمر سوءً وبإصرار وعزيمة لا تفتر يعمل القائمون عليه في تدمير ما تبقى من وجهه الكالح كأنما أوجدوا في هذا المكان لأداء هذه المهمة النبيلة . كيف يسافر الرئيس ونوابه ووزراءه عبر هذا المطار ويعودون ولا يحرك أحدهم ساكناً ولا تأخذهم غيرة تجاه بوابة البلاد الوحيدة التي تموت يومياً مع كل رحلة قادمة من مطارات العالم . كنتم مؤخراً في طنجة كيف وجدتهم مطارها ؟ مع العلم بأن طنجة ليست العاصمة ولا المدينة الثانية ولا الثالثة !! ( لقد أسمعت لو نادياً حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ) .

  2. وصلنا مطار الخرطوم يوم 15 يوليو وقضينا اكثر من ساعة نفتش في عربات نقل العفش حتى اضطرينا نرسل الاولاد خارج الصالة لاصطياد العربات .لان مافي عمال يرجعوها الصالة للاسف معظم العربات مكسرة الارجل تلزها يمين تمشي شمال وعند خروجي من الصالة انقلبت العربة واتشتت العفش فوق الناس والله فضيحة
    حمام الصالة وسخان والمطار الوحيد في العالم ما فيهو حمام لذوي الاحتيجات الخاصة لو عندك مريض او مشلول في عربية الا يبول في نفسه
    الاضاءة والتهوية سيئة
    اه يا بلد ما عندك وجيع والشركات الوهمية مصت دماء الشعب

  3. عاادي مافي اي فضيحه, والبنسبه للعربات مابتعرفو تسوقوها بس لو صفيتو النيه براها بتمشي من غير دفره. اما الفوضي والخمج اتعودنا عليو خلاص. انا غايظني الناس الشغالين في المطار كميه من الناس خمسمئه واحد جنب الباب وتلاثمائه ديل بعد الباب مباشره عشان كرت الخدمه وطنيه وعندهم حاشيه تاني عشان يتاكدو من كرت الخدمه الوطنيه وعشرمئه عند تفتيش العفش ودا غير الحجه القاعده تصبن في باقي الزيت وباقي العسل البدعو ويقولو ممنوع ههههه ياخ حاجه عجيبه وتلقاهم قاعدين في الترابيز شنو ياناس مطار ولا سوق سمك؟ الناس دي كلها شغالين شنو والهدف منهم شنو لو رواتبهم دي وفرتوها كان اشتريتو بيها عربات نقل العفش ولا شحمتوهم بي ودك ساي ان شاءالله والله كلام غريب.

    1. كتااااحة ياخ عذبتهم عذااااب , كل ماذكرته صحيح بس كان تزيد عليه سؤ المعاملة وصر الوش والواحد لما يسلم عليهم ما بيردوا السلام… معقدين نفسيا , الله يشفيهم .

      1. تسلم لا حول الله انت لم تسلم دا يادوبك وقعت يقول دا عامل فيها ظريف كمان ويعاين ليك تقول طالبك دين وانت زايق منو.. ولو ابتسم ليك ورد ليك السلام اعرف انك في ورطه وفي حاجه راجياك قدام يا سلخوك ناس الجمارك ولا اسلبطو فيك ساي . يااخونا ماملاحظين حاجه نحنا الشعب الوحيد البنطلع من المطار صاريين وشوشنا الا ماندر واهلك زاتو تقابلهم وتسلم ليهم سلام بارد كانك طالع الصباح من البيت وجيت راجع في حين انو ليك سنين ماشفتهم. مع انو باقي الدول الناس تجي طالعه مبسوطه وفرحانه رجعت لي اهلها وينططو من الفرح سبحان الله نحنا كان جيت مبسوط وعملت كدا انا خايف يدوك طلقه او يقولو اقبضو جيبو دا جنا شكلو تلقي نفسك في تجاني الماحي, والعكس تماما لما تجي مغادر منبسط والضحكه للضرس الاخير كلام يحير. بلدي الحبيب كم انتى عزيز ياوطني

