سياسية

المهدي: التوقيع على الخريطة (عرس ) للسودان


وقعت قوى نداء السودان على خارطة الطريق بينها وبين الحكومة بعد رفض للتوقيع استمر لأكثر من خمسة أشهر على الرغم من توقيع الحكومة على الخارطة من جانبها، وفيما قالت إنها تحصلت على ضمانات لمناقشة تحفظاتها، وصف المتحدثون من قوى نداء السودان وأبرزهم زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي التوقيع بأنه عُرس للسودان، و أكد أن يوم التوقيع يُعد يوماً تاريخياً لكل الشعب السوداني، في وقت كانت قوى نداء السودان قد قالت في تعميم صحافي قبل التوقيع إنها مستعدة للمضي قدماً بعقل وقلب مفتوح في عملية سلام مستدام وحوار قومي دستوري، وأعلنت القوى في ذات الوقت التزامها بالحل السلمي الشامل والعادل ، وأكدت أنها مستعدة فوراً للدخول في مفاوضات لوقف العدائيات وفتح الممرات الإنسانية. وقالت القوى في تعميمهما إن الشعب يتوق لحل سلمي يضع حداً لمعاناته ويمهد الطريق لمستقبل أفضل.
وكانت اجتماعات لتحالف قوى نداء السودان قد سبقت التوقيع في فندق «رديسون بلو» بأديس أبابا، ودخلت أطراف النداء في الاجتماع للتشاور فيما بينها قبيل الجلوس مع الآلية الإفريقية رفيعة المستوى بزعامة ثامبو أمبيكي . وشارك في الاجتماعات وفد قطاع الشمال برئاسة مالك عقار، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، إلى جانب زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي ، ومعارضون انضموا من الخرطوم يمثلون عدداً من الأحزاب والتيارات المختلفة. ووصف المهدي في تصريحات صحافية عقب الاجتماعات التشاورية التوقيع على خارطة الطريق عقب اجتماع ثنائي مع قطاع الشمال برئاسة مالك عقار، بأنه حدث وطني تتطلع إليه جماهير الشعب السوداني كافة باعتباره يحقق الاستقرار في ربوع الوطن ، وقال المهدي إن البشائر تشير إلى أن المناسبة ستفتح الطريق لبناء الوطن على أساس قومي لا يسيطر عليه أحد ولا يعزل منه أحد .
وفي ذات السياق توجه الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين ودارفور أمس إلى أديس أبابا للمشاركة في الجولة الرسمية الثالثة عشرة للمفاوضات التي ستنطلق اليوم عقب توقيع قوى نداء السودان على خريطة الطريق مباشرة، في وقت أكد فيه الوفد رفضهم دمج مسارات التفاوض في مسار واحد. وقال مساعد الرئيس رئيس الوفد المفاوض إبراهيم محمود لـ (إس. إم. سي) إن الوفد سينخرط مباشرةً في عقد اجتماعات مع قوى نداء السودان عقب التوقيع مباشرة على خريطة الطريق، معرباً عن أمله في أن تكون الأطراف الأخرى بنفس الإرادة السياسية والقوة التي يدخل بها الوفد الحكومي في المفاوضات.

الانتباهة


تعليق واحد

  1. جعجعة بلا طحيين الصادق يبحث عن انتصار في زحمة الأحداث.كلا وقع وانت ساكت.ارجع والحساب ولد.