أمينة الفضل

زاوية مظلمة !


أَنا يوسفٌ يا أَبي.
يا أَبي، إخوتي لا يحبُّونني،
لا يريدونني بينهم يا أَبي.
يَعتدُون عليَّ ويرمُونني
بالحصى والكلامِ
يرِيدونني أَن أَموت لكي يمدحُوني
وهم أَوصدُوا باب بيتك دوني
وهم طردوني من الحقلِ
هم سمَّمُوا عنبي يا أَبي
وهم حطَّمُوا لُعبي يا أَبي

(محمود درويش)

* لا يخفى على الكثير بل على الجميع ظواهر العنف بأشكالها المختلفة والتي طغت في الفترة الأخيرة على( مانشتات) صحف الحوادث وأغلفة المجلات الاجتماعية وفي هذا السياق ُتطرح تساؤلات كثيرة وتختلف الآراء حول مفهوم ظاهرة العنف الأسري وأسبابها وأشكالها ويبقى السؤال الأهم يركز على المعنيين بالأمر في شأن العنف الأسري وعلى من تعود المسؤولية لإيجاد الحلول لوقف هذه الظاهرة والحد من تفاقمها وإصلاح ما يجب إصلاحه..

* عرفت منظمة الصحة العالمية العنف بأنه الاستخدام القصدي أو العمدي للقوة أو السلطة ، أو التهديد بذلك ، ضد الذات أو ضد شخص آخر أو عدد من الأشخاص أو المجتمع بأكمله ، وقد يترتب على ذلك أذى أو موت أو إصابة نفسية أو اضطراب في النمو أو حرمان .
ويتسع هذا التعريف للعنف ليشمل جميع أشكال العنف الجسدي والنفسي ، كما يتضمن الإهمال المتعمد أو المعاملة السيئة أو الاستغلال الجنسي للأطفال ويأخذ الأمر منحى أكثر خطورة حين يكون مصدر العنف من القائمين على رعاية الطفل أو المسئولين عنه…

* يقول جان ماري مولر عن العنف :
العنف ماثلٌ بقوّةٍ في قلب التاريخ البشري إلى درجة أنّنا بتنا نعتقد بأنّه منقوشٌ في قلب الإنسان .. لذلك يبدو من غير المفيد التحدّث عن اللاعنف طالما أنّه يتعارض مع قانون الطبيعة نفسه .. ولكن إن نحن أصغينا إلى علماء النفس فإنّهم يقولون لنا بأنّ العنف لا يلازم الطبيعة البشريّة بالضرورة، إنّما هي العدوانيّة التي تلازمها كما أنّه ليس من المحتّم على الإطلاق أن تعبّر هذه العدوانيّة عن نفسها بالعنف.)…

قصاصة أخيرة
لا للعنف

(صحيفة الصحافة)