  4. سلام
    اولاً : كلنا يعترف بان هناك اخفاقات … ولكن … ما هي أسبابها وكيف يتم علاجها؟؟ وهل لنا نحن كمواطنين دور فيها ؟؟ إما بالتسبب فيها او عدم التبليغ عنها لجهات الاختصاص ؟؟؟ قد يقول قائل وبماذا ينفع البلاغ ؟؟ وأقول إن كثرة الطرق (بتشديد الراء) تطوع الحديد .. فعلي الأقل يجب ان لا نبخل علي أنفسنا باستعمال هذا الحق إما شفاهة لمسئول الموقع او كتابة.

    ثانياً: اتمني أن تكون التعليقات لوضع مقترح لحل مشكلة أو تأييد الرواية وأن نبتعد عن أسلوب جلد الذات وإلقاء الوم علي الآخرين.

    ثالثاً: وهذا هو الأكثر أهميةً … أين هو دور الاعلام المرئي والمسموع في تثقيف الناس وتوعيتهم؟؟ وأين هي الكاميرا الجريئة التي تخرج في زيارات لمواقع مختلفة وتنقل الحدث كما هو حتي وإن كان بدون تعليق.
    رابعاً: أتمني أن تعود للمدارس حصة التربية الوطنية التي تعلمنا من خلالها الكثير الكثير عن حب الوطن من خلال إلقاء الضوء علي بعض المهن وأن تتبني الجامعات مبدأ دراسة المشاكل ووضع الحلول لها وذلك تحديداً في كليات الادارة والاقتصاد وعلم النفس والاعلام والعلاقات العامة حتي تخرج للمجتمع كوادر تهتم بالعمل العام

    1. اقتباس: وأقول إن كثرة الطرق (بتشديد الراء)

      الاخ الكريم ليست بتشديد الراء, بل بسكون الراء.

  5. ( لايغير الله مابقوم حتي يغيروا بأنفسهم ) المشكلة ليست مشكلة حكومة المشكله مشكلة شعب بأكمله !! من أين أتي افراد الحكومة ؟ هم من أبناء السودان مثلنا مثلهم ! هناك مشكلة عدم وطنية حب الذات انا انا !!!! وهي عاااامه كل من يأتي الي الكرسي ينتهج نفس الشي !!! الا قله بسيطه لاتذكر ممن رحم ربي .
    يجب علينا جميعا بدل ان نكتب كلام لافائده منه به المفيد والغير مفيد ان نحاول ان نعلم انفسنا وابنائنا الوطنية كل شئ يهون من اجل السودان ان تحب لاخيك كما تحب لنفسك .

  6. والله الوطن اصبح ماساءة والوطن اصبح يتلاشى ووالاسباب واضحة والاخ البشير وزمرته فى الحكم وهو لا يدرى بان الوضع ماساوى تردى فى كل الخدمات وكننا ننادى من قبل 15 سنه بان الشفافية والعمل الميدانى وترك المكاتب الوثيرة والسيارات الدفع الرباعى والوزراء وحاشيتهم والكم الهائل من هؤلائ لا يحتاج الوطن لخداماتهم الان لان الوطن يحتضر وحتى المعارضه اذا لم تعى الدرس سوف يزداد الوضع سوءا اذا جات الى مناصب لان المواطن سوف يدفع رواتبهم ومخصصاتهم وهل يستطيع المواطن ذلك خصما على الخدمات الاساسية من تعليم وصحة وبيئة وبنية تحتية وعشان كده التجرد والمحاسبة لكل هؤلاء لانهم وصلونا الى هذة الكارثة وكنت متوقع ذلك وكنت اقول قبل الطوفان اذا من الله ام من سوء عملهم وهل يا ترى هل من المستحيل عمل تصريف صحى للعاصمه ومجارى سيول وامطار معها وهل من المستحيل عمل مطار دولى للسودان فى العاصمه ؟ وهل من المستحيل بعودة مشروع الجزيرة لسابق عده ؟ ويمكن ذلك ولكن مع ناس الاعلام والخداع مستحيل؟؟؟؟ والصورة مزيفة وهم همهم كراسى الحكم وتهليل بدون عمل ؟ واخيرا على الاخوة الموقعيين على المسودة الاخيرة الطريق شاق والتضحيات واجبه منكم وهل تكونون بحق بان تزعوا البسمه فى الشعب السودانى ومعظهم يعانون الكاية والبؤس والجوع والمرض ورداءة الخدامات والى متى نظل نعلق الامر بضيق ذات اليد وده الخضعه الحقيقة للمسئوليين فى السودان والله لو عملوا بحث ميدانى وعملوا زيارة الى لكل منازل المسئوليين وكبار الدوله لعرفوا الخداع والنفاق والامثال كثيرة جدا ؟؟؟؟ لا داعى لذكر الاسماء؟ والله المستعان فى حق المواطن السودانى ويجب تجديد الدماء بالشباب فقط؟ وكل الحاليين الى المعاش لينصلح الحال وديل موجودون لا ينصلح الحال لان المواطن جربهم وكعظمهم خنوا العهد؟ الا البسيط جدا لا يحسبوا؟ والله اكبر عليهم؟

  7. والله الوطن اصبح ماساءة والوطن اصبح يتلاشى ووالاسباب واضحة والاخ البشير وزمرته فى الحكم وهو لا يدرى بان الوضع ماساوى تردى فى كل الخدمات وكننا ننادى من قبل 15 سنه بان الشفافية والعمل الميدانى وترك المكاتب الوثيرة والسيارات الدفع الرباعى والوزراء وحاشيتهم والكم الهائل من هؤلاء لا يحتاج الوطن لخداماتهم الان لان الوطن يحتضر وحتى المعارضه اذا لم تعى الدرس سوف يزداد الوضع سوءا اذا جات الى مناصب لان المواطن سوف يدفع رواتبهم ومخصصاتهم وهل يستطيع المواطن ذلك خصما على الخدمات الاساسية من تعليم وصحة وبيئة وبنية تحتية وعشان كده التجرد والمحاسبة لكل هؤلاء لانهم وصلونا الى هذة الكارثة وكنت متوقع ذلك وكنت اقول قبل الطوفان اذا من الله ام من سوء عملهم وهل يا ترى هل من المستحيل عمل تصريف صحى للعاصمه ومجارى سيول وامطار معها وهل من المستحيل عمل مطار دولى للسودان فى العاصمه ؟ وهل من المستحيل بعودة مشروع الجزيرة لسابق عده ؟ ويمكن ذلك ولكن مع ناس الاعلام والخداع مستحيل؟؟؟؟ والصورة مزيفة وهم همهم كراسى الحكم وتهليل بدون عمل ؟ واخيرا على الاخوة الموقعيين على المسودة الاخيرة الطريق شاق والتضحيات واجبه منكم وهل تكونون بحق بان تزرعوا البسمه فى الشعب السودانى ومعظهم يعانون الكابة والبؤس والجوع والمرض ورداءة الخدامات والى متى نظل نعلق الامر بضيق ذات اليد وده االخدعه الحقيقة للمسئوليين فى السودان والله لو عملوا بحث ميدانى وعملوا زيارة الى لكل منازل المسئوليين وكبار الدوله لعرفوا الخداع والنفاق والامثال كثيرة جدا ؟؟؟؟ لا داعى لذكر الاسماء؟ والله المستعان فى حق المواطن السودانى ويجب تجديد الدماء بالشباب فقط؟ وكل الحاليين الى المعاش لينصلح الحال وديل موجودون لا ينصلح الحال لان المواطن جربهم ومعظمهم خانوا العهد؟ الا البسيط جدا لا يحسبوا؟ والله اكبر عليهم؟